فرحة عارمة في مصر بالتأهل لنهائي «أمم أفريقيا»... وإشادات بالحارس أبو جبل

«الفراعنة» ينهون حلم الكاميرون بالتتويج بلقب البطولة على أرضها للمرة الأولى

المنتخب المصري وفرحة التأهل لنهائي كأس الأمم الأفريقية (رويترز)
المنتخب المصري وفرحة التأهل لنهائي كأس الأمم الأفريقية (رويترز)
TT

فرحة عارمة في مصر بالتأهل لنهائي «أمم أفريقيا»... وإشادات بالحارس أبو جبل

المنتخب المصري وفرحة التأهل لنهائي كأس الأمم الأفريقية (رويترز)
المنتخب المصري وفرحة التأهل لنهائي كأس الأمم الأفريقية (رويترز)

عمّت فرحة عارمة في مصر، أمس (الجمعة)، غداة تأهل منتخب «الفراعنة» إلى نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة القدم أمام الكاميرون بركلات الترجيح التي كان بطلها الحارس محمد أبو جبل، «السد العالي»، بحسب ما وصفه أبناء النيل. وأنهت مصر حلم الكاميرون بالتتويج بلقب أمم أفريقيا على أرضها عندما أقصتها، الخميس، من الدور نصف النهائي بركلات الترجيح (3 - 1) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي على ملعب «أوليمبي» في العاصمة ياوندي.
وضجت صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقات المصريين الذين تبادلوا عبارات التهنئة عقب الفوز، وغزت صور العلم المصري صفحات «فيسبوك» و«إنستغرام» و«تويتر»، في بلاد النيل وفي الدول العربية أيضاً. وتمحورت الإشادات خصوصاً حيال حارس مرمى مصر محمد أبو جبل الذي تصدى لركلتي جزاء لمنتخب «الأسود غير المروضة»، ليكون العنصر الحاسم في هذا التأهل، فيما وصفه المصريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بـ«السد العالي»، في تشبيه بسد أسوان المائي في جنوب البلاد الذي يعد أكبر سد ردمي في العالم.
وأشارت وسائل إعلام مصرية وأجنبية أيضاً إلى «الحيلة» التي استخدمها أبو جبل في معركة ركلات الترجيح، إذ لفتت إلى زجاجة مياه كانت إلى جانبه، كتب عليها أسماء اللاعبين الكاميرونيين وزاوية التسديد المفضلة لديهم، ليكون لهم بالمرصاد. وحرص أبو جبل على تهنئة جماهير بلاده بالفوز على الكاميرون بضربات الترجيح والتأهل لنهائي بطولة الأمم الأفريقية. وقال أبوجبل، في تصريحات تلفزيونية، إنه يهدي الفوز للشعب المصري واتحاد الكرة واللاعبين والجهاز الفني.
وأضاف: «كل اللاعبين والجهاز الفني رجال وعلى قدر المسؤولية، وبذلوا جهوداً كبيرة حتى نصل إلى النهائي». وأوضح: «تخطينا منتخبات كبيرة في مشوارنا حتى النهائي ونسير خطوة خطوة، والآن نحن على أعتاب خطوة للقب الأفريقي الكبير». وتابع: «أود أن أشكر الجهاز الطبي الذي فعل معجزة لتجهيزي لخوض تلك المباراة، خاصة أنني غادرت مباراة المغرب مصاباً».
وقال المدافع محمد عبد المنعم، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في اللقاء: «الحصول على جائزة رجل المباراة تم بمساعدة زملائي ولذلك أهديها إليهم»، مضيفاً عن النهائي بعد إرهاق شديد أنه حتى «لو كان بعد 24 ساعة هدفنا تحقيق اللقب وإسعاد الشعب المصري... نحترم السنغال بالتأكيد وهدفنا حصد اللقب». فيما قال رمضان صبحي إن «الكاميرون فازت علينا في نهائي 2017، والفوز اليوم شيء كبير... لم نفكر في أنفسنا بل في إسعاد الجمهور»، مضيفاً: «النهائي سيكون صعباً، نلعب تحت أي ظروف، ونقوم بعلميات التعافي كل يوم مرتين أو 3 وسنتدرب جيداً لمواجهة السنغال». وبفوزها مساء الخميس، ثأرت مصر من الكاميرون التي حرمتها من لقبها الثامن عندما فازت عليها 2 - 1 في نهائي الغابون 2017،
وطُرد البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب مصر، في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي إثر تلقيه إنذاراً ثانياً بعد ثلاث دقائق فقط من الأول، بسبب اعتراضات طيلة المباراة على القرارات التحكيمية.
