مصر والكاميرون... سباق ثأري لبلوغ «نهائي أفريقيا»

مدرب الفراعنة يطالب ببطاقة حمراء ضد صامويل إيتو بسبب وصف «مباراة الحرب»

مصر والكاميرون... سباق ثأري لبلوغ «نهائي أفريقيا»
TT

مصر والكاميرون... سباق ثأري لبلوغ «نهائي أفريقيا»

مصر والكاميرون... سباق ثأري لبلوغ «نهائي أفريقيا»

ستخوض مصر بقيادة نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح «ثالث نهائي» لها في كأس الأمم الأفريقية قبل النهائي الفعلي، وذلك حين تتواجه اليوم (الخميس) في ياوندي مع الكاميرون المضيفة في الدور نصف النهائي للنسخة الـ33 من النهائيات القارية.
وبعد بلوغ نصف النهائي بالفوز على المغرب 2 - 1 بعد التمديد في مباراة تقدم خلالها الأخير، قبل أن يسجل صلاح هدف التعديل، ثم يمرر هدف التأهل لمحمود حسن «تريزيغيه»، قال مدرب «الفراعنة» البرتغالي كارلوس كيروش: «تجاوزنا ساحل العاج (في ثمن النهائي بركلات الترجيح) والمغرب فيما يمكن اعتباره مباراتين نهائيتين، والآن نخوض واحدة أخرى ضد الكاميرون».
وخلافاً لمصر التي واجهت منتخبين من العيار الثقيل في القارة السمراء في طريقها إلى دور الأربعة، كان مسار الكاميرون المضيفة أسهل بكثير إذ تخطت جزر القمر 2 - 1 في لقاء اضطرت فيه الأخيرة إلى اللعب بـ10 لاعبين منذ الدقيقة السابعة، وإلى إشراك لاعب ميدان بين الخشبات الثلاث لغياب الحراس الثلاثة بسبب «كوفيد» والإصابة، ثم غامبيا (2 - صفر) التي تحتل أدنى ترتيب في تصنيف «فيفا» بين المنتخبات الـ24 في البطولة.
وستكون مباراة ياوندي ثأرية لمصر التي خسرت مواجهتها الأخيرة مع الكاميرون عام 2017 حين حرمتها الأخيرة من لقبها القاري الثامن بالفوز عليها 2 - 1 بعدما كانت متخلفة بهدف محمد النني.
ولم ينسَ «الفراعنة» بالتأكيد الهدف الذي سجله في مرماهم فنسان أبو بكر في الثواني الأخيرة من ذلك النهائي، وبالتالي سيحاولون ردّ الاعتبار، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد فريق يلعب على أرضه.
وعلى فريق كيروش الذي يفتقد مدافعه أحمد حجازي حتى نهاية البطولة بسبب تمزق عضلي في أوتار العضلة الضامة بحسب ما أعلن الاتحاد المصري للعبة مساء الاثنين، الحذر بشكل خاص من أبوبكر وكارل توكو - إيكامبي اللذين يحتلان المركزين الأول والثاني على لائحة الهدافين بـ6 و5 أهداف على التوالي.
ويأمل «الفراعنة» تجاوز العقبة الكاميرونية، كما فعلوا في نهائي 2008 (1 - صفر) وربع نهائي 2010 (3 - 1) حين واصلوا طريقهم للفوز بلقبهم العاشر والأخير، من أجل الحصول على فرصة تعزيز رقمهم القياسي والفوز باللقب الثامن، فيما سيحاول صاحب الضيافة مواصلة الحلم بلقبه السادس.
وعشية المواجهة النارية بين المنتخبين، وجّه كيروش رسالة تحفيزية للاعبيه قائلاً: «شباب منتخب مصر، وصلنا إلى دور الأربعة بفضل التزامكم وتضحياتكم من أجل قميص منتخبكم. أحسنتم. أنا متأكد أنكم نلتم مزيداً من التقدير من مشجعيكم الحقيقيين»، في انتقاد للممتعضين من أداء المنتخب بقيادة البرتغالي.
