معركة «المربع الذهبي» تشتعل... لكنّ كفة مانشستر يونايتد الأرجح

رانغنيك لديه نجوم قادرون على التغلب على أندية لندن... آرسنال وتوتنهام ووستهام

راشفورد يحتفل بهدف في الوقت القاتل بشباك وستهام (إ.ب.أ)
راشفورد يحتفل بهدف في الوقت القاتل بشباك وستهام (إ.ب.أ)
TT

معركة «المربع الذهبي» تشتعل... لكنّ كفة مانشستر يونايتد الأرجح

راشفورد يحتفل بهدف في الوقت القاتل بشباك وستهام (إ.ب.أ)
راشفورد يحتفل بهدف في الوقت القاتل بشباك وستهام (إ.ب.أ)

قبل فترة التوقف وفي المرحلة الثالثة والعشرين من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، لعب أنتوني مارسيال التمريرة، وضبط إدينسون كافاني توقيت الجري في اللحظة المناسبة لإرسال كرة عرضية إلى ماركوس راشفورد، الذي وضع الكرة في الشباك في الوقت القاتل ليقود مانشستر يونايتد للفوز على وستهام بهدف دون رد، وهو ما أثار حماس وسعادة جماهير مانشستر يونايتد في ملعب «أولد ترافورد». وصرخ المعلق التلفزيوني على المباراة يقول: «مانشستر يونايتد يستهدف الصعود للمركز الرابع الذي يحتله حالياً وستهام». أما الصفحة الأولى لصحيفة «الأوبزرفر» فكان عنوانها الرئيسي في اليوم التالي يقول: «الصعود إلى المركز الرابع». ومع ذلك، فإن أول شيء تجب الإشارة إليه هنا هو أن مانشستر يونايتد لم يكن يتخيل حدوث هذا في بداية الموسم.
لقد بدأ مانشستر يونايتد الموسم بقوة وسحق ليدز يونايتد بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، وكان الهدف هو البناء على التقدم الذي أحرزه الفريق الموسم الماضي عندما احتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير ومنافسة مانشستر سيتي على اللقب. لكن سولسكاير أقيل من منصبه، وتولى مايكل كاريك المهمة بدلاً منه بشكل مؤقت، ثم رحل كاريك أيضاً. والآن يرى مشجعو النادي، الذين تقلصت توقعاتهم بشكل جذري، أن النادي سيحقق نجاحاً نسبياً لو تمكن من إنهاء الموسم في المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز متفوقاً على وستهام وبقية الأندية التي تنافس على هذا المركز -بشكل أساسي آرسنال وتوتنهام- تحت قيادة رالف رانغنيك، الذي سيسلم قيادة الفريق إلى مدير فني دائم بنهاية الموسم.
ويمر مانشستر يونايتد بحالة نادرة من عدم اليقين، وهو الأمر الذي يجعله يعطي أولوية للحلول قصيرة المدى على حساب الرؤية طويلة المدى، ولا يزال الفريق عاجزاً عن اللعب بهوية واضحة، وهو الأمر الذي يمكن للمنافسين رؤيته بسهولة. لقد خسر مانشستر يونايتد «عامل الهيبة» الذي كان يمكّنه من بث الخوف والذعر في نفوس المنافسين حتى قبل بداية المباريات. لكن هل تستطيع هذه الأندية الاستفادة من حالة التخبط التي يعاني منها مانشستر يونايتد والتي من المتوقع أن تستمر حتى نهاية الموسم؟ من الواضح أن هذه الأندية تعاني من الكثير من المشكلات.
وكان الشيء الأبرز في هدف الفوز الذي سجّله راشفورد يتمثل في أن رانغنيك قد دفع باللاعبين الثلاثة الذين شاركوا في الهدف –راشفورد وكافاني ومارسيال– كبدلاء في الشوط الثاني. لقد كان هناك شعور بالارتباك بعض الشيء، وهو مثال واضح على أن مانشستر يونايتد لديه عدد كبير من اللاعبين الموهوبين في الخط الأمامي، لكنه عاجز عن الاستفادة منهم بشكل صحيح. وينطبق نفس الأمر أيضاً على جيسي لينغارد. وبطبيعة الحال، رحل مارسيال منذ ذلك الحين على سبيل الإعارة إلى إشبيلية.
