دراسة: العاملون من المنزل يميلون لمواصلة مهامهم رغم الشعور بالتعب

سيدتان تعملان من المنزل (أرشيفية - أ.ف.ب)
سيدتان تعملان من المنزل (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

دراسة: العاملون من المنزل يميلون لمواصلة مهامهم رغم الشعور بالتعب

سيدتان تعملان من المنزل (أرشيفية - أ.ف.ب)
سيدتان تعملان من المنزل (أرشيفية - أ.ف.ب)

إذا كنت مريضاً، ابق في المنزل. ولكن ماذا يحدث عندما يكون عملك من المنزل في الأساس؟ أظهر بحث جديد أن أغلب الأشخاص الذين يعملون من المنزل يريدون مواصلة العمل، حتى وهم يشعرون بتعب بسيط.
وكشف بحث في ألمانيا أنه خلال جائحة فيروس كورونا، يشعر أغلب الموظفين الذين يعملون من المنزل بالذنب إذا ما ابتعدوا عن جهاز الكومبيوتر حال الشعور ببعض التعب.
وفي الوقت نفسه، انعكس الوضع بالنسبة لمن يضطرون للتوجه إلى مكان العمل خلال الجائحة، حسب دراسة أعدتها جامعة كونه للوجيستيات في هامبورغ، وكلية «دبليو.إتش. يو.أوتو بايسهايم» للإدارة، ونشرتها مجلة السلوك التنظيمي.
وكان الموظفون في فترة ما قبل الجائحة يريدون الظهور في أرجاء المكتب، حتى وهم يعانون من المرض، وهي ظاهرة تعرف باسم الحضور الشكلي وتعني قلة الإنتاجية في مكان العمل بسبب المرض.
غير أن البحث خلص إلى أنه خلال الجائحة يكون الموظفون أكثر قلقاً من أنهم سوف يشعرون بالذنب حال توجههم إلى العمل وهم مرضى، خشية إصابة الزملاء بفيروس كورونا.
من ناحية أخرى، أضاف الباحثون أنه إذا كان الموظفون يعملون بشكل طبيعي من المنزل ولا يمكن الوصول إليهم فجأة، فالأكثر ترجيحاً أنهم سوف يشعرون بالذنب.
وتقول بريسكا بروسي، أستاذة إدارة الموارد البشرية في جامعة كون للوجيستيات، «هذا هو السبب لماذا يقرر البعض أداء العمل، ولو القليل منه على الأقل».
وعلاوة على ذلك، أظهرت النتائج أن قرار العمل كان بعيداً عن شدة المرض، وأن الموظفين تغاضوا عن العواقب.
وتقول فابيولا إتش.جيربوت، وهي أستاذة إدارة الموارد البشرية بالجامعة نفسها، «إذا ما واصلت العمل بدلاً من التعافي، قد يحدث شعور إضافي بالذنب تجاه نفسك».
ومن ناحية، في الغالب لا يعمل الموظفون المرضى بشكل منتج، «ومن ناحية أخرى، فإنهم يشعرون بأن قرارهم سيكون مضراً بصحتهم».
واعتمد معدو الدراسة على ثلاثة استطلاعات للرأي أجريت في عام 2019 السابق للجائحة، وفي يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2020 بمشاركة نحو 650 شخصاً.



اكتشاف «مدينة سرية» أسفل طبقات الجليد في غرينلاند

بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)
بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)
TT

اكتشاف «مدينة سرية» أسفل طبقات الجليد في غرينلاند

بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)
بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)

أسفل طبقة الجليد السميكة في غرينلاند تقع شبكة من الأنفاق التي كان يُعتقد يوماً ما أنها المكان الأكثر أماناً على الأرض، في حال نشوب أي حرب. وشهد مشروع «أيس وورم» (دودة الجليد)، الذي تم إنشاؤه خلال الحرب الباردة، الخطة الأميركية لتخزين مئات الصواريخ الباليستية في منظومة من الأنفاق كان يُطلق عليها «كامب سينشري» (قرن المعسكر)، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.

في ذلك الوقت كان قادة الجيش الأميركي يأملون شنّ هجوم نووي على الاتحاد السوفياتي، في أوّج توترات الحرب الباردة، في حال تصعيد الأمور. مع ذلك بعد مرور أقل من عقد على بناء القاعدة، تم هجرها عام 1967، بعد إدراك الباحثين تحرك الكتلة الجليدية.

الآن عادت الأنفاق الممتدة في درجات حرارة أدنى من الصفر للظهور إلى دائرة الضوء في الصور الجديدة المذهلة للقمر الاصطناعي التابع لـ«ناسا». وقال أليكس غاردنر، عالم في الغلاف الجليدي بمختبر الدفع النفاث بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا): «كنا نبحث عن قاع الجليد، وفجأة ظهر (كامب سينشري). لم نكن ندري ماهيته في البداية؛ حيث تظهر في البيانات الجديدة تكوينات فردية في المدينة السرية على نحو مختلف تماماً عما سبق».

وتضم شبكة الأنفاق التي تقع تحت الأرض وتمتد لثلاثة كيلومترات، مختبرات ومتاجر ودار سينما ومستشفى وأماكن إقامة لمئات الجنود. مع ذلك، لا يخلو الموقع الجليدي في غرينلاند من المخاطر؛ حيث لا يزال يحتوي على مخلفات نووية.

أزال الجيش الأميركي، بناء على افتراض أن الموقع سيظل متجمِّداً إلى الأبد، المفاعل النووي الذي كان في الموقع سمح بدفن المخلفات، التي تعادل كتلة 30 طائرة من طراز «آير باص إيه 320»، تحت الثلوج.

مع ذلك هناك مواقع أخرى حول العالم خالية من المخلفات النووية، تصلح لأن تصبح مأوى آمناً في حالة نشوب حرب عالمية. «وود نورتون» هي شبكة من الأنفاق تمتد في عمق غابة ورشستر شاير اشترتها مؤسسة «بي بي سي» بالأساس أثناء الحرب العالمية الثانية، تحسباً لنشوب أزمة في لندن. وهناك أيضاً جبل بيترسن في ولاية فيرجينيا الأميركية؛ حيث يُعد واحداً من مراكز سرية عديدة تُعرف أيضاً باسم مكاتب مشروع «إيه تي أند تي»، الضرورية لتخطيط الاستمرار للحكومة الأميركية.

في أقصى الشمال بالولايات المتحدة الأميركية، يوجد مجمع «رافين روك ماونتن»، في ولاية بنسلفانيا، وهو قاعدة تتسع لنحو 1400 شخص. ومجمع «تشيني ماونتن» في مقاطعة إل باسو بولاية كولورادو، هو مجمع تحت الأرض يفخر باحتوائه على 5 غرف من احتياطي الوقود والماء، ويوجد في جزء واحد بحيرة تحت الأرض.