تعرف على «أليس»... أول طائرة ركاب كهربائية تستعد للتحليق

الطائرة «أليس» الأولى في العالم التي تعمل بالكهرباء (سي إن إن)
الطائرة «أليس» الأولى في العالم التي تعمل بالكهرباء (سي إن إن)
TT

تعرف على «أليس»... أول طائرة ركاب كهربائية تستعد للتحليق

الطائرة «أليس» الأولى في العالم التي تعمل بالكهرباء (سي إن إن)
الطائرة «أليس» الأولى في العالم التي تعمل بالكهرباء (سي إن إن)

تستعد أول طائرة ركاب تعمل بالكهرباء في العالم للقيام برحلة طيران. وخضعت «أليس»؛ الطائرة التي طورتها شركة «إيفيشن»، لاختبار المحرك الأسبوع الماضي في مطار أرلينغتون المحلي شمال سياتل.
وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي لشركة «إيفيشن»، عمر بار يوهاي، فإن «أليس» على بعد أسابيع فقط من رحلتها الأولى، بحسب شبكة «سي إن إن».
https://twitter.com/YohayBar/status/1485503808121688065?s=20&t=SDvnIyWkWT14t4Vfg_1giA
بفضل تقنية البطاريات المشابهة لتلك الموجودة في السيارة الكهربائية أو الهاتف الجوال و30 دقيقة من الشحن، ستتمكن «أليس»، التي تتسع لتسعة ركاب، من الطيران لمدة ساعة واحدة ونحو 440 ميلاً بحرياً. تبلغ سرعة الرحلة القصوى للطائرة 250 عقدة، أو 287 ميلاً في الساعة. بوصفها مرجعاً؛ تبلغ سرعة رحلة «بوينغ737» القصوى 588 ميلاً في الساعة.
تأمل الشركة، التي تركز حصرياً على السفر الجوي الكهربائي، أن تصبح الطائرات الكهربائية التي تتسع لمن بين 20 و40 راكباً حقيقة واقعة في غضون ما بين 7 و10 سنوات.
والنموذج الأولي للطائرة، الذي ظهر عام 2019، يخضع لاختبارات منذ ديسمبر (كانون الأول). في هذه الاختبارات، يجري إنزال الطائرة على المدرج بسرعات مختلفة لاختبار قوتها والسماح للفرق الأرضية بمراقبة أنظمة مثل التوجيه والفرملة ومانع الانزلاق. رغم أن الشركة كانت تهدف في البداية إلى قيام «أليس» برحلة قبل عام 2022، فإن الظروف الجوية السيئة في شمال غربي المحيط الهادي في نهاية العام أعاقت الاختبار.
طورت «إيفيشن» 3 إصدارات من النموذج الأولي: نسخة لـ«الركاب»، ونسخة «تنفيذية»، ونسخة «مختصة بالشحن». تتسع نسخة «الركاب» لـ9 أشخاص وطيارين، بالإضافة إلى 850 رطلاً من البضائع. يحتوي «التصميم التنفيذي» على 6 مقاعد للركاب لرحلة أكثر اتساعاً. وتبلغ مساحة طائرة الشحن 450 قدماً مكعبة. كل هذا ممكن مع تقليل تكاليف الصيانة والتشغيل للطائرات التجارية بنسبة تصل إلى 70 في المائة، وفقاً للشركة.
ووفقاً لخبراء الصناعة، فإن أكبر عقبة أمام الطيران الكهربائي هي البطارية.
قال روس أيمر، الرئيس التنفيذي لشركة «ايرو كونسالتينغ إكسبرتس»: «العقبة هي تكنولوجيا البطاريات؛ تماماً كما هي الحال مع السيارات، ولكن بشكل أكبر في الطائرات. هذا لأنه بالنسبة للطائرات، فإن القلق الأساسي يرتبط بالوزن».
وتابع: «بمجرد أن نحصل على تقنية بطاريات أفضل؛ الأمر الذي قد لا يحدث قبل عامين أو 3 أعوام، فعندها ستصبح كل هذه الطائرات الكهربائية جاهزة للاستخدام في النهاية».



منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)
TT

منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)

يناقش منتدى المرأة العالمي دبي 2024، الذي ينطلق اليوم في دبي، محاور رئيسية ذات أبعاد استراتيجية تتعلق بدور المرأة العالمي، كما يبحث اقتصاد المستقبل، والمسؤوليات المشتركة، والتكنولوجيا المؤثرة، وذلك خلال فعاليات المنتدى الذي تقام على مدى يومي 26 و27 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

ويسعى المنتدى إلى معالجة قضايا المرأة في ضوء التحديات العالمية المعاصرة، مع التركيز على تعزيز دورها شريكاً رئيسياً في تحقيق التنمية المستدامة، حيث يسلط الحدث الضوء على دور المرأة في قيادة التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، ومواجهة التغير المناخي، إلى جانب تعزيز المساواة بين الجنسين وبناء الشراكات الدولية.

