خبير: معظم الناس يحصلون على الدهون الحشوية بهذه الطرق !؟

خبير: معظم الناس يحصلون على الدهون الحشوية بهذه الطرق !؟
TT

خبير: معظم الناس يحصلون على الدهون الحشوية بهذه الطرق !؟

خبير: معظم الناس يحصلون على الدهون الحشوية بهذه الطرق !؟

الدهون الحشوية مخفية في أعماق البطن وتلتف حول الأعضاء الحيوية. والكثير من الناس لا يعرفون أنهم يعانون منها. الدهون الحشوية خطيرة لأنها تسبب مشاكل صحية كبيرة مثل السرطان والسكتة الدماغية وارتفاع الكوليسترول وغيرها. فكيف يحصل أي شخص ما على الدهون الحشوية؟ هذا ما يجيبنا عليه مدرب الأداء والصحة مؤسس "Mind In Muscle Coaching" المعتمد من NASM كيث هودجز؛ الذي شرح طرقًا مختلفة للحصول على الدهون الحشوية وكيفية منعها، وذلك حسبما نشر موقع " eat this not that " الطبي المتخصص.

لماذا الدهون الحشوية غير صحية
يقول هودجز "ان الدهون الحشوية المعروفة باسم الدهون النشطة هي الدهون المخزنة في تجويف بطن الشخص المحيطة بالمعدة والكبد والأمعاء. ونظرًا لوجودها في أعماق أجسامنا، فإنها لا تظهر دائمًا (اعتمادًا على نوع الجسم) ويمكن أن يضلل شخصًا ما للاعتقاد بأنه يتمتع بصحة جيدة، ما يجعل هذا النوع من الدهون خطيرًا. ونظرًا لأن الدهون الحشوية تحيط بالعديد من الأعضاء الحيوية، فإنها تزيد بشكل فعال من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وأمراض القلب والسكري من النوع 2 والنقرس والسكتة الدماغية والثدي وسرطان القولون والنوبات القلبية وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون والعقم".

نمط حياة مستقر
وفقًا لهودجز "سيؤدي نمط الحياة المستقر إلى زيادة تخزين الدهون الحشوية لأن جسمك لا يتحرك! وهذا يعني أن التمثيل الغذائي للشخص يكون بطيئًا لأنه لا يمارس نشاطًا بدنيًا كافيًا لزيادة التمثيل الغذائي وحرق السعرات الحرارية. أن تكون نشيطًا. من المهم أن تبدأ التحرك على أساس يومي لتحريك عملية التمثيل الغذائي. تذكر أنها معركة تناول السعرات الحرارية مقابل حرقها".

الإجهاد المزمن والكورتيزول
يشرح هودجز قائلاً "يُعرف الكورتيزول بهرمون التوتر الذي تفرزه الغدد الكظرية للمساعدة في مكافحة الالتهابات وتنظيم نسبة السكر في الدم. يزيد الإجهاد المزمن من مستويات الكورتيزول وبعض الآثار الجانبية المرتبطة بذلك هي إجهاد الغدة الكظرية والالتهاب وتخزين الدهون. كل ذلك يمكن أن يؤدي لقلة النشاط البدني وتخزين الدهون الحشوية الزائدة. اقتراحي للمساعدة في إدارة مستويات التوتر المزمن سيكون الانخراط في نوع من النشاط البدني لإفراز الإندورفين. أقترح أيضًا الانخراط في تقنيات التأمل والتنفس للمساعدة على تعويض المشاعر السلبية التي يمكن أن تؤدي إلى آليات تأقلم غير صحية بسبب الإجهاد المزمن".

السكريات المصنعة
يقول هودجز "إن استهلاك الكثير من السكر المعالج والمضاف في الطعام الذي تتناوله والمشروبات التي تشربها يمكن أن يؤدي إلى الدهون الحشوية... وعادة ما تأتي هذه الأطعمة في شكل حلوى وألواح بروتين وحبوب أو ألواح حبوب ومعجنات على سبيل المثال لا الحصر. وعادة ما تكون المشروبات عبارة عن عصائر الفاكهة ومشروبات الطاقة والرياضة والمشروبات الغازية والقهوة المتخصصة مثل اللاتيه. حيث تعمل هذه الأنواع من الأطعمة والمشروبات على رفع مستويات السكر في الدم وزيادة الرغبة في تناول المزيد من الأطعمة والمشروبات. وأفضل طريقة لعلاج ذلك هي تناول الحد الأدنى من الأطعمة المصنعة وزيادة كمية المياه التي تتناولها".

شرب الكثير من الكحول
يقول هودجز "عادة ما تكون المشروبات الكحولية غنية بالسكر خاصة عند مزجها مع المشروبات الغازية ومشروبات الفاكهة لصنع الكوكتيلات، ما يؤدي لتناول كمية أعلى من السعرات الحرارية. وهناك العديد من الأسباب التي تجعل الإفراط في تناول الكحول ضارًا بصحتنا. ولكن عندما يتعلق الأمر بالدهون الحشوية، يقلل استهلاك الكحول من أكسدة الدهون ويزيد من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) ويمكن أن يغير مستويات اللبتين والجريلين (الهرمونات المرتبطة بالشهية). الاقتراح الأول هو التوقف عن شرب الكحول وإذا كنت ستشرب الكحول استبدل مشروبات الفاكهة والمشروبات الغازية المستخدمة في صنع الكوكتيلات بخيارات خالية من السكر أو بالمياه المنشطة".

استهلاك منخفض للألياف
يوضح هودجز "لسوء الحظ ، تتكون الكثير من الأطعمة في الولايات المتحدة من الكربوهيدرات المكررة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف... تؤدي هذه الأطعمة إلى زيادة الوزن لأننا عادة نأكل أكثر مما يجب أن نشعر بالشبع، ونحن نستهلكها كثيرًا لأننا لا نشعر بالشبع لفترة طويلة. وذلك لأن الأطعمة المكررة تزيد من الرغبة الشديدة في الجوع بسبب المواد المضافة التي تلعب دورًا كبيرًا... سيؤدي هذان العاملان لزيادة كمية الدهون المخزنة. يساعدك استهلاك الألياف على الشعور بالشبع بينما تستهلك سعرات حرارية أقل. تعمل الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان على تطبيع حركة الأمعاء وتخفيض مستويات الكوليسترول وتنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل تخزين الدهون الحشوية. تشمل الأطعمة الغنية بالألياف العدس والخضروات والفاكهة والمكسرات والبذور والفاصوليا. الاستهلاك اليومي الموصى به من الألياف هو 25 غرامًا على الأقل يوميًا للنساء و 38 غرامًا يوميًا للرجال".


مقالات ذات صلة

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.