أمم أفريقيا: اللقب بين «الزميلين» صلاح وماني

صلاح (أ.ف.ب)  -  ماني (أ.ف.ب)
صلاح (أ.ف.ب) - ماني (أ.ف.ب)
TT

أمم أفريقيا: اللقب بين «الزميلين» صلاح وماني

صلاح (أ.ف.ب)  -  ماني (أ.ف.ب)
صلاح (أ.ف.ب) - ماني (أ.ف.ب)

يتبارز مهاجما نادي ليفربول، النجمان المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، على لقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم اليوم، في العاصمة الكاميرونية ياوندي، بعد مسيرة مظفرة مع النادي الإنجليزي في السنوات الأخيرة. لم يكن صلاح بحاجة لتسديد ركلته الترجيحية في نصف النهائي ضد الكاميرون، بعد فشل لاعبي الأخيرة في ترجمة ثلاث ركلات بمساهمة الحارس المصري محمد أبو جبل، ما سمح للفراعنة بالتفوّق 3 - 1 بعد تعادل سلبي دام 120 دقيقة مرهقة.
قبلها بـ24 ساعة، كانت سنغال ماني تبلغ النهائي على حساب بوركينا فاسو 3 - 1، حيث سجل أفضل لاعب في القارة لعام 2019 هدفاً وتمريرة حاسمة. وصحيح أن مدربهما الألماني في ليفربول يورغن كلوب، كان يفضّل ربما إقصاء مبكراً للطرفين في أفريقيا لتوفير جهودهما في روزنامة مزدحمة، إلا أنه عبر عن سعادته بإنجاز صلاح وماني على الأراضي الكاميرونية.
وقال في مؤتمر صحافي قبل مواجهته مع كارديف اليوم بكأس إنجلترا: «بلوغ النهائي إنجاز كبير للاعبَين». وتابع كلوب: «حتى الآن خاض الشابان بطولة ناجحة جداً. لكن الآن أحدهما سيخرج سعيداً والآخر حزيناً، وسيستطيع الفائز أن يحقق الإنجاز».
وقال صلاح الذي قاد ليفربول في السنوات الماضية إلى إحراز لقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي بعد طول انتظار، إثر قدومه من تجارب أوروبية متنوعة مع بازل السويسري، وتشيلسي الإنجليزي وفيورنتينا وروما الإيطاليين: «سيكون هذا اللقب مختلفاً بالنسبة لي. سيكون الأقرب إلى قلبي».
من جهته، عانى ماني (29 عاماً) خيبة مشابهة في البطولة القارية، إذ كان لاعب متز الفرنسي وريد بول سالزبورغ النمساوي وساوثهامبتون الإنجليزي السابق، في عداد التشكيلة الخاسرة للنهائي في مصر 2019 أمام المنتخب الجزائري. ويُعدّ «أسود التيرانغا» المنتخب الأعلى تصنيفاً راهناً في أفريقيا، لكنهم لم يحرزوا في تاريخهم اللقب القاري (خسر النهائي في 2002 و2019)، مقابل هيمنة مصرية امتدت سبعة ألقاب.
وبرز اللاعبان حتى الآن في البطولة القارية المقامة في الكاميرون على مدى نحو شهر، فسجل ماني ثلاث مرات للسنغال وصنع الأهداف في مواجهتي ربع النهائي ضد غينيا الاستوائية (3 - 1) ونصف النهائي. أما صلاح، فقد سجل هدفين وترجم ركلة ترجيح حاسمة ضد ساحل العاج في دور الـ16. وصحيح أن الدفاع الكاميروني أغلق عليه المساحات في نصف النهائي وأهدر فرصة منفرداً بحارس المرمى، إلا أنه يبقى الورقة الرابحة لتشكيلة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش الغائب بدوره بسبب الإيقاف.
وقال ضياء السيد مساعد كيروش بعد نصف النهائي: «صلاح ليس أفضل لاعب في مصر فحسب، بل هو لاعب عالمي وحضوره يمنح زملاءه الثقة». وتابع عن أفضل لاعب أفريقي لعام 2017 و2018: «هو قائدنا ومرشدنا. وجوده بالغ الأهمية بالنسبة لنا. جاء إلى هنا لتحقيق الفوز ونأمل في أن ينجح». وقد غرّد «النادي الأحمر» بعد بلوغ لاعبيه النهائي: «ساديو ضد مو في نهائي أمم أفريقيا. فخور بكما». وستكون المرة الأولى التي يتواجهان فيها على الصعيد الدولي منذ أصبحا زميلين في ليفربول، لكنها لن تكون الأخيرة هذه السنة.
فقد أوقعتهما قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2022، في مواجهتين ناريتين في مارس (آذار) المقبل. ولطالما نفى صلاح وماني أن يكونا على خلاف داخل أروقة ليفربول، في ظل المنافسة «الإيجابية» بينهما على التسجيل، لكن مواجهة ملعب «أوليمبي» ستكون المسرح المناسب بينهما لخروج أحدهما منتصراً ومتوجاً باللقب القاري المرموق.


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.