الاقتصاد الأميركي يسجل ارتفاعاً كبيراً في الوظائف الجديدة

TT

الاقتصاد الأميركي يسجل ارتفاعاً كبيراً في الوظائف الجديدة

قالت وزارة العمل الأميركية أمس الجمعة إن الاقتصاد الأميركي أضاف وظائف جديدة أكثر بكثير مما كان متوقعا الشهر الماضي، مما ساند التوقعات المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن المعدلات والتضخم ويمنح الاحتياطي الفيدرالي الضوء الأخضر لزيادة أسعار الفائدة.
وقال مكتب إحصاءات العمل إنه تم خلق 467 ألف وظيفة جديدة خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2022، وهو ما يزيد على توقعات الاقتصاديين أن يحقق 150 ألف وظيفة جديدة فقط. وأشار التقرير إلى ارتفاع معدل البطالة الرئيسي من أدنى مستوى بعد الوباء إلى 4 في المائة.
ويشير تقرير الوظائف إلى القوة الأساسية للاقتصاد، حتى في مواجهة ارتفاع الإصابات بمتحور أوميكرون خلال شهر يناير. ومع تلك الارتفاعات الكبيرة في الإصابات، استمر نمو الوظائف بقوة أكبر بكثير مما كان متوقعًا في بداية العام، مما يشير إلى الزخم في سوق العمل الأميركي.
وكان من المتوقع أن تؤثر القفزة المتزايدة في حالات الإصابة بكوفيد 19 بشكل خاص على قطاع الخدمات، ومع ذلك، ظل نمو الوظائف في صناعات الترفيه والضيافة إيجابيًا لشهر يناير. كما شهدت الوظائف الزراعية، وغير الزراعية ارتفاعات في نمو الوظائف. وحققت قطاعات التجزئة والنقل والتخزين زيادات في الوظائف.
وعلى الرغم من أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.0 بالمائة، فإنه ظل أعلى بقليل من أدنى مستوى في حقبة الوباء عند 3.9 بالمائة في ديسمبر (كانون الأول)، والذي كان الأدنى منذ فبراير (شباط) 2020. وتحسن معدل المشاركة في القوى العاملة بشكل غير متوقع إلى 62.2 بالمائة، أو الأعلى منذ مارس (آذار) 2020، في إشارة إلى عودة المزيد من الأفراد إلى القوى العاملة.
ويعد تقرير الوظائف الأخير مؤشرا إلى ما إذا كان الاقتصاد الأميركي قد حافظ على زخم كافٍ لضمان دعم أقل من صانعي السياسة النقدية. وقد أشار جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إلى أن سوق العمل حقق تقدمًا ملحوظًا، وأصبح قويًا للغاية، وتوقع المزيد من التحسينات في التوظيف. وأشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم من المرجح أن يبدأوا في رفع أسعار الفائدة في مارس المقبل.
ويقول المحللون إن الاقتصاد قوي بما يكفي لتحمل سياسة نقدية أشد صرامة هذا العام. ويراهن المستثمرون على رفع أسعار الفائدة على المدى القريب بشكل أسرع أو أكثر من توقعات الاحتياطي الفيدرالي.


مقالات ذات صلة

انتعاش قطاع التصنيع الأميركي في ديسمبر رغم تحديات الأسعار

الاقتصاد روبوتات مستقلة تقوم بتجميع سيارة «إس يو في» بمصنع «بي إم دبليو» في ساوث كارولاينا (رويترز)

انتعاش قطاع التصنيع الأميركي في ديسمبر رغم تحديات الأسعار

اقترب قطاع التصنيع في الولايات المتحدة من التعافي في ديسمبر؛ إذ شهد انتعاشاً في الإنتاج وزيادة في الطلبات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك في المنطقة المالية في مانهاتن (رويترز)

من الرسوم الجمركية إلى التضخم: ما الذي ينتظر الاقتصاد الأميركي في 2025؟

يدخل الاقتصاد الأميركي عام 2025 في حالة مستقرة وجيدة نسبياً؛ حيث شهدت البلاد انخفاضاً ملحوظاً في معدلات التضخم التي كانت قد أثَّرت على القوة الشرائية للمستهلكين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك خلال أول يوم تداول من العام الجديد في 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)

تحديات جديدة تواجه صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة

تستعد صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة لمواجهة تحديات جديدة قد تؤثر في استمرار نموها الهائل في عام 2025.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لافتة خارج بورصة نيويورك تشير إلى تقاطع شارعي وول ستريت وبرود ستريت (أ.ب)

بداية متواضعة للأسواق الأميركية في 2025 مع تفاؤل حذر

بدأت مؤشرات الأسهم الأميركية عام 2025 بتحركات متواضعة الخميس وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 % في التعاملات المبكرة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد المشاة يسيرون عبر ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك (رويترز)

تراجُع غير متوقع في طلبات إعانات البطالة الأميركية

انخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تراجع وتيرة التسريحات مع نهاية عام 2024.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بخسارة 32 نقطة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT

سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بخسارة 32 نقطة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» بمقدار 32.73 نقطة، في أولى جلسات الأسبوع، وبنسبة 0.27 في المائة، ليصل إلى مستويات 12069.82 نقطة، بسيولة قيمتها 4.2 مليار ريال (1.1 مليار دولار).

في القطاع المصرفي، تراجع سهما «الراجحي» و«الإنماء» بنسبتيْ 1.22 و0.84 في المائة، إلى 97.30 و29.95 ريال على التوالي.

وتصدَّر سهم «رعاية» الشركات الأكثر خسارة، بمعدل 3.49 في المائة، إلى 160.40 ريال، يليه سهم «إعمار» بمعدل 3 في المائة، عند 18.38 ريال.

وانخفض سهم «الحفر العربية» بنسبة 2.33 في المائة، إلى 109.00 ريال.

في المقابل، كان سهم «الإعادة السعودية» الأكثر ربحية بنسبة 10 في المائة، إلى أعلى إغلاق منذ الإدراج عند 59.70 ريال، يليه سهم «سلامة» بمقدار 8.4 في المائة، إلى 21.06 ريال.

وارتفع سهم «الأبحاث والإعلام» بنسبة 4.21 في المائة، إلى 291.80 ريال، وكان السهم قد شهد، في مستهلّ جلسة التداول، نمواً بأعلى وتيرة في 6 أشهر.

كما سجل سهم «المتحدة الدولية القابضة» ارتفاعاً بمعدل 0.75 في المائة، إلى 188 ريالاً، بعد إعلانها توقيع مذكرة تفاهم مع «ناوباي» المصرية للتكنولوجيا المالية، لتأسيس شركة متخصصة في تقديم خدمات معالجة الأجور بـ20 مليون دولار.

وارتفع مؤشر الأسهم السعودية الموازية «نمو» بنسبة 0.16 في المائة، ليصل إلى مستوى 31054.38 نقطة، بتداولات قيمتها 24 مليون ريال، ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى مليوني سهم.