إسرائيل تستعد لنشر منظومة جديدة مضادة للصواريخ تعمل بالليزر

بينت يعتبر التقنية الجديدة تعزز أمن بلاده

مدفع هاون إسرائيلي على مركبة تكتيكية خفيفة من شركة إلبت سيستمز (إلبت سيستمز)
مدفع هاون إسرائيلي على مركبة تكتيكية خفيفة من شركة إلبت سيستمز (إلبت سيستمز)
TT

إسرائيل تستعد لنشر منظومة جديدة مضادة للصواريخ تعمل بالليزر

مدفع هاون إسرائيلي على مركبة تكتيكية خفيفة من شركة إلبت سيستمز (إلبت سيستمز)
مدفع هاون إسرائيلي على مركبة تكتيكية خفيفة من شركة إلبت سيستمز (إلبت سيستمز)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت أمس (الثلاثاء) أن بلاده ستنشر منظومة جديدة مضادة للصواريخ تعمل بالليزر في غضون عام.
وقدّم بينت في كلمة ألقاها أثناء افتتاح المؤتمر السنوي لمركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، هذا المشروع الذي سيسمح بحسب قوله: «على المديين المتوسط والطويل بإحاطة إسرائيل بجدار من الليزر يحميها من الصواريخ والطائرات المسيّرة والتهديدات الأخرى».
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت في يونيو (حزيران) أنها استخدمت تقنية الليزر في سلسلة تجارب، وفقاً لما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح رئيس قسم البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإسرائيلية يانيف روتيم أن المنظومة الجديدة التي تعمل بالليزر ويتمّ تثبيتها على متن طائرة مدنية صغيرة، تتيح استهداف أي جسم طائر بما في ذلك «الطائرات المسيرّة والقذائف والصواريخ والصواريخ الباليستية».
وشرح روتيم للصحافيين أن هذه التكنولوجيا التي صممتها وزارة الدفاع وشركة «إلبت سيستمز» (Elbit Systems) الإسرائيلية، تستخدم تقنيات الجيش للرصد الجوي ثمّ تطلق شعاع ليزر بقدرة 100 كيلوواط في اتجاه الهدف.
في يونيو (حزيران)، قالت الوزارة إن المنظومة قد تُشغّل في غضون ثلاثة أو أربعة أعوام فيما أكد بينت أمس (الثلاثاء) أنها ستكون جاهزة «في غضون عام».
وأوضح أن نظام «القبة الحديدية» للدفاع الصاروخي المستخدم حالياً يكلّف عشرات آلاف الدولارات، مشيراً إلى أن التقنية الجديدة ستسمح بتقليص التكاليف وتعزيز أمن إسرائيل.
وأكد بينت أن «مع خيار اعتراض صاروخ بمجرّد شعاع كهربائي يكلّف بضعة دولارات، سنتمكن من إزالة التهديد الإيراني على حدودنا».
وأشار إلى أن هذه التقنية يمكن أن تخدم دولاً أخرى في المنطقة «معرّضة أيضاً للتهديدات الخطيرة من جانب إيران وحلفائها».
وكرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي معارضته لإحياء الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني. فقال: «لن يمنعنا أي اتفاق من ضمان الدفاع عن إسرائيل».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».