سفير غولف السعودية يتألق في البطولة الدولية بجدة

آدري أرناوس (الشرق الأوسط)
آدري أرناوس (الشرق الأوسط)
TT

سفير غولف السعودية يتألق في البطولة الدولية بجدة

آدري أرناوس (الشرق الأوسط)
آدري أرناوس (الشرق الأوسط)

سجل الإسباني آدري أرناوس «سفير غولف السعودية» تألقا لافتا في ثاني أيام البطولة السعودية الدولية للغولف والتي يحتضنها نادي وملعب رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وتقاسم صدارة البطولة أمس مع الأميركي هارولد فارنر.
وشهدت جولات البطولة تنافساً كبيراً بين نخبة من لاعبي الغولف في البطولة التي تُعد جزءاً من الجولة الآسيوية وتعود في نسختها الرابعة التي يبلغ مجموع جوائزها 5 ملايين دولار أميركي.
وأنهى أرناوس وفارنر المنافسات بـ10 ضربات تحت المعدل متقدمين على الأسترالي كاميرون سميث والأميركي ماثيو وولف أصحاب المركز الثاني بالمناصفة بفارق ضربتين تحت المعدل.
وقدّم لاعبو المنتخب السعودي عثمان الملا وفيصل سلهب وسعود الشريف نتائج إيجابية مع نهاية مشاركتهم في منافسات البطولة. وشهد مطلع اليوم الثاني انسحاب الأميركي برايسون ديشامبو بسبب إصابة على مستوى الكتف اليسرى.
إلى ذلك، زار لاعبا الغولف الآيرلندي الشمالي غرايم ماكداويل والأميركي باتريك ريد المشاركين في بطولة السعودية الدولية، مدرسة أكاديمية العالم بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، كجزء من مبادرة الجولة الوطنية التي تقدمها غولف السعودية والاتحاد السعودي للغولف.
وتأتي الجولة لتعريف النشء ببطولة السعودية الدولية التي تأتي نسختها الرابعة هذا العام تحت مظلة الجولة الآسيوية، والتقى ماكداويل بطل نسخة عام 2020 من البطولة وريد بطل بطولة الماسترز عام 2018، بطلاب وطالبات مدرسة أكاديمية العالم لتعريفهم برياضة الغولف وتدريبهم على أساسياتها. وتحدثا معهم حول أهميتها وممارستها، والمحافظة على الحيوية والنشاط.
واستمتع طلاب وطالبات أكاديمية العالم بالتدرب مع ريد وماكداويل وتفاعلوا معهم بطرح العديد من الأسئلة المتعلقة برياضة الغولف وبهم كرياضيين محترفين.
وتقدم غولف السعودية إلى جانب الاتحاد السعودي للغولف واحدة من أكبر استراتيجيات تطوير لعبة الغولف في العالم، حيث تعتبر الجولة الوطنية جزءاً أساسياً في هذه الاستراتيجية.
ولا يزال البرنامج يمثل أولوية قصوى بالنسبة للجهتين حيث تسعيان لجذب وإلهام الجيل القادم من الشباب والشابات للمشاركة في اللعبة وتطوير أبطال محليين في المستقبل. كما تهدفان لخلق 2200 وظيفة وتقديم ما يقرب من 29 ألف لاعب غولف جديد بحلول عام 2025.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».