بايدن يعلن إزاحة زعيم «داعش» من أرض المعركة في سوريا

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

بايدن يعلن إزاحة زعيم «داعش» من أرض المعركة في سوريا

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الخميس)، أن العملية التي نفذتها قوات أميركية الليلة الماضية في شمال غربي سوريا أسفرت عن «إزاحة زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي من أرض المعركة».
وقال بايدن في بيان نشره موقع البيت الأبيض: «نفذت قوات عسكرية أميركية في شمال غربي سوريا بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأميركي وحلفائنا، وجعْل العالم مكانا أكثر أماناً. وبفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، تمكنا من إزاحة زعيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي من أرض المعركة».
وأضاف أن القوات الأميركية كافة التي شاركت في العملية عادت سالمة، وأنه سيلقي كلمة للشعب الأميركي في وقت لاحق.
ونشرت صفحة البيت الأبيض على موقع «تويتر» صورة لبايدن وبجواره نائبته كامالا هاريس وفريقه للأمن القومي وهم يتابعون «عملية إزاحة» زعيم «داعش».

يذكر أنه لا يتوفر كثير من المعلومات عن القرشي، الذي قاد التنظيم بعد مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي عام 2019 في عملية نفذتها قوات خاصة أميركية في موقع قريب من موقع عملية اليوم.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في بيان تنفيذ القوات الأميركية الخاصة بإمرة القيادة المركزية «مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غربي سوريا»، استمرت أكثر من ساعتين وتخللتها اشتباكات قرب بلدة أطمة في إدلب عند الحدود مع تركيا.
https://twitter.com/WhiteHouse/status/1489220744320012289
واستهدفت العملية وفق شهود، مبنى من طبقتين في أرض محاطة بأشجار الزيتون. وقد تضرّر الطابق العلوي منه بشدة وغطى سقفه الذي انهار جزء منه، الدخان الأسود. وتبعثرت محتويات المنزل الذي انتشرت بقع دماء في أنحائه.
وتنفذ القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي، بين الحين والآخر، ضربات في إدلب تستهدف قياديين إرهابيين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وأعلن الجيش الأميركي في 23 أكتوبر (تشرين الأول) مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر، في غارة شنتها في شمال سوريا.
وتسيطر «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى، على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها. وينشط فصيل «حراس الدين» المتشدد المرتبط بالقاعدة، في المنطقة وغالباً ما تستهدف واشنطن قياديين فيه.



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».