الدراج الأسترالي إيوان يفوز بأولى مراحل «طواف السعودية»

المتسابقون مروا من «الحجر» وقرية الفرسان وجبلي الفيل وعكمة

المتسابقون مروا بالعديد من آثار العُلا أمس (أ.ف.ب)
المتسابقون مروا بالعديد من آثار العُلا أمس (أ.ف.ب)
TT

الدراج الأسترالي إيوان يفوز بأولى مراحل «طواف السعودية»

المتسابقون مروا بالعديد من آثار العُلا أمس (أ.ف.ب)
المتسابقون مروا بالعديد من آثار العُلا أمس (أ.ف.ب)

توج بدر القاضي، نائب وزير الرياضة السعودي، أمس (الثلاثاء)، الدراج الأسترالي كاليب إيوان من فريق «لوتو سودال» البلجيكي بلقب المرحلة الأولى من سباق «طواف السعودية 2022»، الذي يستمر حتى السبت المقبل، وتنظمه وزارة الرياضة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للدراجات، كإحدى الفعاليات المندرجة تحت برنامج «جودة الحياة».
وتصدر الدراج كاليب إيوان المرحلة الأولى بعد قطعه المسافة الإجمالية البالغة 198 كيلومتراً بزمن وقدره 4:41:52 ساعة، في حين حل ثانياً الدراج الأستوني مارتن لاس من فريق «بورا – هانسجروهي» الألماني، وجاء ثالثاً الدراج الكولومبي فرناندو جافيريا من فريق الإمارات.
ومنحت اللجنة الفنية للسباق الأسترالي كاليب إيوان القميصين الأخضر والأحمر، في حين حصل النرويجي ماراتين بوقي على القميصين الأبيض والأزرق، حيث يمثل القميص الأحمر الدراج الأفضل في تصنيف النقاط العامة، أما الأخضر فيحصل عليه الدراج الأفضل في التصنيف الزمني الفردي العام، بينما يُمنح القميص الأبيض لأفضل متسابق شاب، ويحصل الدراج الأكثر فاعلية على القميص الأزرق.
ومر المتسابقون خلال المرحلة الأولى التي انطلقت وانتهت من المتنزه الشتوي «وينتر بارك»، بمنطقة الحجر التاريخية التي تضم مدائن صالح، المصنفة كأول موقع سعودي يدرج في قائمة التراث العالمي من «يونيسكو»، إضافة إلى قرية الفرسان، وجبل الفيل، وكذلك جبل عكمة الأثري.
كما شهدت فعاليات اليوم الأول إقامة ثلاثة سباقات على هامش «طواف السعودية 2022»، شارك فيها أكثر من 150 مواطناً ومقيماً وسائحاً من الجنسين، وهي مسيرة الدراجات المفتوحة، وسباق الناشئين المحترفين، وسباق الأطفال.
وتنطلق المرحلة الثانية من السباق اليوم (الأربعاء) من أمام جامعة طيبة للبنات وتنتهي بمنطقة أبو راكة، حيث يقطع فيها المتسابقون 163.9 كيلومتر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».