الغارة الأميركية على إدلب: اشتباكات استمرت 3 ساعات بمشاركة 7 مروحيات

الغارة الأميركية على إدلب: اشتباكات استمرت 3 ساعات بمشاركة 7 مروحيات
TT

الغارة الأميركية على إدلب: اشتباكات استمرت 3 ساعات بمشاركة 7 مروحيات

الغارة الأميركية على إدلب: اشتباكات استمرت 3 ساعات بمشاركة 7 مروحيات

نفّذت طائرات مروحية تابعة لـ«التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، فجر الخميس 3 فبراير (شباط)، عملية إنزال جوي، استهدفت خلالها منزلاً في منطقة أطمة شمال غرب سوريا، قرب الحدود مع تركيا، وسط اشتباكات عنيفة استمرت لساعات، ودعت فيها قوات التحالف عبر مكبرات الصوت «المطلوبين لتسليم أنفسهم»، وقتل خلالها 13 شخصاً بينهم أطفال ونساء، بحسب ناشطين.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إنه «في نحو الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الأربعاء - الخميس، حلّقت في أجواء بلدة أطمة قرب الحدود السورية التركية، 7 طائرات مروحية على علو منخفض جداً، وقامت بمحاصرة منزل مؤلف من طابقين وقبو أرضي بمحيط البلدة (جواً)، وعرفت القوات في المروحيات عن نفسها أنها تتبع للتحالف الدولي، وعلى المطلوبين تسليم أنفسهم، وطالبت خلال ذلك النساء والأطفال بإخلاء منازلهم في المنطقة المستهدفة، وأعقبها إطلاق نار كثيف بالرشاشات والصواريخ على المنزل المستهدف».
ويضيف الشهود، إنه «نفذت قوات التحالف إنزالاً جوياً، وانتشار عدد كبير من عناصرها بالمكان وسط اشتباكات عنيفة مع سكان المنزل، استمرت لأكثر من 3 ساعات، وجرى خلالها تدمير أجزاء من المنزل وأساسه، ومقتل 13 شخصاً بينهم 4 نساء و6 أطفال، في حين جرى إسعاف طفلة تعرضت لإصابات خطيرة».
وأوضح الشهود، أن «سكان المنزل الذي جرى استهدافه من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، (مجهولو الهوية ولا أحد يعرف عنهم وجنسيتهم أي شيء)، ولم يتسنَّ لأحد التأكد من أنه جرى إلقاء القبض على أي شخص خلال عملية الإنزال، بسبب ضراوة الاشتباكات ومحاصرة المكان من قبل قوات التحالف، واستهداف أي ضوء يقترب من المكان».

ووصفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، الخميس 3 فبراير الجاري، في بيان لها، «عملية الإنزال الجوي التي نفذتها فجراً شمال سوريا، بـ(الناجحة)، دون سقوط أي ضحايا مدنيين».
وأضافت أن «العملية جاءت لمكافحة الإرهاب في تلك المنطقة»، وأكدت اعتقالها لعناصر إرهابية متطرفة.
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، أن «القوات الأميركية (نفذت بنجاح مهمة متعلقة بمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا)، ولم تكن هناك خسائر في صفوف القوات الأميركية، وأنه سيتم توفير المزيد من المعلومات عندما تصبح متوفرة».
وكشف مسؤولون أميركيون، أن «إحدى الطائرات المروحية التي شاركت في عملية الإغارة على منطقة أطمة، واجهت مشاكل ميكانيكية، وكان لا بد من قصفها وتدميرها على الأرض».
وتداول ناشطون «صوراً لحطام طائرة مروحية بالقرب من منطقة عفرين شمال سوريا، قالوا إنها تعود لحطام الطائرة المروحية الأميركية التي جرى قصفها على الأرض بعد تعرضها لمشكلة ميكانيكية».
وقال ناشطون سوريون، إن «عملية الإنزال لقوات التحالف الدولي قرب منطقة أطمة شمال إدلب، هي الأكبر منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وأدت إلى مقتل زعيم (تنظيم داعش) أبو بكر البغدادي وعدد من مرافقيه حينها».



تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
TT

تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)

قال مسعفون وناشطون إن القصف تجدد، اليوم (الأربعاء)، على مخيم «زمزم» للنازحين الذي يواجه خطر المجاعة، إثر هدوء مؤقت، أمس (الثلاثاء)، بعد هجمات شنتها «قوات الدعم السريع»، يومَي الأحد والاثنين.

ووفق «رويترز»، ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن سبعة أشخاص أُصيبوا بعد إطلاق قذائف على المخيم المكتظ بالنازحين، الذي يؤوي نصف مليون شخص على الأقل.

وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» إن القصف بدأ صباح اليوم. وبدأت «قوات الدعم السريع» التي تقاتل الجيش السوداني للسيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في مهاجمة المخيم يومَي الأحد والاثنين.

وذكرت «المنظمة الدولية للهجرة» أن أكثر من ألفَي شخص فروا نتيجة تلك الهجمات.

وفي أغسطس (آب)، أعلن خبراء الأمن الغذائي العالمي أن مخيم «زمزم» يعاني من المجاعة. وتمكن برنامج الأغذية العالمي منذ ذلك الحين من توصيل بعض المساعدات الغذائية، لكنه قال، اليوم، إن عمليات التسليم تعطلت.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: «قد تؤدي الهجمات إلى تأخر وصول قوافل المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المتجهة إلى المخيم. تلك المساعدات هي السبيل الوحيد لمواجهة المجاعة».

وأضاف: «برنامج الأغذية العالمي قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في المخيم وشركائنا على الأرض».