حذر أحد كبار الشخصيات العلمية البريطانية من أن التوترات في المجتمعات حول العالم بشأن الوضع الحالي لـ«كورونا» سيكون من الصعب للغاية التعامل معها.
وتحدث السير جيريمي فارار، مدير «ولكام تراست»، الذي تنحى عن منصبه مستشاراً علمياً حكوميا في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، عن أن فكرة «الخروج» من الوباء ببساطة ليست واقعية، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وقال «أنا فقط لا أعتقد أنك تستيقظ يوماً ما ويكون الأمر قد انتهى».
وتابع «الانتقال من المرحلة الحادة للوباء إلى شيء جديد، لم يتم تحديده بعد، أمر صعب حقاً – فهي مرحلة وعرة ومختلفة حول العالم، ومختلفة داخل بلد واحد، مع درجة عدم المساواة التي حدثت عالمياً وعلى المستوى الوطني».
وأشار فارار إلى أن إحدى المشكلات هي أنه بينما قد يجادل بعض الناس بأن الوباء أصبح الآن في الماضي، وأن الوضع في وسط الوباء كان مبالغاً فيه، يعتقد البعض الآخر أنه لم ينته بعد.
وأضاف «ولذا؛ أعتقد أن التوترات داخل المجتمعات سيكون من الصعب للغاية التعامل معها».
وفي حين أن فارار يتعاطف مع تعطيل التعليم والآثار الصحية والاقتصادية لـ«كورونا»، إلا أنه قلق بشأن السرعة التي يريد البعض المضي قدما بها.
وقال «ما يقلقني هو أنه سيكون هناك تحول سريع للغاية للقول بأن الأمر قد انتهى، ولن نقبل فكرة أننا عانينا من مرض بشري جديد لسنتين، ولا يزال هذا قدراً هائلاً من عدم اليقين»، مضيفاً أنه من الضروري أيضاً حل مشكلة عدم المساواة في اللقاحات.
بينما قال العالم، إن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أنه سيكون هناك انتقال لـ«أوميكرون» ليصبح مستوطناً؛ نظراً لأن البديل أقل حدة من غيره، إلا أن ذلك ليس الاحتمال الوحيد.
قال «ما يقلقني في الدفع لمحاولة الانتقال من هذا الوضع هو أننا نتجاهل تلك السيناريوهات الأخرى، التي هي أقل وردية ولكن يجب أن نكون مستعدين تماماً لها».
وأضاف فارار، أنه على الرغم من موافقته على أن الوقت قد حان لبدء تخفيف قيود «كورونا» في المملكة المتحدة، فإنه يؤيد الاحتفاظ ببعض الإجراءات.
وأشار إلى أنه يؤيد «الاستمرار على سبيل المثال في ارتداء الأقنعة في وسائل النقل العام، في الأماكن المغلقة، وما إلى ذلك... وسأبذل قصارى جهدي في محاولة تشجيع الناس على التطعيم، والحصول على جرعاتهم المعززة».
وحذر فارار أيضاً من أن لديه مخاوف عميقة بشأن وضع «كوفيد» العالمي، محذراً من أن الوباء قد تفاقم «بسبب الفشل الكارثي للدبلوماسية العالمية».