وتابع: «بسلوكنا المتواضع وطموحنا، وبينما الآخرون منشغلون بالكلام، نواصل نحن السير نحو تحقيق أهدافنا وحلمنا».
وسيكون صلاح الذي سجل هدفين حتى الآن، متحفزاً إلى أقصى الحدود لتجاوز الكاميرون والحصول على فرصة الفوز باللقب القاري للمرة الأولى، بما أن نجم ليفربول بدأ مسيرته مع المنتخب عام 2011 أي بعد التتويج السابع والأخير.
وبعد الفوز على المغرب، قال صلاح الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: «حان الوقت الآن للتركيز على المباراة المقبلة ضد الكاميرون. لقد بذل اللاعبون قصارى جهودهم في مباراة اليوم (الأحد) كما يفعلون دائماً ونأمل في مواصلة نغمة الانتصارات». وشدد: «هدفنا إسعاد شعبنا في مصر».
وقد يضطر المنتخب المصري إلى اللجوء لحارسه الثالث محمد صبحي نتيجة إصابة محمد الشناوي، ومحمد أبو جبل، ضد ساحل العاج والمغرب، لكن الغيابات لا تقلق كيروش الذي قال في تصريحات لفضائية «أون تايم سبورتس» المصرية: «جئنا للكاميرون بـ26 لاعباً، وها نحن نلعب الآن بـ22 لاعباً. جميعهم جاهزون لمباراة الكاميرون. واجهنا كثيراً من الصعوبات وتعرضنا لإصابات معقدة، لكنها كرة القدم. جئنا للكاميرون لنلعب من أجل رغبات الجماهير».
وردّ البرتغالي على ما صدر عن رئيس الاتحاد الكاميروني النجم السابق صامويل إيتو الذي اعتبر مباراة نصف النهائي بمثابة «حرب»، قائلاً: «للأسف سأقول تعليقاً لا أريد قوله رداً على تصريحات صامويل إيتو، لأنه نسى أن هناك بعض جماهير الكاميرون ماتت في الملعب (في إشارة إلى وفاة 8 مشجعين بسبب التدافع قبل مباراة الكاميرون وجزر القمر في ثمن النهائي على ملعب أولمبي)، وهو يقول إن مباراة مصر هي الحرب».
وتابع: «كرة القدم لا تتعلق بشنّ حروب، لكن كرة القدم تتعلق بالفرحة والسعادة والاستمتاع»، مشدداً: «سنرد على هذه الحرب بكرة القدم واللعب وتقديم كرة قدم رائعة لإسعاد الجماهير، فنحن هنا لإسعادهم، وليس للتسبب في وفاتهم».
وقال إيتو، خلال جلسته مع لاعبي الكاميرون بعد الفوز على غامبيا: «كل ما فعلتموه يتوقف على مباراة الخميس (اليوم) أمام منتخب مصر، استعدوا بنفس العقلية لأنها الحرب، الحرب».
لكن بالنسبة لكيروش: «عندما تقول إن منتخب الكاميرون جاء للحرب والتحدي، فسأترك هذا الأمر للاتحاد الأفريقي، لأن هذا التعليق يستحق البطاقة الحمراء. سنردّ على الحرب التي أعلنها إيتو عبر كرة قدم بأفضل أسلوب وبأفضل طريقة».
وأردف: «هذا ما يتوقعه الناس منا جميعاً، وليست الحرب التي تحدث عنها إيتو، نحن نتحدث عن الشرف والكرامة، فتوقفوا عن ذلك».
بغضّ النظر إذا كان إيتو مخطئاً في توصيفه للمباراة، فإن المواجهة اليوم (الخميس) المقررة على الملعب المشؤوم «أولمبي»، ستكون معركة قاسية لكل من المنتخبين، من أجل حجز بطاقة النهائي العاشر لمصر في البطولة والثامن للكاميرون.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».