«أنقذوا ريان»... سقوط طفل مغربي صغير في بئر بعمق 30 متراً يثير تعاطفاً واسعاً

الطفل المغربي ريان داخل البئر العميق (يوتيوب)
الطفل المغربي ريان داخل البئر العميق (يوتيوب)
TT

«أنقذوا ريان»... سقوط طفل مغربي صغير في بئر بعمق 30 متراً يثير تعاطفاً واسعاً

الطفل المغربي ريان داخل البئر العميق (يوتيوب)
الطفل المغربي ريان داخل البئر العميق (يوتيوب)

أطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب نداءات استغاثة من أجل إنقاذ طفل صغير سقط في بئر بعمق 30 متراً شمال المغرب.
وتحت هاشتاغ «أنقذوا_ريان»، انتشرت صور ومقاطع مصورة للطفل الصغير ريان البالغ من العمر 5 سنوات، والذي سقط أول من أمس الثلاثاء داخل البئر في إقليم شفشاون (شمال المغرب)، وأثارت محاولات إنقاذه الجدل حول إمكانيات عناصر الحماية المدنية في المغرب في التعامل مع تلك المواقف، وطالبت المسؤولين ببذل المزيد من الجهد لإنقاذ الطفل.
https://twitter.com/la__croi/status/1488942104088883207
وقارن البعض الوضع مع أزمة أطفال كهف تايلاند، الذين حوصروا عام 2018 في عمق كهف بعدما تهاطلت أمطار غزيرة فأغرقت الكهف وسدت مخارجه. نجح غواصون في إخراج 12 طفلاً ومدربهم علقوا 17 يوماً في كهف شمالي تايلاند بعدما غمرته مياه الفيضانات.
وقد شدت قصة الأطفال العالقين، ومحاولات إخراجهم من الكهف أنظار العالم كله.

هذه قصة الفريق المحتجز في كهف تايلاند... منذ يومها الأول

وحسب وسائل إعلام محلية مغربية، فإن الطفل ريان ما زال على قيد الحياة، حيث ربطت فرق الإنقاذ هاتفاً مع حبل وأنزلته إلى قعر البئر، حيث أظهر الفيديو الملتقط أن الطفل بخير ويجلس بشكل سليم رغم ضيق الحفرة.
https://twitter.com/ProsMarocains/status/1488899419714039812
وفي البداية تطوع أحد شباب المنطقة بالنزول إلى البئر، لكنه وصل إلى مسافة 20 متراً فقط لضيق المكان وصعوبة التنفس.
https://www.youtube.com/watch?v=8_VEbHnkmc0
وظهرت أسرة الطفل في موقع الحادث، تناشد السلطات لإنقاذ طفلهم، وقالت الأم باكية إنها تنتظر منذ أيام إنقاذ طفلها، حسب ما صرحت في مقطع مصور لإحدى وسائل الإعلام المحلية.
https://www.youtube.com/watch?v=-1-zWn0K9wE
وقال البعض إن قوات الحماية المدنية زودت الطفل بالأكسجين والماء بعدما تأكدت من أن الطفل على قيد الحياة وأنه موجود على عمق 32 متراً وليس 60 متراً. وما زالت أعمال الإنقاذ جارية للإنقاذ الطفل ريان، وفي الساعات الأولى من اليوم الخميس، تدافع العديد من المواطنين المتطوعين لموقع الحادث في المساهمة في عمليات الحفر لاستخراج الطفل.
https://www.youtube.com/watch?v=jx-IRd8ePkc



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.