الناجون يحيون ذكرى مأساة مصانع النسيج في بنغلاديش

نددوا بقلة التعويضات التي حصلوا عليها بعد سنتين على الكارثة

بنغلاديشية تحمل صورتي ابنيها اللذين لقيا حتفهما في انهيار مصانع النسيج بمناسبة مرور سنتين على الكارثة قرب دكا أمس (إ.ب.أ)
بنغلاديشية تحمل صورتي ابنيها اللذين لقيا حتفهما في انهيار مصانع النسيج بمناسبة مرور سنتين على الكارثة قرب دكا أمس (إ.ب.أ)
TT

الناجون يحيون ذكرى مأساة مصانع النسيج في بنغلاديش

بنغلاديشية تحمل صورتي ابنيها اللذين لقيا حتفهما في انهيار مصانع النسيج بمناسبة مرور سنتين على الكارثة قرب دكا أمس (إ.ب.أ)
بنغلاديشية تحمل صورتي ابنيها اللذين لقيا حتفهما في انهيار مصانع النسيج بمناسبة مرور سنتين على الكارثة قرب دكا أمس (إ.ب.أ)

احتشد الناجون من انهيار مجمع «رانا بلازا» في بنغلاديش، أمس، على أنقاض مصانع النسيج، للتنديد بهزالة التعويضات التي حصلوا عليها بعد سنتين على واحدة من أسوأ المآسي الصناعية في العالم أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 شخص. وأمسك ألفان من الناجين الذين كان بعض منهم يمشي على عكازات، وذوو القتلى، بأيدي بعضهم، تعبيرًا عن تضامنهم في موقع المجمع الصناعي في سافار قرب داكا. ونتيجة انهيار المصنع من 9 طوابق، قتل 1100 عامل على الأقل وأصيب أكثر من 1500؛ فقد كانوا يحيكون الملابس لعلامات تجارية عالمية في مقابل أجور زهيدة.
وطالب الناجون الغاضبون الذين كانوا يذرفون الدموع، بمساعدات وبتحسين تدابير السلامة في العمل. وقالت ريحانة اختار (24 سنة) التي علقت تحت أطنان من الحطام وبترت ساقها: «لم أحصل إلا على مليون تاكاس (12800 دولار) من الحكومة، ولا شيء من الصندوق الذي أنشئ لمساعدة الضحايا». وقد أنشئ صندوق التعويض هذا لمساعدة الضحايا ويجمع أموالا من متاجر المفرق ومن النقابات. وأضافت ريحانة: «لم أعد قادرة على العمل، وأحتاج إلى علاج باهظ الكلفة وأنا مسؤولة عن عائلة».
وأثار انهيار المبنى الاستنكار في جميع أنحاء العالم، وأدى إلى ممارسة ضغوط على العلامات التجارية الأوروبية والأميركية لحملها على تحسين ظروف العمال والرواتب في 4500 مصنع نسيج في البلاد. ويسود الاعتقاد بأن عددا كبيرا من المجموعات ومنها بينيتون أو أوشان ومانغو وبريمارك أو كاريفور للتوزيع لديها مقاولات فرعية لإنتاجها في مجمع «رانا بلازا». وبنغلاديش هي ثاني أكبر مصدر عالمي للملابس، ويشكل هذا القطاع ركيزة اقتصادها. وبعد سنتين على المأساة، دفع للناجين وذوي العمال القتلى نحو 27 مليون دولار. وقد بكى عدد كبير من المتظاهرين فيما كانوا يضعون على الأنقاض باقات الزهور، وجلس آخرون صامتين، لكن البعض انتقد موقف المجموعات الغربية. وقالت تسليمة اختار التي ترأس نقابة للنسيج: «كنا تأمل في أن يكون مجمع رانا بلازا جرس إنذار للحكومة وشركات التوزيع». وأضافت: «بعد سنتين، ما زال عدد كبير من المصانع غير آمن. حصل عدد كبير من الحرائق الدامية منذ حصول كارثة رانا بلازا. ولا يؤمن قانون العمل حتى الآن حماية كافية لملايين العمال». وفي فرنسا، أقر النواب أواخر مارس (آذار) الماضي، من القراءة الأولى مشروع قانون يلزم الشركات المتعددة الجنسية بالإبلاغ عن إساءات المتعهدين الأجانب الذين يتعاملون معهم، على صعيد حقوق الإنسان والبيئة. ووصفت المنظمات غير الحكومية هذا الاقتراح بأنه «أول خطوة تاريخية».



ميريل ستريب: القطط تتمتع بحقوق أكثر من النساء في أفغانستان

ميريل ستريب خلال حدث «إشراك المرأة في مستقبل أفغانستان» (إ.ب.أ)
ميريل ستريب خلال حدث «إشراك المرأة في مستقبل أفغانستان» (إ.ب.أ)
TT

ميريل ستريب: القطط تتمتع بحقوق أكثر من النساء في أفغانستان

ميريل ستريب خلال حدث «إشراك المرأة في مستقبل أفغانستان» (إ.ب.أ)
ميريل ستريب خلال حدث «إشراك المرأة في مستقبل أفغانستان» (إ.ب.أ)

قالت الممثلة الأميركية الشهيرة ميريل ستريب، الاثنين، إن القطط تتمتع اليوم بحرية أكبر من النساء في أفغانستان التي تحكمها حركة «طالبان».

وانضمت ستريب إلى الكثير من الناشطات الأفغانيات البارزات في حدث «إشراك المرأة في مستقبل أفغانستان» على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث قالت: «اليوم في كابل تتمتع القطة الأنثى بحرية أكبر من المرأة. قد تذهب القطة لتجلس على الدرج وتشعر بأشعة الشمس على وجهها. قد تطارد سنجاباً في الحديقة. والسنجاب أيضاً لديه حقوق أكثر من الفتاة في أفغانستان اليوم؛ لأن المتنزهات العامة أُغلقت في وجه النساء والفتيات من قِبل (طالبان)».

وعلّقت الممثلة الأميركية على أحدث مرسوم لـ«طالبان» بشأن النساء الأفغانيات، والذي يحظر عليهن التحدث أو إظهار وجوههن في الأماكن العامة، قائلة: «قد يغنّي الطائر في كابل، لكن لا يجوز للفتاة ولا يجوز للمرأة أن تقوم بذلك في الأماكن العامة. هذا أمر غير عادي. هذا قمع للقانون الطبيعي. هذا غريب».

وفي أفغانستان، منعت حركة «طالبان» النساء، اللاتي يشكّلن ما يقرب من نصف السكان، من الالتحاق بالمدارس الثانوية والكليات والجامعات. كما تفرض قيوداً على عمل النساء في تكرار مروع لحكمها في التسعينات على البلاد.

ولا يُسمح للنساء الأفغانيات بالخروج من منازلهن بمفردهن، ويجب أن يرافقهن ولي أمر ذكر سواء أب أو زوج وإلا سيواجهن عقوبة من قِبل قادة «طالبان» المحليين. كما يُحظر عليهن دخول الحدائق العامة والصالات الرياضية وصالونات التجميل، والتي تم إغلاق معظمها منذ أغسطس (آب) 2021 بعد سيطرة «طالبان» على السلطة.

وقالت ستريب: «الطريقة التي تم بها قلب هذا المجتمع هي قصة تحذيرية لبقية العالم»، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل نيابةً عن النساء «لوقف الاختناق البطيء لنصف سكان أفغانستان».