منصة استراتيجية لتمكين المرأة عالمياً

وأكدت منى المري، رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المنتدى يسعى لإيجاد حلول للقضايا والتحديات التي تواجه المرأة على المستوى العالمي.

وأوضحت المرّي أن المنتدى يبحث قضايا المرأة الملحّة ذات العلاقة بالتحديات العالمية الماثلة، وقالت: «المنتدى يهدف إلى إلقاء الضوء على تلك القضايا بطرق متعددة، تأسيساً على ناقشه في دورتيه السابقتين، وما يطرحه في دورته الثالثة من محاور ذات أبعاد استراتيجية».

وأضافت: «في قلب النقاشات، تتجلى الأدوار الرائدة التي تلعبها المرأة في مختلف المجالات الحيوية، سواء من خلال تبوئها لمناصب صنع القرار، أو من خلال ممارستها التأثير الفعال في مجالات بارزة مثل قيادة التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والتصدي للتغير المناخي، والسعي نحو تحقيق الأمن والسلام والازدهار العالمي». ووفقاً لها، فإن إسهام المرأة في رسم معالم المسؤوليات العالمية، يجعلها شريكاً أساسياً في تشكيل مستقبل الشعوب وصياغة سياسات التنمية المستدامة.

وأشادت المري بجهود ومبادرات حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين ورئيسة مؤسسة دبي للمرأة، التي عززت حضور المرأة في المناصب القيادية وزادت من تأثيرها في المجالات الحيوية.

اقتصاد المستقبل والتكنولوجيا المؤثرة

ولفتت المرّي إلى أن المنتدى يولي اهتماماً خاصاً للتعاون والشراكات الدولية؛ كونها تعد حجر الزاوية في استراتيجية التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات، وأوضحت: «تحقيق أي تقدم ملموس في هذا المجال، سواء على الصعيدين الإقليمي أو العالمي، يتطلب مواصلة الجهود وتطوير شراكات متينة توفّر المنصة الضرورية للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الخامس الذي يُركز على تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات».

ويتناول المنتدى دور المرأة في صياغة اقتصاد المستقبل عبر استعراض تجارب رائدة ومناقشة قضايا ملحة مثل الابتكار وريادة الأعمال. كما يركز على التكنولوجيا بوصفها عنصراً أساسياً لتحقيق التغيير، مع تسليط الضوء على أهمية تمكين المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

وأضافت المري أن المنتدى سيبرز مساهمة المرأة في مواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي والسلام العالمي، وقالت: «إشراك المرأة في صياغة السياسات العالمية يُعد خطوة محورية نحو بناء مجتمعات أكثر استدامة وعدلاً».

كما ركزت المري على أهمية الشراكات الدولية بوصفها ركيزة لتحقيق التوازن بين الجنسين، مشيرة إلى إطلاق مبادرات نوعية خلال المنتدى، أبرزها توقيع مجلس الإمارات مبادرة للتوازن بين الجنسين مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز نسبة النساء في المناصب القيادية إلى 30 في المائة بحلول عام 2025، وأوضحت: «تحقيق تقدم ملموس في المساواة بين الجنسين يتطلب تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص عبر شراكات مستدامة».

منى المري رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة

مشاركات ملهمة

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن المنتدى يجمع نخبة من القيادات وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم، من بينهم أكثر من 25 وزيراً ووزيرة وشخصيات بارزة تشمل: الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون بدبي، التي ستناقش رؤيتها لدبلوماسية الثقافة، وأمينة إردوغان، حرم الرئيس التركي، التي ستشارك في جلسات تسلط الضوء على تمكين المرأة عالمياً، بالإضافة إلى سعيدة ميرضيائيفا، مساعدة رئيس أوزبكستان، وآصفة بوتو زرداري، السيدة الأولى في باكستان، وإليزا ريد، السيدة الأولى السابقة لآيسلندا، وإيرين فيلين، ممثل الناتو الخاص للمرأة والسلام والأمن.

كما تشارك شخصيات ملهمة من القطاع الخاص مثل كاميل فاسكيز، محامية النجم العالمي جوني ديب، وأشواريا راي، نجمة السينما العالمية.

التمكين

وفقاً لمنى المرّي، فإن تنظيم مؤسسة دبي للمرأة لهذا المنتدى العالمي الذي يجمع نخبة من القيادات الحكومية والمنظمات والهيئات الدولية والخبراء وأصحاب التجارب المُلهِمة من حول العالم، يؤكد التزام الإمارات بتمكين المرأة وريادتها في تعزيز الوعي بالقضايا والتحديات القائمة على الساحة العالمية.

وقالت: «دبي، بحضورها الدولي، تواصل تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للحوار والتنمية، حيث يقدم المنتدى فرصة لبناء شراكات استراتيجية تدعم تمكين المرأة عالمياً، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».