ديسمبر المقبل موعداً لدورة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الثانية

استقطبت الدورة الأولى نحو 3115 شخصاً من محترفي صناعة السينما والإعلام

مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الأولى (الشرق الأوسط)
مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الأولى (الشرق الأوسط)
TT

ديسمبر المقبل موعداً لدورة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الثانية

مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الأولى (الشرق الأوسط)
مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الأولى (الشرق الأوسط)

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم (الثلاثاء)، عن مواعيد دورته الثانية، والتي ستقام في جدة البلد من 1 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الافتتاحية، حيث شهدت عرض 138 فيلماً، واستقطبت أكثر من 30 ألف مشاهد من عشاق السينما، كما شارك فيها 3115 شخصاً من محترفي صناعة السينما والإعلاميين والطلبة الذين توافدوا لحضورها.
وقال محمد التركي رئيس لجنة المهرجان: «نتقدم بالشكر الجزيل لصناعة السينما العالمية، ولجمهورنا المحلي على ثقتهم بنا. ما حققناه كان بفضل تفاني وإخلاص فريق العمل، الذي استطاع تقديم دورة فاقت كل التوقعات. كان لنا الفخر باستضافة المواهب المحلية والعربية والعالمية في هذه المنطقة التاريخية - جدة البلد، التي جمعتنا فيها لغة السينما وسحرها، حيث تبادلنا الأفكار والخبرات، وفتحنا الباب لمستقبل زاخر بالفرص والإمكانات. أتطلع للمزيد من الازدهار للسينما السعودية، وللترحيب بضيوفنا في الدورة الثانية من المهرجان».
وفي السياق ذاته أكدت شيفاني بانديا مالهوترا المديرة التنفيذية للمهرجان على النجاح الذي حققته الدورة الافتتاحية وردود الفعل الإيجابية من الضيوف المحليين والعالميين وأضافت: «هذه هي مجرد البداية، حيث نواصل سعينا لترسيخ قواعد مهرجان سينمائي قوي ومشرف، يحتفي بأهم إبداعات السينما العالمية، مع التركيز على دعم وتطوير صناعة السينما السعودية، بهدف فتح الباب أمام فرص التعاون الإنتاجي والاستثمارات وتبادل الخبرات والمعارف».
وأقيمت فعاليات الدورة الافتتاحية على مدى 10 أيام في البلد في جدة - بعمقها التاريخي والثقافي، الذي صنفته اليونيسكو إرثاً إنسانياً وعالمياً، حيث توزعت العروض على 5 مسارح أقيمت خصيصاً لاستضافة عروض المهرجان، إضافة إلى أنشطة أخرى أقيمت في أنحاء المدينة، بما فيها عروض الواقع الافتراضي والتقني، والعديد من المشاريع والمعارض الفنية والثقافية.
وإضافة إلى عروض الأفلام والندوات والمحاضرات، استضافت السجادة الحمراء للمهرجان في دورته الافتتاحية نخبة من ألمع النجوم والمواهب المحلية والعربية والعالمية، بمن فيهم هيفاء المنصور، ويسرا، وليلى علوي، وكاثرين دينوڤ، وكلايڤ أوين، وهيلاري سوانك، ورانڤير سينغ، وديبيكا بادوكون، وأنطوني ماكي، وڤينسنت كاسل، وأكشاي كومار، وآخرون.
عرض المهرجان في دورته الافتتاحية 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً بـ34 لغة، 38 في المائة منها هي لمواهب إخراجية نسائية. كما قدم 27 فيلماً سعودياً جديداً، تأكيداً على حالة الحراك الفني والثقافي التي تشهدها المملكة، واحتفاءً بالموجة الجديدة من المواهب المحلية، حيث فتح الباب أمام الجمهور من جميع أنحاء العالم لاكتشاف مدى تنوع المجتمع السعودي، وبالتالي جاء المهرجان ليكون منصة هامة لتقديم المواهب والإبداعات السعودية إلى العالم.
كما حققت فعاليات سوق البحر الأحمر التي أقيمت بالتزامن مع المهرجان نجاحاً كبيراً في الربط بين صناعة السينما المحلية والعربية والعالمية، حيث استضاف السوق على مدى 4 أيام برنامجاً غنياً من الأنشطة المتعلقة بالإنتاج المشترك، والتوزيع الدولي، وفرص الإنتاج والاستثمار الجديدة. وشارك في السوق نخبة من أهم العارضين من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في مجالات المبيعات والتوزيع والعرض إضافة إلى هيئات ولجان وبرامج سينمائية دولية. وقد اختتمت أنشطة السوق بتقديم جوائز مادية وعينية بأكثر من 700 ألف دولار، توزعت على المشاريع والأفلام المشاركة. بعد ذلك تم تنظيم أيام المواهب على مدى يومين، وذلك للتركيز على تطوير وتدريب الجيل الجديد من المواهب الخليجية والسعودية.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.