لكن، من ناحية أخرى، يمتلك الفريق عناصر هجومية أخرى قادرة على صناعة الفارق أمام أي فريق، مثل كريستيانو رونالدو وماسون غرينوود وجادون سانشو. وخلف الخط الأمامي هناك خط وسط يضم لاعبين مبدعين، مثل برونو فرنانديز، والنجم الفرنسي بول بوغبا الذي سيستعيد عافيته ولياقته قريباً. كل هذا يشير إلى أن مانشستر يونايتد لديه العناصر القادرة على الارتقاء باللعب الجماعي وصناعة الفارق في أي لحظة، بغضّ النظر عن وضعهم داخل الفريق. هل تتذكرون كيف سجل لينغارد هدف الفوز في الدقيقة 89 أمام وستهام في سبتمبر (أيلول) الماضي؟
لا شك في أن مصير غرينوود أصبح صعباً ومجهولاً بعد أن أعلن مانشستر يونايتد إيقافه، بعدما اتهمته امرأة بالاعتداء عليها. وقال يونايتد في بيان الأحد الماضي إن النادي «على دراية بالصور والمزاعم التي ظهرت في وسائل التواصل الاجتماعي» ولن يعلق عليها إلا بعد التأكد من الحقائق. وأضاف البيان: «مانشستر يونايتد لا يتسامح مع أي نوع من العنف». وفي بيان آخر قال يونايتد: «ميسون غرينوود لن يعود للتدريب أو المشاركة في المباريات حتى إشعار آخر».
أما في وستهام، على سبيل المثال، فإن العبء الأكبر في خط الهجوم يقع على كاهل ميكائيل أنطونيو، الذي يعد المهاجم الصريح الوحيد في النادي، على الرغم من تلقيه بعض الدعم من جارود بوين، الذي يقدم مستويات رائعة هذا الموسم، وسعيد بن رحمة، وبابلو فورنالس، ومانويل لانزيني. وعلاوة على ذلك، فإن الأمر مشابه إلى حد كبير في كل من آرسنال وتوتنهام. وفي حالة آرسنال، تفاقمت المشكلة باستبعاد المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، في خطوة تعكس إصرار المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا على فرض ثقافة يكون فيها الانضباط هو العنصر الأساسي من أجل مصلحة الفريق في نهاية المطاف. إيقاف أوباميانغ تم قبل موافقة «المدفعجية» على انتقال المهاجم الغابوني إلى برشلونة دون مقابل.
لكن المهاجم الأساسي الآن، ألكسندر لاكازيت، يلعب من حوله لاعبون صغار في السن ويمتلكون مهارات وإمكانيات هائلة، مثل بوكايو ساكا، وإميل سميث رو، ومارتن أوديغارد، وغابرييل مارتينيلي، الذين يقدمون مستويات مثيرة للإعجاب هذا الموسم. لكن هل يمكن لهؤلاء اللاعبين الأربعة أن يواصلوا تقديم نفس المستويات، خصوصاً سميث رو، الذي سجل ثمانية أهداف حتى الآن في الدوري؟ وعلاوة على ذلك، هل يستطيع أرتيتا مساعدة نيكولاس بيبي على تقديم أداء أفضل؟
وفي توتنهام، فإن المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي ليس لديه الكثير من العناصر الهجومية التي يمكن أن تُعد على أصابع اليد الواحدة –المهاجم الصريح الوحيد، هاري كين، والأجنحة سون هيونغ مين، ولوكاس مورا، وستيفن بيرغوين. ومن المؤكد أن هذا لا يكفي! ومن ثم تعاقد توتنهام مع ثنائي خط الوسط ديان كولوسيفسكي ورودريغو بنتانكور من يوفنتوس بينما غادر ثلاثة لاعبين النادي على سبيل الإعارة ضمن خطط المدرب كونتي لإعادة هيكلة الفريق.
