أولمبياد بكين الشتوي ينطلق غداً على وقع «المقاطعة الدبلوماسية» و{الهاجس الصحي}

الصين أعلنت عن 232 إصابة رغم سياسة «صفر كوفيد» الصارمة

يوم واحد يفصل العالم عن انطلاق أولمبياد بكين الشتوي 2022 (إ.ب.أ)
يوم واحد يفصل العالم عن انطلاق أولمبياد بكين الشتوي 2022 (إ.ب.أ)
TT

أولمبياد بكين الشتوي ينطلق غداً على وقع «المقاطعة الدبلوماسية» و{الهاجس الصحي}

يوم واحد يفصل العالم عن انطلاق أولمبياد بكين الشتوي 2022 (إ.ب.أ)
يوم واحد يفصل العالم عن انطلاق أولمبياد بكين الشتوي 2022 (إ.ب.أ)

قبل يوم من حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي 2022 وبعد أسابيع شابتها مخاوف بشأن «كوفيد - 19» وتوترات سياسية بشأن المقاطعات الدبلوماسية والهواجس البيئية، تعيش الصين اللحظات الأخيرة قبل الموعد المنتظر. وتستقبل بكين العرس الرياضي اعتباراً من غد الجمعة حتى 20 الشهر الحالي، حيث باتت المدينة الأولى في التاريخ التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (2008) والشتوية معاً، في حين أطلقت منافسات لعبة الكيرلينغ الأربعاء الأسبوعين الرياضيين على أن تُمنح مع نهايتهما 109 ألقاب أولمبية في 15 مسابقة تجمع قرابة 3000 رياضي ورياضية.
وتنظم المسابقات حول ثلاث مدن رئيسية، فتستقبل العاصمة بكين الرياضات الجليدية والتي ستقام بشكل أساسي في مواقع أعيد صيانتها بعدما سبق لها أن استضافت فعاليات أولمبياد 2008 الصيفي، ومسابقات القفز على الثلج المقامة على منصة رائعة يبلغ ارتفاعها 60 متراً على أنقاض مصنع فولاذي قديم.
المحطة الثانية وهي بلدة تشانغجياكو الصغيرة على بُعد 180 كيلومتراً شمال غربي بكين والتي تستضيف مسابقات التزلج الألبي والبياتلون (تتضمن الرماية وتزلج المسافات الطويلة) وألواح التزلج والتزلج الحر، باستثناء القفز على الثلج. وأخيراً يانكينغ الريفية والجبلية على بُعد 75 كيلومتراً شمال غربي بكين، والتي ستكون مسرحاً لمسابقات التزلج الألبي والزحافات الظهرية (لوج) والصدرية (سكيليتون) والزلاجات (بوبسليه).
تستقطب منافسات التزلج الألبي، كما هي الحال دائماً، اهتمام عشاق الألعاب الشتوية وعلى وجه الخصوص تكريس ملك وملكة السرعة، مع تتويج أول الفائزين بمسابقة الانحدار عند الرجال الأحد وعند السيدات في 15 الشهر الحالي، إضافة إلى مسابقات التزحلق الفني الجليد مع أبرز المرشحين للفوز بالذهب الثنائي الفرنسي غابرييلا باباداكيس وغيوم سيزيرون والياباني يوزورو هانيو الذي يسعى لتحقيق ثلاثية نادرة في تاريخ الألعاب.
تَعِد مسابقات التزلج الحر وألواح التزلج بالكثير من الإثارة مع مشاركة الأسطورة الأميركي شون وايت (35 عاماً) في خامس دورة أولمبية في مسيرة حافلة توج خلالها عنقه بالذهب ثلاث مرات في مسابقات نصف أنبوب.
وتنطلق منافسات مسابقات هوكي الجليد والتزلج الخميس مع الظهور الأول للفرنسية لبيرين لافون البطلة الأولمبية عام 2018 والمرشحة الأبرز للاحتفاظ بلقبها، وذلك على وقع الانتقادات التي رافقت الألعاب حيث سيتم توزيع ميدالية أولى السبت في مسابقة تزلج المسافات الطويلة للسيدات. وكان مسار تتابع الشعلة الأولمبية انطلق في بكين الأربعاء على أن يصل الجمعة إلى استاد «عش الطائر» في حفل الافتتاح. ونشبت خلافات دبلوماسية وسياسية بين القوى العظمى وبكين، فبعد قرار الولايات المتحدة بالمقاطعة الدبلوماسية للألعاب حذت عدة دول من بينها بريطانيا وكندا وأستراليا حذو بلاد «العم سام» للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في الصين، لا سيما في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة في شينجيانغ وقمع المعارضة في هونغ كونغ.
وتعيش الصين خلال الألعاب هاجس تفشي فيروس «كورونا» بين السكان، وفيما تدافع السلطات المحلية عن أنها دولة خالية من (كوفيد)، أقام منظمو الألعاب فقاعات صحية صارمة للغاية عن طريق إنشاء طوق حقيقي.
وأعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في العاصمة الصينية بكين، أمس الأربعاء تسجيل 32 حالة إصابة أخرى بفيروس «كورونا» بين المعنيين بالأولمبياد وذلك قبل يومين فقط من انطلاق المنافسات.
وأوضحت اللجنة أن الفحوص كشفت عن 15 حالة إصابة بين الوافدين إلى بكين الثلاثاء كما كشفت عن 17 حالة عدوى أخرى بين الموجودين في الفقاعة الطبية لأولمبياد بكين.
وتضمنت حالات الإصابة التي جرى الإعلان عنها أمس، تسعة من الرياضيين وأعضاء الفرق المشاركة. وكشفت الفحوص إصابة بريجيت إنريكيس رئيسة اللجنة الأولمبية والرياضية الفرنسية وناتالي بيتشالات رئيسة بعثة فرنسا لأولمبياد بكين 2022 الشتوي، بعدوى فيروس «كورونا»، وذلك قبل التوجه إلى الصين. وذكرت اللجنة الأولمبية والرياضية الفرنسية في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أن إنريكيس وبيتشالات «تعتزمان السفر إلى بكين عندما يسمح وضعهما بذلك»، وستقدمان الدعم للبعثة المشاركة عن بعد لحين السفر إلى الصين.
ووفقا للقيود الصارمة المتعلقة بجائحة «كورونا»، ستكون المسؤولتان بحاجة إلى الخضوع لأربعة فحوص «بي سي آر» على أن تأتي بنتائج سلبية، قبل السفر إلى الصين لحضور الدورة الأولمبية، المقررة بين الرابع و20 من فبراير (شباط).
وذكرت اللجنة الأولمبية والرياضية الفرنسية أن الأمين العام ديديه سيمينيه سيمثل اللجنة في الصين بينما سيرأس أندري - بيير جوبير، مدير الرياضات الأولمبية في اللجنة، بعثة فرنسا بشكل مؤقت.
ووصل بذلك إجمالي عدد حالات العدوى بين المعنيين بأولمبياد بكين إلى 232 حالة منذ 23 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتفرض الإجراءات الصارمة المتبعة عدم إمكانية الزائرين دخول أو مغادرة الفقاعة الأولمبية والتي تحتوي على أماكن الإقامة ونظام النقل ومواقع المسابقات، إضافة إلى الفنادق المحصنة والمنشآت التي ستستقبل المنافسات، والاختبارات اليومية لمكافحة «كوفيد - 19» لنحو 60 ألف شخص يعيشون في الفقاعة، والارتداء الإجباري للأقنعة، واستخدام الروبوتات لتقديم القهوة والمشروبات والوجبات في بعض مؤسسات تقديم الطعام. ولضمان الكشف عن أي حالة إصابة بأسرع صورة ممكنة، يخضع جميع الموجودين في الفقاعة لفحوص تفاعل البوليميراز المتسلسل المعروف باسم «بي سي آر» بشكل يومي، وذلك بعد الخضوع للفحص نفسه بمجرد الوصول إلى الصين.
ويجرى عزل من تثبت إصابته بالعدوى، في فندق مخصص لهذا الغرض، ويمكن إنهاء العزل قبل مرور عشرة أيام بمجرد ظهور نتائج سلبية للفحص مرتين، بينهما 24 ساعة على الأقل، وبعدها يكفي ظهور نتائج سلبية مرة واحدة للتأكد من عدم وجود عدوى. ولا تزال الصين تطبق سياسة «صفر - كوفيد» الصارمة وتتعامل بتدابير مشددة حتى في حالة وجود أعداد قليلة من المصابين. وفي الأسابيع القليلة الماضية، فرضت السلطات الصينية حالة إغلاق على عدة مدن يسكنها الملايين من المواطنين.
وتضاف إلى كل هذه المخاوف، مسألة الحفاظ على البيئة، حيث عمد المنظمون إلى التعويض عن غياب الثلوج على قمم جبال تشانغجياكو ويانكينغ بأطنان من الثلوج الصناعية وضعت على المسارات المرسومة في وسط المناظر الطبيعية البكر من جميع آثار المارد الأبيض، في حين ستساهم درجات الحرارة المنخفضة بأجواء باردة خلال الألعاب، حيث من المتوقع أن تصل إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر في الجبال.
من المتوقع أن تلاقي الألعاب الأولمبية في بكين نجاحاً رياضياً بعد أربعة أعوام من أولمبياد بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية، خاصة أنه بخلاف أولمبياد طوكيو الصيفي العام الماضي، ستكون المنشآت مشرعة أمام الجماهير مع ملء ما بين 30 إلى 50 في المائة من سعة المدرجات من قبل الضيوف المحليين.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