«بوليفارد رياض سيتي» يحتفل برأس السنة الصينية

السفير تشينغ لـ«الشرق الأوسط»: مشاعر السعوديين ليست مستغربة

جانب من احتفالية رأس السنة الصينية التي نظمتها «هيئة الترفيه» السعودية (تصوير: صالح الغنام)
جانب من احتفالية رأس السنة الصينية التي نظمتها «هيئة الترفيه» السعودية (تصوير: صالح الغنام)
TT

«بوليفارد رياض سيتي» يحتفل برأس السنة الصينية

جانب من احتفالية رأس السنة الصينية التي نظمتها «هيئة الترفيه» السعودية (تصوير: صالح الغنام)
جانب من احتفالية رأس السنة الصينية التي نظمتها «هيئة الترفيه» السعودية (تصوير: صالح الغنام)

احتفلت منطقة «بوليفارد رياض سيتي»، إحدى مناطق «موسم الرياض 2021»، برأس السنة الصينية، في أجواء احتفالية، تضمنت ألعاباً نارية وعروضاً ضوئية مستمدة من الثقافة الصينية، احتفاءً بأهم يوم في التقويم الصيني، حيث يحتفل به أكثر من مليار شخص في الصين وخارجها.
وقال السفير الصيني تشن وي تشينغ، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن مشاركة الشعب السعودي بهذه المناسبة «هي مشاعر ليست مستغربة، لأن العلاقات بين البلدين ممتازة، خصوصاً في السنوات الأخيرة نظراً إلى تقارب الحكومتين، وتعاونهما الذي هو في أعلى مستوياته في المجالات كافة»، متطلعاً استمرار العلاقات بشكل جيد.

وثمّن تشينغ قبول القيادة السعودية الدعوة لحضور تدشين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها بلاده، والدعم المعنوي الذي تقدمه المملكة بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفل الافتتاح في بكين.

وتابع السفير تشنغ: «شكّلت إضاءة (بوليفارد رياض سيتي) باللون الأحمر في إحياء الرأس السنة الصينية الجديدة، تأثيراً عميقاً على الشعب الصيني في جميع أنحاء العالم وفي الصين تحديدًا، حيث غمرهم بشعور امتنان للأصدقاء السعوديين، إذ تداولت وسائل الإعلام الصينية على نطاق واسع خبر الاحتفال».

واتخذت الاحتفالات داخل المنطقة أشكالاً عدة، حيث زُيّنت جميع شاشاتها باللون الأحمر عند حلول منتصف الليل، وعُرضت أيقونات ثقافية صينية كالبيوت التقليدية والفوانيس الحمراء، إضافة إلى عبارة التهنئة «سنة صينية سعيدة»، التي كُتبت باللغتين: الصينية والإنجليزية، واتسعت رقعة الاحتفالات داخل المنطقة حتى تزينت النافورة باللونين الأحمر والأصفر في مشهد ترفيهي وثقافي باهر.

وتبدأ السنة الصينية الجديدة (المعروفة أيضاً باسم العام القمري الجديد) مع بزوغ القمر الجديد الثاني بعد الانقلاب الشتوي 21 ديسمبر (كانون الأول). ويمكن أن يحدث ذلك في أي تاريخ بين 21 يناير (كانون الثاني) و20 فبراير (شباط).
ويُسمى هذا العام القمري الجديد «عام النمر»، حيث يرتبط كل عام بواحد من 12 حيواناً في الأبراج الصينية. وأشاد في هذا السياق، السفير تشينغ، بالجهود السعودية في حماية النمر العربي، لافتاً إلى تخصيصها يوم 20 فبراير لحماية هذا الحيوان «المبهر».

وتعود جذور مهرجان الربيع أو العام الصيني الجديد إلى الفولكلور الذي ظل يتردد في آذان الناس منذ بدايته قبل نحو 3500 عام، وفقاً للحكاية، التي تقول إنه كان هناك وحش يُدعى «نيان» كان يدمر المحاصيل والماشية، بل قد يؤذي الناس، واعتاد أهل القرية على إبقاء الطعام خارج أبوابهم لمنع الوحش من تدمير منازلهم.
وفي وقت لاحق، اكتشف رجل حكيم أن «نيان» كان خائفاً من اللون الأحمر والضوضاء الصاخبة، بعدما بدأ الناس في تزيين منازلهم بالفوانيس الحمراء والمخطوطات وقاموا بتفجير الألعاب النارية لإبعاد الوحش.
ومنذ ذلك الحين يحتفل الصينيون كل عام بتلوين منازلهم وارتداء ملابس باللون الأحمر, وإشعال الألعاب النارية والفوانيس وأداء رقصات التنين وغيرها من مظاهر الاحتفال التي استمدت من التاريخ الصيني.



أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
TT

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

نجحت دراسة جديدة قادتها باحثة من جامعة ماساتشوستس أمهرست بالولايات المتحدة في تحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.

وكشفت النتائج، التي نُشرت في «قاعدة بيانات كوكرين» للمراجعات البحثية المنهجية، عن أن «الفارينيكلين» الدواء الذى يوصف طبياً يمكنه مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، وكذلك الحال فيما يتعلق بالتدخلات القائمة على الرسائل النصية عبر الوسائط الإلكترونية.

ويقدم نهج الرسائل النصية مزيجاً من المحتوى التحفيزي، بالإضافة إلى محتوى حول المعايير الاجتماعية والنصائح حول طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. فهل أنت مستعد الآن للإقلاع عن التدخين الإلكتروني مع بدايات العام الجديد؟

وقالت المؤلفة الرئيسية جيمي هارتمان بويس، الأستاذة المساعدة للسياسة الصحية والإدارة في كلية الصحة العامة وعلوم الصحة في جامعة ماساتشوستس أمهرست: «هذا مجال بحثي لا يزال في ​​بدايته، ولكنه ينمو بسرعة وبشكل عضوي من خلال الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية ويسألون عن المساعدة للإقلاع عن التدخين».

وأضافت: «نحن نعلم أيضاً أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بوصفها وسيلة للابتعاد عن التدخين التقليدي، غالباً ما يكونون حريصين على معرفة كيفية الانتقال إلى بر الأمان بعيداً عن التدخين دون الانتكاس مجدداً إلى التدخين التقليدي، وهو أمر مهم حقاً».

ووجدت «مراجعات كوكرين» «أدلة عالية اليقين» على أن السجائر الإلكترونية تؤدي إلى فرص أفضل للإقلاع عن التدخين مقارنة باللصقات أو العلكة أو أقراص الاستحلاب أو غيرها من علاجات استبدال النيكوتين التقليدية.

كما توصلت إلى أن البرامج المصممة لتقديم الدعم عبر الرسائل النصية تبدو فعالة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاماً. كما كان دواء «فارينيكلين» فعالاً بشكل محتمل للبالغين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.

وكان فريق العلماء، بما في ذلك المؤلفان الرئيسيان نيكولا ليندسون وأيلسا بتلر في قسم علوم الرعاية الصحية الأولية بجامعة أكسفورد البريطانية، قد فحصوا نتائج 9 دراسات عشوائية ذات صلة شملت أكثر من 5 آلاف مشارك. وكان هدف الباحثين هو تقييم فعالية الأدوات التي تم اختبارها لمساعدة الأفراد على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ونظراً للعدد المحدود من الدراسات، يوضح الباحثون أن هذه الأدلة تحتاج إلى مزيد من التحقيق.

وهو ما علق عليه بتلر: «مع نتائج مراجعة (كوكرين)، أصبح لدى المتخصصين في الرعاية الصحية الآن أدلة أولية على مناهج محددة يمكنهم التوصية بها، وخصوصاً للشباب الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ومع ذلك، نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من البحث لاستكشاف هذه الأساليب وغيرها».

ويبدأ الأفراد، وخصوصاً الشباب الذين لم يدخنوا قط، في التدخين الإلكتروني وقد يواجهون مخاطر صحية أو يطورون اعتماداً على النيكوتين.

وتقول هارتمان بويس: «أعتقد أنه من الواضح أن النهج الذي جرى التوصل إليه يساعد الشباب». وأضافت: «السؤال هو هل سيساعد ذلك مجموعات سكانية أخرى؟».

وتوضح هارتمان بويس أن هناك دراسات أكثر صلة جارية، وستظل هذه القضية ذات أولوية عالية لدى «كوكرين»، مشددة على أن: «هذه منطقة بحثية مبكرة حقاً».

قبل أن تختتم كلامها: «هذه مراجعة حية ومنهجية، وسنبحث عن أدلة جديدة، ونقوم بتحديث المراجعة فور صدورها، لأننا نعلم أن هذا البحث يتطور يوماً بعد آخر».