مونديال الأندية: الأهلي المصري لفك عقدته البرازيلية وبلوغ نهائي تاريخي

التحضيرات النهائية للأهلي المصري أمس لنصف نهائي كأس العالم للأندية (الموقع الرسمي لنادي الأهلي المصري)
التحضيرات النهائية للأهلي المصري أمس لنصف نهائي كأس العالم للأندية (الموقع الرسمي لنادي الأهلي المصري)
TT

مونديال الأندية: الأهلي المصري لفك عقدته البرازيلية وبلوغ نهائي تاريخي

التحضيرات النهائية للأهلي المصري أمس لنصف نهائي كأس العالم للأندية (الموقع الرسمي لنادي الأهلي المصري)
التحضيرات النهائية للأهلي المصري أمس لنصف نهائي كأس العالم للأندية (الموقع الرسمي لنادي الأهلي المصري)

يُمنِّي الأهلي المصري، بطل أفريقيا، النفس، بمواصلة فك عقدته في مونديال الأندية لكرة القدم، وبلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، عندما يلاقي بالميراس البرازيلي، بطل ليبرتادوريس، اليوم الثلاثاء، في نصف نهائي النسخة الثامنة عشرة في أبوظبي.
وهي المرة الرابعة التي يبلغ فيها الأهلي دور الأربعة للمسابقة العالمية للأندية، بعد أعوام 2006 و2012 و2020، وقد خرج في مناسبتين على يد فريق برازيلي، وبالتالي يأمل في أن تكون «الثالثة ثابتة» على غرار عقدته المكسيكية التي فكها في ربع النهائي، عندما تغلب على مونتيري المكسيكي.
ففي نسخة 2006 في اليابان سقط الأهلي، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة دوري أبطال أفريقيا (10 مرات)، أمام إنترناسيونال 1- 2 قبل أن ينهيها في المركز الثالث بفوزه على كلوب أميركا المكسيكي 2- 1. وفي نسخة 2012 في اليابان أيضاً خرج على يد كورينثيانز صفر- 1، قبل أن ينهيها رابعاً بخسارته أمام مونتيري المكسيكي صفر- 2.
وفك الأهلي عقدة مونتيري السبت الماضي، عندما تغلب عليه 1- صفر في الدور الثاني بهدف ظهيره محمد هاني، بتشكيلة شبه رديفة في غياب لاعبيه المشاركين مع منتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا التي اختُتمت الأحد بتتويج السنغال باللقب للمرة الأولى في تاريخها، عقب الفوز على «الفراعنة» بركلات الترجيح، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ومكث لاعبو الأهلي المصري الدوليون بعض الوقت في مطار القاهرة، عقب وصولهم من الكاميرون، قبل أن يواصلوا رحلتهم إلى أبوظبي للالتحاق بفريقهم الأهلي، تأهباً لمواجهة اليوم أمام بالميراس البرازيلي.
وقال الأهلي المصري عبر موقعه الرسمي، أمس الاثنين، إن اللاعبين مكثوا بعض الوقت في مطار القاهرة، ثم توجهوا إلى أبوظبي مباشرة للانضمام إلى فريق الأهلي الذي يشارك في بطولة العالم للأندية.
وأضاف البيان: «وكان محمود الخطيب رئيس النادي قد أجرى محاولات عديدة في اتجاهات مختلفة، خلال الساعات الماضية، لسفر طائرة خاصة من الإمارات لتقل لاعبي الأهلي من الكاميرون إلى أبوظبي؛ لكن تبين بعد الاتصالات المكثفة ودراسة الموقف كاملاً، أن سفر الطائرة الخاصة لن يثمر عن توفير وقت أكبر حال عودة اللاعبين من الكاميرون للقاهرة، ثم التوجه إلى أبوظبي».
وأوضح: «تأكد أن سفر الطائرة الخاصة يحتاج إلى موافقات تستغرق بعض الوقت، بالإضافة إلى صعوبة الإجراءات في مطار الكاميرون. وفي ضوء ما سبق كان قرار عودة اللاعبين للقاهرة ثم التوجه إلى أبوظبي».
