ماكرون يتوجه إلى «عرين بوتين» في مهمة محفوفة بالمخاطر

يسعى ماكرون إلى الحصول على التزامات من الرئيس الروسي لتخفيف التوترات مع أوكرانيا (أرشيفية - رويترز)
يسعى ماكرون إلى الحصول على التزامات من الرئيس الروسي لتخفيف التوترات مع أوكرانيا (أرشيفية - رويترز)
TT

ماكرون يتوجه إلى «عرين بوتين» في مهمة محفوفة بالمخاطر

يسعى ماكرون إلى الحصول على التزامات من الرئيس الروسي لتخفيف التوترات مع أوكرانيا (أرشيفية - رويترز)
يسعى ماكرون إلى الحصول على التزامات من الرئيس الروسي لتخفيف التوترات مع أوكرانيا (أرشيفية - رويترز)

يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موسكو، اليوم (الاثنين)، في خطوة دبلوماسية محفوفة بالمخاطر سعياً إلى الحصول على التزامات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتخفيف التوترات مع أوكرانيا حيث يخشى الزعماء الغربيون من خطط محتملة للكرملين لغزو أوكرانيا.
وأجرى ماكرون سلسلة من المكالمات الهاتفية مع الحلفاء الغربيين وبوتين والزعيم الأوكراني خلال الأسبوع الماضي. وسيتابع ماكرون هذه الجهود يوم الثلاثاء بزيارة إلى كييف في مهمة قد تكون محرجة إذا عاد خالي الوفاض.
وقال مصدر مقرب من ماكرون لوكالة «رويترز»: «نتجه إلى عرين بوتين... إنها محاولة محفوفة بالمخاطر من نواحٍ كثيرة»
وحشدت روسيا نحو 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا وطالبت حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بضمانات أمنية، بما في ذلك عدم ضم حلف شمال الأطلسي أوكرانيا لعضويته.
وكشف مصدران مقربان من ماكرون أن أحد أهداف زيارته هو كسب الوقت وتجميد الوضع لعدة أشهر على الأقل حتى انتخابات أبريل (نيسان) الكبرى في أوروبا والتي تجري في المجر وسلوفينيا وبشكل حاسم بالنسبة لماكرون في فرنسا.
وحاول الرئيس الفرنسي تملق بوتين تارة ومواجهته تارة أخرى على مدار السنوات الخمس الماضية منذ توليه السلطة في باريس في 2017. وأسفرت جهوده عن إقامة حوار وثيق مع الزعيم الروسي فضلاً عن مواجهة انتكاسات مؤلمة.
وبعد فترة وجيزة من انتخابه قام ماكرون باستقبال بوتين رسمياً في قصر فرساي لكنه استغل الزيارة أيضاً لشجب التدخل الروسي علناً خلال الانتخابات. وبعد ذلك بعامين التقى الاثنان في المقر الصيفي للرئيس الفرنسي.
ولكن مبادرات ماكرون العديدة لم تمنع تغلل روسيا في مناطق النفوذ الفرنسية التقليدية في أفريقيا والذي بلغ ذروته أواخر العام الماضي بوصول مرتزقة روس إلى مالي. ويعتقد المسؤولون الفرنسيون أنهم مدعومون من الكرملين.
وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي لروسيا وأوكرانيا قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية في الداخل. ويتوقع مستشاروه السياسيون احتمال تحقيق مكسب انتخابي من ذلك رغم أن ماكرون لم يعلن بعد ما إذا كان سيرشح نفسه.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.