بسبب «هاجس كورونا»... الصين تستعد لأولمبياد بكين بإجراءات صحية صارمة

دول عدة تقرر المقاطعة الدبلوماسية للدورة بسبب الخلافات السياسية

عامل بالقطاع الصحي يسحب عينة اختبار «كورونا» لصحافية تغطي «أولمبياد بكين»... (أ.ف.ب)
عامل بالقطاع الصحي يسحب عينة اختبار «كورونا» لصحافية تغطي «أولمبياد بكين»... (أ.ف.ب)
TT

بسبب «هاجس كورونا»... الصين تستعد لأولمبياد بكين بإجراءات صحية صارمة

عامل بالقطاع الصحي يسحب عينة اختبار «كورونا» لصحافية تغطي «أولمبياد بكين»... (أ.ف.ب)
عامل بالقطاع الصحي يسحب عينة اختبار «كورونا» لصحافية تغطي «أولمبياد بكين»... (أ.ف.ب)

قبل يومين من حفل افتتاح «أولمبياد بكين الشتوي 2022» بعد أسابيع شابتها مخاوف بشأن «كوفيد19» وتوترات سياسية بشأن المقاطعات الدبلوماسية والهواجس البيئية، تعيش الصين اللحظات الأخيرة قبل الموعد المنتظر.
وتستقبل بكين العرس الرياضي بدءاً من الجمعة حتى 20 من الشهر الحالي؛ حيث باتت المدينة الأولى في التاريخ التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (2008) والشتوية معاً، في حين أطلقت منافسات لعبة «الكيرلينغ» الأربعاء الأسبوعين الرياضيين؛ على أن تُمنح مع نهايتهما 109 ألقاب أولمبية في 15 مسابقة تجمع نحو 3000 رياضي ورياضية.

وتنظم المسابقات حول 3 مدن رئيسية، فتستقبل العاصمة بكين الرياضات الجليدية التي ستقام بشكل أساسي في مواقع أعيدت صيانتها بعدما سبق لها أن استضافت فعاليات «أولمبياد 2008 الصيفي»، ومسابقات القفز على الثلج المقامة على منصة رائعة يبلغ ارتفاعها 60 متراً على أنقاض مصنع فولاذي قديم، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

المحطة الثانية وهي بلدة تشانغجياكو الصغيرة على بُعد 180 كيلومتراً شمال غربي بكين، والتي تستضيف مسابقات التزلج الألبي والبياتلون (تتضمن الرماية وتزلج المسافات الطويلة) وألواح التزلج والتزلج الحر، باستثناء القفز على الثلج.
وأخيراً يانكينغ الريفية والجبلية على بُعد 75 كيلومتراً شمال غربي بكين، والتي ستكون مسرحاً لمسابقات التزلج الألبي والزحافات الظهرية (لوج) والصدرية (سكيليتون) والزلاجات (بوبسليه).

* أبرز المنافسات

تستقطب منافسات التزلج الألبي، كما هي الحال دائماً، اهتمام عشاق الألعاب الشتوية؛ وعلى وجه الخصوص تكريس ملك وملكة السرعة، مع تتويج أول الفائزين بمسابقة الانحدار عند الرجال الأحد، وعند السيدات في 15 من الشهر الحالي، إضافة إلى مسابقات التزحلق الفني على الجليد مع أبرز المرشحين للفوز بالذهب الثنائي الفرنسي غابرييلا باباداكيس وغيوم سيزيرون، والياباني يوزورو هانيو الذي يسعى لتحقيق ثلاثية نادرة في تاريخ الألعاب.

تَعِد مسابقات التزلج الحر وألواح التزلج بكثير من الإثارة مع مشاركة الأسطورة الأميركي شون وايت (35 عاماً) في خامس دورة أولمبية في مسيرة حافلة توج خلالها عنقه بالذهب 3 مرات في مسابقات نصف أنبوب.
وتنطلق منافسات مسابقات هوكي الجليد والتزلج الخميس مع الظهور الأول للفرنسية لبيرين لافون البطلة الأولمبية عام 2018 والمرشحة الأبرز للاحتفاظ بلقبها، وذلك على وقع الانتقادات التي رافقت الألعاب؛ حيث سيتم توزيع ميدالية أولى السبت في مسابقة تزلج المسافات الطويلة للسيدات.
وكان مسار تتابع الشعلة الأولمبية انطلق في بكين الأربعاء على أن يصل الجمعة إلى استاد «عش الطائر» في حفل الافتتاح.

ونشبت خلافات دبلوماسية وسياسية بين القوى العظمى وبكين، فبعد قرار الولايات المتحدة المقاطعة الدبلوماسية للألعاب حذت دول عدة؛ من بينها بريطانيا وكندا وأستراليا، حذو بلاد «العم سام» للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في الصين، لا سيما في شينجيانغ وقمع المعارضة في هونغ كونغ.

* هاجس «كورونا»

تعيش الصين خلال الألعاب هاجس تفشي فيروس «كورونا» بين السكان، وفيما تدافع السلطات المحلية عن أنها دولة خالية من «كوفيد19»، أقام منظمو الألعاب فقاعات صحية صارمة للغاية عن طريق إنشاء طوق حقيقي.
وتفرض الإجراءات الصارمة المتبعة عدم إمكانية الزائرين دخول أو مغادرة الفقاعة الأولمبية والتي تحتوي على أماكن الإقامة ونظام النقل ومواقع المسابقات، إضافة إلى الفنادق المحصنة والمنشآت التي ستستقبل المنافسات، والاختبارات اليومية لمكافحة «كوفيد19» لنحو 60 ألف شخص يعيشون في الفقاعة، والارتداء الإجباري للأقنعة، واستخدام الروبوتات لتقديم القهوة والمشروبات والوجبات في بعض مؤسسات تقديم الطعام.

وتضاف إلى كل هذه المخاوف، مسألة الحفاظ على البيئة؛ حيث عمد المنظمون إلى التعويض عن غياب الثلوج على قمم جبال تشانغجياكو ويانكينغ بأطنان من الثلوج الصناعية وضعت على المسارات المرسومة في وسط المناظر الطبيعية البكر من جميع آثار المارد الأبيض، في حين ستساهم درجات الحرارة المنخفضة بأجواء باردة خلال الألعاب؛ حيث من المتوقع أن تصل إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر في الجبال.
من المتوقع أن تلاقي الألعاب الأولمبية في بكين نجاحاً رياضياً بعد 4 أعوام من «أولمبياد بيونغ تشانغ» في كوريا الجنوبية، خصوصاً أنه بخلاف «أولمبياد طوكيو الصيفي» العام الماضي، ستكون المنشآت مشرعة أمام الجماهير مع ملء ما بين 30 و50 في المائة من سعة المدرجات من قبل الضيوف المحليين.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».