بعد تعاقد توتنهام مع كولوسيفسكي وبنتانكور... هل حصل كونتي على ما يكفيه في سوق الانتقالات؟

الأوروغواياني رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)
الأوروغواياني رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)
TT

بعد تعاقد توتنهام مع كولوسيفسكي وبنتانكور... هل حصل كونتي على ما يكفيه في سوق الانتقالات؟

الأوروغواياني رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)
الأوروغواياني رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

قبل فترة التوقف وبعد خسارة توتنهام أمام تشيلسي بهدفين دون رد في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان من الطبيعي أن تتجه الانتقادات إلى المدير الفني للسبيرز، أنطونيو كونتي، الذي اعتمد على طريقة لعب جديدة في تلك المباراة، حيث ركز على ظهيري الجنب ولم يكن هناك الكثير من الإبداع في وسط الملعب. وربما كان مستوى خط الوسط في هذه المباراة، هو الدافع الرئيسي وراء تعاقد توتنهام مع لاعبي يوفنتوس الإيطالي، السويدي ديان كولوسيفسكي والأوروغواياني رودريغو بنتانكور قبيل ساعات من إقفال باب الانتقالات الشتوية.
وكان الدولي السويدي الواعد (21 عاماً)، الذي انضم على سبيل الإعارة، قد وصل إلى يوفنتوس قبل 18 شهراً، لكنه عانى لحجز مكان أساسي له سواء في الموسم الماضي مع أندريا بيرلو أو الموسم الحالي مع ماسيميليانو أليغري. من جهته، وصل بنتانكور البالغ 24 عاماً إلى تورينو منذ العام 2017، وانتقل إلى توتنهام مقابل تعويض قدره 19 مليون يورو، يمكن أن يضاف إليها ستة ملايين يورو على شكل مكافآت مرتبطة بالمعايير الرياضية.
ومن المفترض أن يكون هذان اللاعبان جزءاً من رغبات النادي اللندني الساعي إلى تعزيزات «كبيرة» عبر عنها مدربه كونتي الذي أتيحت له فرصة متابعة اللاعبين خلال الموسمين الماضيين في الدوري الإيطالي عندما كان مدربا لإنتر.
لقد شعر كونتي أنه بحاجة لتجربة شيء مختلف بعد خسارة فريقه أمام تشيلسي في ذهاب وإياب الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وسارت الأمور بشكل جيد نسبيا في الشوط الأول. استعاد توتنهام توازنه بعد البداية السيئة، وشكل ستيفن بيرغوين خطورة كبيرة على مرمى «البلوز» في هجمتين مرتدتين سريعتين، وكان توتنهام غير محظوظ بإلغاء الهدف الذي سجله هاري كين بسبب خطأ بسيط ضد تياغو سيلفا.
ومع ذلك، دخل تشيلسي الشوط الثاني بكل قوة، وفي التحليل النهائي للمباراة كان من الواضح أن توتنهام لم يقدم أداء جيدا في النواحي الهجومية. في الحقيقة، لن يكون من الصعب تخيل رد الفعل لو كان توتنهام قدم هذا الأداء السلبي تحت قيادة جوزيه مورينيو أو نونو إسبريتو سانتو. لكن النقطة المهمة هي أن كونتي يعيش فترة «شهر عسل» حقق خلالها العديد من النتائج الجيدة بفضل عبقريته في التدريب، ونجاحه في غرس ثقافة وعقلية الفوز في نفوس اللاعبين، ونجاحه في تصوير أن الهزائم التي يتعرض لها الفريق تعود إلى حقيقة أن الفريق لا يمتلك لاعبين جيدين بما يكفي. أو بعبارة أخرى، توضح هذه الهزائم ضرورة قيام رئيس مجلس إدارة النادي، دانيال ليفي، بإنفاق بعض الأموال خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية لتدعيم صفوف الفريق.
لقد خلق كونتي هذا المناخ، أولاً وقبل كل شيء، من خلال شخصيته التي يعرفها الجميع ومن خلال ما يقوم به. لقد تولى المدير الفني الإيطالي، الذي يعرف الفوز جيدا، قيادة ناد يعاني بشدة فيما يتعلق بالثقة في النفس وخسر خمس مرات من 10 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة نونو. لكن كونتي قاد الفريق لتحقيق ستة انتصارات وثلاثة تعادلات، ولم يخسر سوى مرة واحدة فقط في الدوري. لقد أثبتت الطريقة التي يعمل بها كونتي فاعليتها، وأصبحت الجماهير تقف خلفه بقوة، وهناك آمال - لم تكن موجودة سابقاً - في إنهاء الموسم ضمن أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.