ودعا كونتي مسؤولي النادي في أكثر من مناسبة لمساعدته على تعزيز التشكيلة منذ أن تولى المسؤولية لكنه اضطر إلى الانتظار حتى اليوم الأخير لفترة الانتقالات للتعاقد مع ثنائي خط الوسط. وتعاقد توتنهام مع بنتانكور حتى 2026 مقابل 19 مليون يورو (21.30 مليون دولار) مع ستة ملايين يورو إضافية في صورة مكافآت.
وسينضم كولوسيفسكي على سبيل الإعارة حتى يونيو (حزيران) 2023 مقابل عشرة ملايين يورو مع وجود بند يُلزمه بشراء اللاعب مقابل 35 مليون يورو شريطة الوفاء ببعض «الأهداف الرياضية» خلال موسم 2022 - 2023. وانضم كولوسيفسكي البالغ عمره 21 عاماً إلى يوفنتوس من أتلانتا مقابل 35 مليون يورو في 2020 لكنه أخفق في اللعب أساسياً بانتظام في صفوف يوفنتوس.
وفي ولفرهامبتون، هناك إحصائية واحدة تعكس معاناة الفريق في الوقت الحالي، وهي أنه لم يسجل سوى 19 هدفاً في 21 مباراة بالدوري هذا الموسم. ومن الواضح أن هذا الأداء الهجومي الضعيف لا يؤهل الفريق للمنافسة على المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. وأقدم ولفرهامبتون على خطوة تبدو غريبة بعض الشيء، حيث وافق على إعارة جناحه آداما تراوري إلى برشلونة حتى نهاية الموسم الجاري.
وقال برشلونة إن الاتفاق يتضمن بنداً يسمح بضم لاعب منتخب إسبانيا بشكل نهائي مقابل مبلغ إضافي. ويتحلى تراوري بسرعة فائقة ساعدته على الانضمام لمنتخب إسبانيا، وظهر مع بلاده في ثماني مباريات دولية. وسجل اللاعب البالغ عمره 26 عاماً، الذي بدأ مسيرته في أكاديمية الناشئين في برشلونة، على غرار ليونيل ميسي والمدرب الحالي تشابي هرنانديز، والذي قضى أغلب فترات النصف الأول من الموسم على مقاعد البدلاء، هدفاً واحداً في 23 مباراة في كل المسابقات مع ولفرهامبتون هذا الموسم.
يتعلق الأمر بإمكانيات وقدرات اللاعبين في المقام الأول وقبل أي شيء. وعلى الرغم من أن تشكيلة وستهام الأساسية، على سبيل المثال، تبدو قوية، إلا أن الفريق لا يمتلك البدائل على نفس المستوى. ومن المؤكد أن نجم الفريق ديكلان رايس سينافس على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. ومع ذلك، فإن الأمر يتعلق بقوة قائمة كل فريق أيضاً -لا سيما في ظل تداعيات وباء «كورونا» التي لا ترحم– وقد بدأ وستهام يعاني بالفعل بعد غياب المدافعين أنغيلو أوغبونا وكورت زوما للإصابة. لقد تم استبعاد أوغبونا لنهاية الموسم بعد خروجه مصاباً في المباراة التي فاز فيها وستهام على ليفربول في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما عاد زوما للتوّ بعد غياب دام سبعة أسابيع.
كما يعاني آرسنال وتوتنهام من انخفاض كبير في المستوى عندما يتم الاعتماد على البدلاء، ولهذا السبب فإن فترة الانتقالات الشتوية الحالية ستكون مهمة للغاية بالنسبة إلى الناديين اللذين يتعين عليهما تدعيم صفوفهما في الكثير من المراكز.
وبالتالي، من الواضح أن مانشستر يونايتد هو النادي الذي يضم أفضل عدد من اللاعبين. ومع ذلك، يواجه الفريق صعوبات كبيرة منذ تولي رانغنيك المسؤولية في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، ولا يوجد دليل يُذكر على نجاحه في ترك بصمة واضحة على أداء الفريق. على الرغم من العناصر الهجومية القوية التي يمتلكها مانشستر يونايتد، فإنه يجد صعوبة في إحراز الأهداف، في الوقت الذي أسهم فيه حارس المرمى، ديفيد دي خيا، بشكل كبير في النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة. ربما كانت الدقائق السبعون الأولى أمام أستون فيلا تمثل أفضل أداء للفريق حتى الآن -هل هذه مؤشرات على الكرة التي يسعى رانغنيك لتقديمها؟- لكنّ أداء الفريق تراجع كثيراً في الوقت الأخير من المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق.
