«كورونا» كلّف الأندية الأوروبية 7 مليارات يورو في عامين

تراجعت إيرادات التذاكر بنسبة 88% في عام 2021 مقارنة بعام 2019

كانت أندية الدرجة الأولى الفرنسية من بين الأكثر تضرراً بعد انسحاب ناقل المباريات العملاق الإسباني «ميديابرو» (أرشيفية)
كانت أندية الدرجة الأولى الفرنسية من بين الأكثر تضرراً بعد انسحاب ناقل المباريات العملاق الإسباني «ميديابرو» (أرشيفية)
TT

«كورونا» كلّف الأندية الأوروبية 7 مليارات يورو في عامين

كانت أندية الدرجة الأولى الفرنسية من بين الأكثر تضرراً بعد انسحاب ناقل المباريات العملاق الإسباني «ميديابرو» (أرشيفية)
كانت أندية الدرجة الأولى الفرنسية من بين الأكثر تضرراً بعد انسحاب ناقل المباريات العملاق الإسباني «ميديابرو» (أرشيفية)

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) في تقرير نُشر، اليوم (الخميس)، أن وباء «كورونا» كلّف كرة القدم الأوروبية 7 مليارات يورو في موسمين، مبرزاً انخفاضاً حاداً في سوق الانتقالات للسنتين الماليتين 2019 - 2020 و2020 - 2021.
وأوضحت الهيئة الكروية القارية أن الأندية واجهت عجزاً قدره 4 مليارات يورو في 2019 – 2020، و3 مليارات في السنة المالية التالية، بعد عشرين عاماً من النمو المستمر. وأضافت أنه بسبب الوباء شهدت عائدات التذاكر انخفاضاً حاداً بسبب الملاعب الفارغة (مع خسارة إيرادات قدرها 4.4 مليار يورو)، وانخفاض الأنشطة التجارية والرعاية (نحو 1.7 مليار يورو)، فيما تأثرت حقوق البث التلفزيوني بشكل طفيف (0.9 مليار).
وتطابق هذه النتائج، التوقعات التي كشفت عنها الهيئة القارية في مايو (أيار) 2021 التي توقعت انخفاضاً قدره 7.2 مليار يورو على مدار عامين لـ711 نادياً في الدرجة الأولى في أوروبا.
وتتضمن هذه الدراسة الجديدة النتائج الموحدة لهذه الأندية الـ700 في عام 2020، بالإضافة إلى المحصلات المالية المتوقعة لـ95 فريقاً كبيراً في عام 2021، لا سيما تلك التي لعبت خلف الأبواب المغلقة.
وتسببت هذه الأشهر الطويلة من الملاعب الخالية من الجماهير في انخفاض حاد في إيرادات التذاكر، حيث تراجعت بشكل كبير وبنسبة 88 في المائة في عام 2021 مقارنة بعام 2019.
كما قام الاتحاد الأوروبي للعبة بتحليل تأثير «كورونا» على سوق الانتقالات. وأوضح أن «عائدات الانتقالات انخفضت بنسبة 40 في المائة خلال صيف 2020 ويناير (كانون الثاني) 2021 وصيف 2021» مقارنة بمستواها الأصلي، مشيرة إلى أن الأندية الأوروبية أنفقت 3.8 مليار يورو في صيف 2021 مقارنة بـ6.5 مليار في فترة الانتقالات الصيفية لعام 2019.
وانخفض نشاط أندية الدرجة الأولى الفرنسية في السوق إلى النصف بين صيف 2019 وصيف 2021، برصيد سلبي: أنفقت 400 مليون يورو مقابل حصولها على 372 مليوناً.
وكانت أندية الدرجة الأولى الفرنسية من بين الأكثر تضرراً بعد انسحاب ناقل المباريات العملاق الإسباني «ميديابرو» الذي كان نقطة البداية لانخفاض عائدات النقل التلفزيوني، في أوروبا، حيث انخفض إجمالي الإيرادات بنسبة 29 في المائة منذ مارس 2020 مقابل نحو 20 في المائة لإنجلترا وألمانيا وإسبانيا و26 في المائة لإيطاليا.
وتراجعت مداخيل باريس سان جيرمان بين عامي 2019 و2020، منخفضة بنسبة 15 في المائة إلى 560 مليون يورو. ومع ذلك، فهو من بين الخمسة الأوائل الأعلى إيرادات في أوروبا خلف برشلونة الإسباني وغريمه ريال مدريد وبايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي.
لكن الاتحاد الأوروبي يصر أيضاً على عودة الجماهير التي لوحظت في الأشهر الأخيرة، وقال: «يبدو أن المشجعين دائماً لديهم شهية أكبر من أي وقت مضى للعودة إلى الملاعب»، مشيراً إلى انتعاش في نافذة الانتقالات الشتوية التي أغلقت في نهاية يناير الماضي.
في الواقع، تم إنفاق 950 مليون يورو، الشهر الماضي، في أوروبا وفقاً لتقديرات الاتحاد الأوروبي وهو ما مثل انخفاضاً إجمالياً بنسبة 10 في المائة فقط مقارنة بمتوسط فترة الانتقالات الشتوية بين عامي 2017 و2019.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.