وقضت مصر على حلم المنتخب الكاميروني، ثاني أكثر المنتخبات تتويجاً في البطولة (5)، بحصد اللقب على أرضها للمرة الأولى. وكان ذلك اللقاء الحادي عشر الذي يجمع المنتخبين في النهائيات القارية، وحقق كل منهما أربعة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات. والجدير بالذكر، أن مصر فازت في نهائي القاهرة 1986 بركلات الترجيح 5 - 4 على الكاميرون بالذات. وأشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبر صفحته على «فيسبوك»، بإنجاز منتخب «الفراعنة»، مهنئاً «كل المصريين» و«أبطال منتخبنا وجهازهم الفني». وأضاف: «أود أن أشيد بروحهم القتالية وأدائهم العالي. لقد أسعدتمونا جميعاً وبلدكم فخور بكم».
وفي رد فعل لافت أيضاً، هنأ الروائي البرازيلي باولو كويلو منتخب مصر على إنجازه وكتب، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» بالإنجليزية مرفقة بصورة لاحتفال «الفراعنة» بعد المباراة: «تهانيّ لمصر. في نهائي أمم أفريقيا». وكانت هذه المباراة الثالثة على التوالي التي تلجأ فيها مصر إلى شوطين إضافيين في النسخة الحالية للبطولة القارية، بعدما شقت طريقها بصعوبة إلى دور الأربعة إثر اصطدامها بمواجهات صعبة في الأدوار الإقصائية، بدءاً بالفوز على ساحل العاج بركلات الترجيح 5 - 4 بعد تعادلهما سلباً، ومن ثم المغرب 2 - 1 بعد التمديد.
وكتب محمد أبو العينين على «تويتر»: «منتخب مصر في أسبوع واحد يفوز على ساحل العاج والمغرب والكاميرون على أرضها. وكلهم كانوا مرشحين للقب. برافو».
وبسبب هذا الزخم في لعب أشواط إضافية، طالب المصريون، الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، بتأجيل المباراة النهائية من الأحد إلى الاثنين، للحصول على يوم راحة إضافي. ذلك أن السنغال، التي سبقت مصر بالتأهل إلى النهائي الثاني لها على التوالي، قد لعبت نصف النهائي يوم الأربعاء (فازت على بوركينا فاسو 3 - 1)، وبالتالي استفادت من يوم راحة إضافي. ويأمل منتخب «الفراعنة»، المتوج للمرة الأخيرة باللقب عام 2010، تعزيز رقمه القياسي في البطولة القارية عندما يواجه ونجمه محمد صلاح زميل الأخير في ليفربول الإنجليزي ساديو مانيه وبلاده السنغال.
ومنذ نهائيات 2006، عندما حصدت مصر اللقب على أرضها، فشل أصحاب الأرض في الفوز بالبطولة لتصبح الكاميرون ثامن دولة على التوالي تفشل في التتويج على أرضها. واعترف مدرب الكاميرون توني كونسيساو بأن لاعبيه عانوا من الإرهاق، في حين اتهم القائد فينسن أبو بكر زملاءه بعدم اللعب والتعاون كفريق. وقال أبو بكر: «هذه خيبة أمل كبيرة. في كرة القدم أنت تجني ثمار عملك. لدينا فريق كبير وفي كل مرة نلعب فيها كفريق فإننا نحقق الفوز. في هذه المباراة أراد كل لاعب إظهار ما يمكنه القيام به وها هي النتيجة. عندما نلعب كفريق نكون أقوياء ونفوز لكننا نتعثر عندما يسعى كل لاعب للقيام بما يريده».
ويعتقد مدرب الكاميرون أن فريقه تعرض للإرهاق بعد خوضه ست مباريات خلال 26 يوماً في ملعب تطلب طاقات إضافية من جانب اللاعبين. وقال المدرب كونسيساو: «لعب الفريق جيداً طوال 90 دقيقة، وكان من الممكن له التهديف وأتيحت لنا ثلاث أو أربع فرص دون أن نتمكن من هز الشباك. في الشوط الثاني بدأنا نعاني من بعض الخلل وعانينا من الإرهاق. فريقي استمر في المحاولة لكن منتخب مصر تمكن من احتواء قدراتنا الهجومية ومواجهتها. وهذا هو سبب اللجوء لركلات الترجيح. هذه هي الحقيقة الصعبة في الرياضة».
وكانت الكاميرون ودعت البطولة على أرضها من قبل النهائي أيضاً قبل 50 عاماً عندما توجت الكونغو بلقب نسخة 1972. وستلتقي مصر في المباراة النهائية مع السنغال، الأحد المقبل، في ملعب «أوليمبي» في ياوندي العاصمة الذي أقيمت عليه مباراة الخميس أيضاً.


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».