الوزارات المصرية تبدأ «الانتقال التدريجي» إلى «العاصمة الجديدة»

أول اجتماع لـ«البترول» بمقرها الجديد

الاجتماع الأول لوزارة البترول المصرية في مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة (الحكومة المصرية)
الاجتماع الأول لوزارة البترول المصرية في مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة (الحكومة المصرية)
TT

الوزارات المصرية تبدأ «الانتقال التدريجي» إلى «العاصمة الجديدة»

الاجتماع الأول لوزارة البترول المصرية في مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة (الحكومة المصرية)
الاجتماع الأول لوزارة البترول المصرية في مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة (الحكومة المصرية)

بدأت وزارات مصرية في تكريس مكانة العاصمة الإدارية الجديدة للبلاد، وبعد أقل من شهرين على عقد أول اجتماع للحكومة بكامل أعضائها في مقر مجلس الوزراء الجديد بالعاصمة، أقامت وزارة البترول أول اجتماع لها بمقرها في الحي الحكومي. وتقع العاصمة الجديدة على بعد 75 كيلومتراً تقريباً، شرق القاهرة، وتقدر تكلفة الاستثمارات في مرحلتها الأولى بالمدينة بنحو 300 مليار جنيه (الدولار 15.6 جنيه تقريباً)، ويعتبرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمثابة «ميلاد دولة وجمهورية جديدة».
وبحسب بيان حكومي مصري، فإن وزير البترول طارق الملا، قال خلال الاجتماع، أمس، إن الخطوة تأتي «تنفيذاً لتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتقال التدريجي للعاصمة التي تعكس الشكل الحضاري للجمهورية الجديدة لتبني دولة متكاملة تتميز بالحداثة والتطور والتحول الرقمي في كافة قطاعاتها، تنفيذاً لرؤية التنمية المستدامة مصر 2030». وتطرق الاجتماع الوزاري، أمس، إلى «برنامج تعظيم الاعتماد على الغاز الطبيعي كوقود للسيارات، وموقف المحطات الجديدة المتبقي تنفيذها ضمن خطة الألف محطة والإسراع بتنفيذها»، فضلاً عن «الإسراع في الانتهاء من إنشاء مراكز تحويل السيارات وفقاً للبرامج الزمنية المحددة لتلبية احتياجات المواطنين الراغبين في تحويل سياراتهم للعمل بالغاز والتي زادت أعداد المستفيدين بها لتصل إلى 500 ألف سيارة حتى الآن». وفي شأن عمل الوزارة في العاصمة الجديدة، أفاد البيان الحكومي، أنه «تم تصويل الغاز الطبيعي لمعظم المناطق بالعاصمة الإدارية، وتنفيذ التركيبات الخارجية للمباني والوحدات السكنية، والحي الدبلوماسي، ومنطقة المستثمرين، ومنطقة GOV2 والأبراج الصينية، والمنطقة الرئاسية، فيما تقوم الشركة الحديثة للغاز الطبيعي بتوصيل الشبكة الداخلية إلى الحى الحكومي». وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، شهدت «العاصمة الإدارية الجديدة» أول اجتماع للحكومة بكامل هيئتها في المقر الجديد لمجلس الوزراء، في إطار فترة انتقالية تجريبية تبدأ في ديسمبر، وتستمر لـ6 أشهر». واعتبر رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، حينها أن «اجتماع الحكومة يعد حدثاً تاريخياً في الجمهورية الجديدة، ورسالة قوية وواضحة للعالم على أن مصر تخطو بخطى حثيثة وقوية نحو المستقبل رغم كل التحديات». كما شدد على «الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة ليس انتقالاً جغرافياً فقط، ولكنه تغيير لمنظومة العمل الإداري بالكامل في الجهاز الإداري للدولة».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».