ويلعب في نصف النهائي الثاني الهلال السعودي بطل آسيا، وتشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا، الأربعاء.
وعوَّض الأهلي خسارتيه أمام مونتيري بطل كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، صفر- 2 في مباراة تحديد المركز الثالث عام 2012 في اليابان، و1- 5 في لقاء المركز الخامس عام 2013 في المغرب.
وسيستعيد الأهلي لاعبيه الدوليين: عمرو السولية، وحمدي فتحي، وأيمن أشرف، ومحمد عبد المنعم، العائد من الإعارة لفيوتشر، ومحمد شريف؛ لكن مشاركتهم تبقى رهينة بالجاهزية البدنية؛ خصوصاً أن الفراعنة خاضوا 4 مباريات متتالية، بعد التمديد في العرس القاري، 3 منها حسمت بركلات الترجيح، فضلاً عن طول رحلة السفر من الكاميرون إلى الإمارات عبر القاهرة.
في المقابل، يغيب المدافع أكرم توفيق، بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي في المباراة الأولى في كأس الأمم الأفريقية ضد نيجيريا، وحارس مرماه العملاق محمد الشناوي بسبب إصابة بشد في العضلة الخلفية، تعرض لها ضد ساحل العاج في ربع النهائي.
كما يغيب لاعب الوسط عمار حمدي، بسبب قطع في الرباط الصليبي في التدريبات لدى وصول البعثة إلى أبوظبي، بينما يحوم الشك حول جاهزية مدافعه المغربي بدر بانون، بسبب مضاعفات فيروس «كورونا»، ومهاجمه الجنوب أفريقي بيرسي تاو، بسبب إصابة في لقاء سموحة بكأس الرابطة المصرية.
ويعول الأهلي على خبرة مخضرميه: وليد سليمان (37 عاماً)، والتونسي علي معلول، ومحمد مجدي «قفشة»، بالإضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير في الإمارات؛ حيث أعلنت اللجنة المنظمة نفاد تذاكر المباراة المقررة على ستاد آل نهيان بنادي الوحدة في أبوظبي.
وأبدى جناحه حسين الشحات تفاؤله ببلوغ المباراة النهائية، وقال: «قدمنا مباراة كبيرة أمام مونتيري، وحققنا فوزاً رائعاً، وأتمنى أن نواصل مشوارنا من خلال تحقيق الفوز على بالميراس، ونحن قادرون على ذلك».
وأضاف: «بالميراس من الفرق الكبيرة، وأنا متفائل إلى أقصى درجة بفوز الأهلي خلال المباراة؛ خصوصاً بعد الروح التي ظهر بها الفريق أمام مونتيري».
لكن مهمة الأهلي لن تكون سهلة أمام بالميراس الساعي إلى رد الاعتبار، لخسارته أمام الأهلي بالذات في مباراة تحديد المركز الثالث في النسخة الأخيرة في قطر، والتي كانت المشاركة الأولى للفريق البرازيلي في البطولة.
ويطمح بالميراس إلى تفادي سيناريو العام الماضي عندما خسر أمام تيغيريس المكسيكي في دور الأربعة صفر- 1، قبل أن يسقط أمام الأهلي في مباراة الترضية 2- 3 بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
وكرَّر بالميراس إنجازه العام الماضي في كأس ليبرتادوريس، وحسم النهائي البرازيلي- البرازيلي الثاني توالياً في صالحه، بعدما تغلب على مواطنه فلامنغو 2- 1 بعد التمديد.
وبات بالميراس الذي تُوِّج بلقب العام الماضي على حساب سانتوس 1- صفر، أول فريق يحتفظ بلقبه القاري منذ أن نجح في ذلك بوكا جونيورز الأرجنتيني، موسمين متتاليين، عامَي 2000 و2001.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».