وإذا كان يتعين على مانشستر يونايتد التأهل لدوري أبطال أوروبا، لأنه من دون ذلك سيكون من الصعب التعاقد مع مدير فني من الأسماء الكبيرة، فإن وستهام يستمتع ببساطة بما يقدمه هذا الموسم. في الحقيقة، لم يكن كثيرون يتوقعون هذا المستوى الرائع من وستهام، الذي يذكّرنا بما قدمه الفريق في موسم 1998 - 1999 عندما أنهى الموسم في المركز الخامس تحت قيادة هاري ريدناب، وهو أفضل مركز للفريق في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز.
لقد نجح المدير الفني في وستهام ديفيد مويز في تكوين فريقه وفق فلسفته الخاصة، حيث يلعب الفريق بذكاء شديد وجماعية كبيرة ولا يفقد الرغبة في تحقيق الفوز حتى صافرة النهاية. وكان من الممكن أن يحتل الفريق مركزاً أفضل من ذلك بكثير لو لم يخسر على ملعبه أمام كل من برينتفورد وساوثهامبتون وليدز يونايتد.
ويعد تشيلسي هو الفريق الوحيد الذي لعب مباريات أكثر من وستهام في الدوري، بالإضافة إلى أن مشاركة وستهام في بطولة الدوري الأوروبي، وفوزه على كلٍّ من مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، أدى إلى إصابة لاعبي الفريق بالإرهاق في الآونة الأخيرة. وبالتالي، فإن توقف الدوري يعدّ فرصة كبيرة لالتقاط الأنفاس من أجل مواصلة اللعب بقوة خلال الفترة القادمة، وإن كان نجم الفريق ميكائيل أنطونيو لن يتوقف عن اللعب، نظراً لأنه سيشارك مع منتخب بلاده جاميكا في ثلاث مباريات في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
ولا يزال الوضع غامضاً بالنسبة لآرسنال، الذي يقدم كرة قدم سريعة ومنظمة للغاية، وهو الأمر الذي يجعل الكثيرين يتوقعون مستقبلاً مشرقاً لهذا الفريق، لكن سرعان ما تتغير الأمور ويتراجع أداء الفريق من مباراة لأخرى، بل خلال المباراة نفسها. ويمكن لآرسنال اتخاذ خطوات للأمام فيما يتعلق بتطوير مستوى ساكا وسميث رو، لكنّ الفريق يعاني من أزمات في أماكن أخرى، كما حدث في حالة أوباميانغ، التي توضح أن عدم الانضباط يمثل مشكلة كبيرة داخل النادي. ومنذ أن تولى أرتيتا المسؤولية في ديسمبر 2019، حصل لاعبو الفريق على 14 بطاقة حمراء، أكثر من أي فريق آخر في الدوري.
وكثيراً ما يبدو آرسنال مستنزَفاً وغير قادر على الاستمرار بنفس القوة. وينطبق الشيء نفسه على توتنهام أيضاً، حيث يعرب كونتي باستمرار عن إحباطه من عدم امتلاكه عدداً كافياً من اللاعبين الجيدين تحت تصرفه، وهو الأمر الذي يشير إلى أنه غير راضٍ عن الطريقة التي تسير بها الأمور داخل النادي. ويدرك كونتي جيداً أن هناك فجوة هائلة بين فريقه وبين أندية القمة، لكن إذا فاز توتنهام بالمباريات الأربع المؤجلة فإنه سيقفز إلى المركز الثالث في جدول الترتيب بدلاً من تشيلسي. لكن يتعين على كونتي أن يدرك أيضاً أن المنافسة على احتلال المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا ستكون شرسة للغاية، في ظل وجود كل من آرسنال ووستهام.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.