لكن المدير الفني لتوتنهام بدأ يتبع استراتيجية مختلفة فيما يتعلق برسائله الإعلامية. وفي أوقات أخرى كثيرة، خاصة بعد الخسائر – مثل الخسارة أمام إن إس مورا السلوفيني في دوري المؤتمر الأوروبي – وجه كونتي انتقادات لاذعة لمستوى الفريق. وهذا هو ما يفعله المدير الفني الإيطالي دائما. إنه يبدأ مهمته مع أي فريق بكل قوة ويساعد لاعبيه على إظهار قدراتهم وإمكانياتهم داخل الملعب، ثم يبدأ التشكيك في كل شيء والإشارة إلى أنه لا يوجد شيء صحيح على الإطلاق، لدرجة أن يزعم أن حتى ملعب توتنهام الرائع للتدريبات ليس جيدا بما يكفي!
وبالنسبة لكونتي، فإن وضع النادي المتردي مرتبط ارتباطا وثيقا بعدم إبرام صفقات قوية لتدعيم صفوف الفريق، والفشل في التعاقد مع لاعبين قادرين على تعويض اللاعبين الذين رحلوا مثل كايل ووكر وداني روز وتوبي ألدرفيرلد ويان فيرتونخين وموسى ديمبيلي، بالإضافة إلى كريستيان إريكسن، الذي يتذكره عندما جاء لأول مرة إلى إنجلترا في موسم 2016 - 2017 في ذلك الموسم قاد كونتي تشيلسي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما كان توتنهام هو الوصيف تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
وعلاوة على ذلك، فإن بعض اللاعبين الأساسيين في فريق توتنهام الآن - هوغو لوريس وإريك داير وسون هيونغ مين وهاري كين – كانوا يلعبون في توتنهام في ذلك الموسم أيضا، لكن توتنهام لم يتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين الجيدين منذ ذلك الحين، وربما يقتصر الأمر على لوكاس مورا وبيير إميل هوجبيرج! ويرى المدير الفني الإيطالي أن التعاقدات الجيدة هي جزء أساسي من طريق العودة إلى المسار الصحيح، وبالتالي مارس الضغط على ليفي لإبرام صفقات قوية. وخلال الفترة التي قضاها مع تشيلسي، كان كونتي يصف نفسه بأنه «مجرد مدرب» وأن «الأمر متروك للنادي لاتخاذ القرارات النهائية». لقد سار على هذا النهج أيضا عدة مرات في توتنهام، وكان الأمر يبدو دائماً وكأنه تهديد.
وتمثل الأمور الاقتصادية تحدياً كبيراً لليفي، خاصة فيما يتعلق بالتعاقدات الضخمة التي أبرمها الفريق ولم تقدم المستويات المتوقعة وتراجعت قيمتها السوقية، مثل تانغي ندومبيلي وجيوفاني لو سيلسو. قد يكون بيع ندومبيلي إلى ليون على سبيل الإعارة منطقيا، حتى يستعيد اللاعب بريقه، وكان هذا هو الحال أيضاً بالنسبة للو سيلسو الذي انتقل لفياريال على سبيل الإعارة. كما التحق الدولي الإنجليزي ديلي آلي بإيفرتون في صفقة انتقال دائم.
إن كونتي لديه ثقة كبيرة في عمله لدرجة أنه يعتقد أنه قادر على إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، لكن ليس هناك شك في أنه سيشعر بمزيد من الثقة مع القليل من التدعيمات التي تمت في فترة الانتقالات الشتوية الحالية!



البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
TT

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن توقيع البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي، على عقود تعيينه مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (مواليد 2005).

وذكر المركز الإعلامي للاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد، أن مجلس إدارة الاتحاد عقد جلسة مع ميكالي، تم الاتفاق خلالها على تفاصيل العمل خلال المرحلة المقبلة.

وحقق ميكالي إنجازاً تاريخياً مع المنتخب الأولمبي المصري، بقيادته للتأهل إلى قبل النهائي في أولمبياد باريس 2024، مما دفع الاتحاد المصري للتعاقد معه لقيادة جيل جديد، استعداداً لأولمبياد لوس أنجليس 2028.