صندوق النقد الدولي يمنح الأردن قرضًا بقيمة 200 مليون دولار

المومني لـ«الشرق الأوسط»: هذه شهادة دولية بحسن أدائنا الاقتصادي

صندوق النقد الدولي يمنح الأردن قرضًا بقيمة 200 مليون دولار
TT

صندوق النقد الدولي يمنح الأردن قرضًا بقيمة 200 مليون دولار

صندوق النقد الدولي يمنح الأردن قرضًا بقيمة 200 مليون دولار

أعلن وزير الإعلام الأردني الدكتور محمد المومني عن موافقة صندوق النقد الدولي على منح الأردن قرضًا بمبلغ 200 مليون دولار. وقال المومني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الموافقة من قبل الصندوق هي شهادة من قبل الهيئات الدولية بحسن الأداء الاقتصادي للدولة الأردنية»، مشيرا إلى أن «القرض الممنوح حاليا هو جزء من اتفاقية موقعة بين الأردن والصندوق».
كما أكد المومني، أن الأردن أجرى، خلال المرحلة الماضية، إصلاحات اقتصادية أثمرت عن الشهادات الدولية بشفافية وحسن أداء الاقتصاد الأردني.
وتابع الوزير: «إن وزير المالية أمية طوفان موجود حاليا في واشنطن من أجل إجراء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بخصوص القرض».
وكان صندوق النقد الدولي قد استكمل المراجعة السادسة لبرنامج الأردن الاقتصادي الذي يغطي ثلاث سنوات ويدعمه اتفاق الاستعداد الائتماني المعقود بين الصندوق والأردن.
وقال صندوق النقد في بيان أصدره، أمس (السبت)، إن استكمال المراجعة السادسة يتيح صرف مبلغ فوري قدره 200 مليون دولار تمثل 142.083 مليون وحدة حقوق سحب خاصة، ليصل مجموع ما تم صرفه بمقتضى البرنامج إلى 1.58 مليار دولار. وكان المجلس التنفيذي قد وافق في 3 أغسطس (آب) 2012 على اتفاق الاستعداد الائتماني الذي يغطي 36 شهرا، والذي تبلغ قيمته نحو ملياري دولار.
وباستكمال المراجعة السادسة، يكون المجلس التنفيذي قد وافق على طلب السلطات تعديل مراحل صرف المبالغ غير المسحوبة من الصندوق لكي يتم الصرف على مرحلتين في الفترة المتبقية من البرنامج، وطلب الإعفاء من شرط انطباق معايير الأداء المحددة لنهاية 2015 بشأن عجز المالية العامة الأولي والعجز المجمع للموازنة العامة.
وقالت مصادر حكومية، إن الأردن يدرس توقيع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي بمجرد انتهاء الاتفاقية الحالية للحصول على قروض وشهادة من الصندوق أمام الجهات المانحة بأن الأردن يسير اقتصاديا في الاتجاه الصحيح.



أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.