استقالة أوفرمارس مدير أياكس بسبب «رسائل غير لائقة»

مدير شؤون كرة القدم بنادي أياكس أمستردام مارك أوفرمارس (وسائل إعلام هولندية)
مدير شؤون كرة القدم بنادي أياكس أمستردام مارك أوفرمارس (وسائل إعلام هولندية)
TT

استقالة أوفرمارس مدير أياكس بسبب «رسائل غير لائقة»

مدير شؤون كرة القدم بنادي أياكس أمستردام مارك أوفرمارس (وسائل إعلام هولندية)
مدير شؤون كرة القدم بنادي أياكس أمستردام مارك أوفرمارس (وسائل إعلام هولندية)

قال أياكس أمستردام المنافس في دوري الدرجة الأولى الهولندي لكرة القدم أمس (الأحد)، إن مدير شؤون كرة القدم مارك أوفرمارس ترك منصبه بأثر فوري بسبب إرساله سلسلة من الرسائل غير اللائقة إلى زميلاته.
ولعب جناح المنتخب الهولندي السابق مع أياكس في الفترة من 1992 إلى 1997 وأصبح مديراً لكرة القدم في 2012. وأعيد تعيين أوفرمارس في الآونة الأخيرة لفترة جديدة تستمر حتى 30 يونيو (حزيران) 2026، حسبما قال النادي.
وقال أوفرمارس (48 عاماً) في بيان، إنه يشعر بالخجل، وإن سلوكه «غير مقبول». وأضاف: «في الأسبوع الماضي، واجهت تقارير عن سلوكي. للأسف، لم أدرك أنني تجاوزت الحد، ولكن ذلك اتضح لي في الأيام الأخيرة». وتابع: «فجأة شعرت بضغط هائل. أعتذر. بالتأكيد هذا السلوك غير مقبول بالنسبة لشخص ما في منصبي. أرى ذلك الآن أيضاً لكن فات الأوان. لا أرى خياراً آخر سوى مغادرة أياكس». وتابع: «هذا أيضاً له تأثير كبير على وضعي الخاص. ولهذا السبب أطلب من الجميع أن يتركوني وشأني مع عائلتي».
ويعتبر كثيرون أوفرمارس لاعب آرسنال وبرشلونة السابق مهندس النجاحات الأخيرة التي حققها أياكس بسبب ما قام به من خطوات مثل رفع الأجور والتعاقد مع لاعبين بارزين، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
https://twitter.com/AFCAjax/status/1490456361142042631
وتأهل أياكس لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا في 2019 بعد عامين من هزيمته في نهائي الدوري الأوروبي أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي وتأهل لمراحل خروج المغلوب في نسخة العام الحالي من البطولة، وسيلتقي مع بنفيكا البرتغالي في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال إدوين فان دير سار الرئيس التنفيذي لأياكس، إن الوضع «مروع». وأضاف: «الرياضة الآمنة ومناخ العمل في غاية الأهمية. سوف نولي مزيداً من الاهتمام لهذا الأمر في المستقبل القريب. نحن نعمل على شيء رائع للغاية هنا في أياكس، لذا فإن هذه الأخبار ستكون أيضاً بمثابة ضربة لكل من يهتم بأياكس».
ويأتي قرار أوفرمارس في الوقت الذي يدور فيه جدال عام في هولندا حول معاملة النساء في أماكن العمل عقب ظهور ادعاءات بالتحرش والإساءة.
ويتصدر أياكس الدوري الهولندي برصيد 51 نقطة بعد 21 مباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».