مونديال الأندية: سداسية خيالية... وليلة هلالية «عالمية»

ممثل الكرة السعودية أغرق الجزيرة وضرب موعداً تاريخياً مع تشيلسي

فرحة هلالية تكررت 6 مرات أمس (تصوير: بشير صالح)
فرحة هلالية تكررت 6 مرات أمس (تصوير: بشير صالح)
TT

مونديال الأندية: سداسية خيالية... وليلة هلالية «عالمية»

فرحة هلالية تكررت 6 مرات أمس (تصوير: بشير صالح)
فرحة هلالية تكررت 6 مرات أمس (تصوير: بشير صالح)

ضرب الهلال «ممثل الكرة السعودية» وبطل آسيا، موعداً تاريخياً مع تشيلسي الإنجليزي «بطل أوروبا» في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية، وذلك بعد فوزه المثير على الجزيرة الإماراتي 6 - 1 في المواجهة التي جمعتهما أمس على ملعب محمد بن زايد في أبوظبي، في ربع نهائي البطولة.
وسيلتقي الهلال مع تشيلسي يوم الأربعاء المقبل في مواجهة زرقاء يترقبها الملايين من عشاق الفريقين في أوروبا وآسيا.
وبادر الجزيرة، الذي يشارك في البطولة، ممثلاً عن البلد المضيف، عقب تتويجه بلقب الدوري الإماراتي في الموسم الماضي، بالتسجيل عن طريق المالي عبدواللاي ديابي في الدقيقة 14.
وأدرك النيجيري أوديون إيجالو التعادل للهلال في الدقيقة 36، قبل أن يحرز البرازيلي ماثيو بيريرا الهدف الثاني في الدقيقة 40.
وفي الشوط الثاني، واصل الهلال إحكام قبضته على اللقاء، ليحرز محمد كنو وسالم الدوسري الهدفين الثالث والرابع للفريق الأزرق في الدقيقتين 57 و77 على الترتيب.
وأضاف المالي موسى ماريجا الهدف الخامس للهلال في الدقيقة 88، فيما سجل أندري كاريلو الهدف السادس في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من ركلة جزاء.
ورغم غياب عناصر أساسية مهمة كالقائد سلمان الفرج وعبد الله عطيف فضلاً عن رحيل الفرنسي غوميز، ودخول عنصر جديدة «سعود عبد الحميد وإيغالو»، فإن الهلال ظهر بشكل متماسك وغاية في القوة على الصعيد العناصري والفني وأرهق الجزيرة بعشرات الهجمات المنوعة من الأطراف والعمق، وبدا واضحاً جاهزيته الكبيرة لمجابهة أحد أقوى الأندية العالمية في الوقت الراهن «تشيلسي الإنجليزي» في نصف نهائي البطولة.
ويسعى الهلال إلى تسجيل رقم جديد في النسخة الحالية بعد مشاركته لأول مرة في نسخة 2019 وحصوله على المركز الرابع. وفاز الهلال حينها على الترجي الرياضي التونسي بطل أفريقيا بهدف الفرنسي غوميز في الدور الثاني، ليتأهل إلى نصف النهائي ويواجه فريق فلامنجو البرازيلي، الذي فاز عليه بنتيجة 3 – 1، فيما خسر الفريق مواجهة المركز الثالث أمام مونتيري المكسيكي بالهزيمة بنتيجة 4 - 3 بركلات الترجيح، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بنتيجة 2 - 2 بين الفريقين.
وسيكون الهلال على موعد مع كتابة تاريخ جديد، في حال وصوله إلى المباراة النهائية أو حصوله على المركز الثالث، كأول ناد سعودي يحقق هذا الإنجاز، حيث لم يسبق لأي فريق من المملكة الوصول للنهائي أو حتى الفوز في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، بعد خسارة الاتحاد أمام ديبورتيفو الكوستاريكي بنتيجة 2 - 3 في نسخة 2005، وخسارة الهلال نفسه أمام مونتيري في الدور نفسه خلال نسخة 2019، وخروج النصر من مرحلة المجموعات بمشاركته في النسخة الأولى التي أقيمت عام 2000 في البرازيل.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».