تجدد الاشتباكات العائلية في الخليل يسلط الضوء على فوضى السلاح

مدينة الخليل شهدت اشتباكات بين عائلتين فلسطينيتين أمس (إ.ب.أ)
مدينة الخليل شهدت اشتباكات بين عائلتين فلسطينيتين أمس (إ.ب.أ)
TT

تجدد الاشتباكات العائلية في الخليل يسلط الضوء على فوضى السلاح

مدينة الخليل شهدت اشتباكات بين عائلتين فلسطينيتين أمس (إ.ب.أ)
مدينة الخليل شهدت اشتباكات بين عائلتين فلسطينيتين أمس (إ.ب.أ)

يسلط تجدد الاشتباكات المسلحة بين عائلتين في الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية، الضوء على فوضى السلاح في الضفة، بعد العديد من الحملات الأمنية التي أطلقتها السلطة، وتدخل رجال العشائر لحل الخلافات.
وفوجئ سكان الخليل باشتباكات مسلحة، أمس، بين عائلتين، على الرغم من وصولهما إلى اتفاق، في أغسطس (آب) الماضي، ينهي حادثة قتل في المدينة متعلقة بثأر سابق.
وقال رئيس قسم الإطفاء في بلدية الخليل، أيمن ناصر الدين، إن طواقم الإطفاء عملت على إخماد نيران أُشعِلت في أحد المحال التجارية، وسط المدينة، السبت، وذلك بعد ليلة شهدت اشتباكات خلفت أضراراً في عدة منازل ومحال تجارية وإشعال النيران في مركبة خاصة وحافلة.
وهذه ثالث موجة اشتباكات، منذ أغسطس الماضي، وبعضها استمر عدة أيام، وتسبب بخسائر اقتصادية كبيرة وترويع الآمنين.
وأثار تكرار الاشتباكات موجة غضب كبيرة وعاصفة على مواقع التواصل الاجتماعي حول السلاح المنفلت.
وقام مئات من أصحاب المحال التجارية والمكاتب بإغلاق محالهم ومكاتبهم، تجنباً للفوضى واحتجاجاً على ما يدور.
وفوراً دفعت قوى الأمن الفلسطيني بتعزيزات للمنطقة، وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بهدف تفريق مطلقي النار، والحفاظ على حياة المواطنين.
واعلن محافظ الخليل، اللواء جبرين البكري، تكثيف جهود الأمن الفلسطيني ونصب الحواجز الأمنية، ومتابعة التحريض بين بعض العائلات على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً إن السلطة ستعمل بحزم على «منع الفتنة وفرض القانون والنظام واعتقال الخارجين عن القانون والمطلوبين للعدالة، ومصادرة السلاح غير الشرعي والحفاظ على السلم الأهلي».
لكن هذا ليس أول إعلان من نوعه. وواجهت السلطة عدة مرات ما يشبه حالة تمرد من مسلحين في مناطق مختلفة في الضفة.
وسجلت الخليل سلسلة من الاشتباكات المسلحة وحوادث ثأر في الآونة الأخيرة، من بينها اشتباكات بين العائلتين اللتين استجابتا قبل شهور للجنة عشائرية رئاسية ترأسها رجل العشائر داوود الزير، ووقعتا صك صلح، لكن سرعان ما انهار الاتفاق. وحمل مسؤولون السلطة مسؤولية ما يحدث كذلك.
كما طالبت حركة «فتح» في الخليل الأجهزة الأمنية كافة «بأخذ دورها على الأرض وفرض هيبتها والعمل فوراً على اعتقال الخارجين عن القانون ومثيري الفوضى والفلتان وضبط الحالة بأسرع وقت».
لكن السلطة تقول إنها تواجه مشكلة في ملاحقة المنفلتين الذين يتحصنون في مناطق «ج»، التي تقع تحت سيطرة إسرائيل بالكامل.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».