أميركية تقاضي «ميتا» و«سناب شات»: دفعتا ابنتي للانتحار

امرأة تحمل هاتفاً ذكياً يُظهر شعار تطبيق «فيسبوك» أمام شعار «ميتا» الجديد (رويترز)
امرأة تحمل هاتفاً ذكياً يُظهر شعار تطبيق «فيسبوك» أمام شعار «ميتا» الجديد (رويترز)
TT

أميركية تقاضي «ميتا» و«سناب شات»: دفعتا ابنتي للانتحار

امرأة تحمل هاتفاً ذكياً يُظهر شعار تطبيق «فيسبوك» أمام شعار «ميتا» الجديد (رويترز)
امرأة تحمل هاتفاً ذكياً يُظهر شعار تطبيق «فيسبوك» أمام شعار «ميتا» الجديد (رويترز)

رفعت أم من ولاية كونيكتيكت الأميركية دعوى قضائية، الشهر الماضي، ضد شركتي «ميتا» و«سناب شات» بدعوى التسبب في وفاة «مأساوية» لابنتها (11 عاماً).
وذكرت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية أن الأم تامي رودريغيز قالت في الدعوى القضائية، إن «التصميم المعيب والإهمال والسمات الخطيرة غير المعقولة لمنتجات (ميتا) و(سناب شات) أدت إلى وفاة ابنتها سيلينا منتحرة في يوليو (تموز) الماضي».
ووفقاً للدعوى القضائية، التي تم رفعها يوم 20 يناير (كانون الثاني) في محكمة مقاطعة سان فرنسيسكو، فإن سيلينا عانت جراء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من «ضرر نفسي شديد، ما أدى إلى إصابة جسدية»، وكذلك «تمت مراودتها أكثر من مرة من قبل بالغين لكي تمدهم بمحتوى جنسي».
وقالت الأم إن وسائل التواصل الاجتماعي فشلت في توفير ضمانات كافية ضد المحتوى الضار والاستغلالي.
وقال المحامي ماثيو بيرغمان، مؤسس المركز القانوني لضحايا وسائل التواصل الاجتماعي: «إننا نقاضي الشركتين لتصميمهما خوارزمية تصيب الأطفال بالإدمان».
ووفقاً للدعوى القضائية، عانت سيلينا قبل انتحارها لأكثر من عامين من إدمانها استخدام «ميتا» و«سناب شات»، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي رعاية نفسية طارئة بسبب ضعف احترام الذات والاكتئاب المتفاقم.
وذكرت الأم أن إدمان سيلينا لوسائل التواصل دفعها إلى مشاجرة مع أختها الكبرى ديستني التى حاولت أخذ هاتفها منها، ما أدى إلى شجارهما وكسرت أنف أختها.
وقال ديستني: «بدأنا نلاحظ أنها توقفت عن التفاعل معنا، وكانت منعزلة جداً وكانت تريد دائماً أن تستخدم الهاتف».
وفي المقابل، صرح متحدث باسم «سناب شات» بأن التطبيق يعمل عن كثب مع «كثير من منظمات الصحة العقلية لتوفير أدوات وموارد لمستخدمي التطبيق كجزء من عملنا المستمر للحفاظ على مجتمعنا آمناً».
وأضاف: «لقد شعرنا بالصدمة لسماع خبر وفاة سيلينا وقلوبنا مع أسرتها، ولا يمكننا التعليق على تفاصيل القضية، لا شيء أكثر أهمية بالنسبة لنا من رفاهية مجتمعنا».
وقال متحدث باسم «ميتا»: «قلوبنا مع العائلات المتضررة من هذه القضايا الصعبة»، وتابع: «لا يمكننا التعليق أكثر في هذا الوقت، نظراً لأن هذه مسألة قانونية».

وذكرت الشبكة الأميركية أن كثيراً من الباحثين يقولون إن الصحة العقلية قد تدهورت خلال العامين الماضيين، ليس فقط بسبب جائحة كورونا فقط، ولكن بسبب زيادة نشاط وسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين.
وقالت نيكول إيه فوبيستر، الأستاذة المساعدة في قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين بجامعة نيويورك، إن المستخدمين الأصغر سناً هم أكثر عرضة للإدمان من البالغين.
وذكرت: «بالنسبة إلى طفل يبلغ من العمر 11 عاماً يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون من الصعب جداً معرفة وقت التوقف، ووقت التراجع، وكيفية وضع حدود زمنية مناسبة، لأن تلك الأجزاء من الدماغ التي تساعده في القيام بذلك لم تنمُ بشكل كامل».
وتشير تقديرات المركز الوطني للإحصاءات الصحية في الولايات المتحدة، إلى أنه كان هناك أكثر من 6600 حالة وفاة جراء الانتحار بين الفئة العمرية من 10 إلى 24 عاماً في عام 2020.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.