لاعبو مصر يتوعدون الكاميرون... وطريق السنغال ممهد نحو النهائي

«أمم أفريقيا» تصل إلى أدوارها الحاسمة... و«أولمبي» يفتح أبوابه مجدداً... وتونس تقيل مدربها

لاعبو مصر يحتفلون بتجاوز المغرب والاقتراب خطوة جديدة من اللقب الثامن (أ.ف.ب)
لاعبو مصر يحتفلون بتجاوز المغرب والاقتراب خطوة جديدة من اللقب الثامن (أ.ف.ب)
TT

لاعبو مصر يتوعدون الكاميرون... وطريق السنغال ممهد نحو النهائي

لاعبو مصر يحتفلون بتجاوز المغرب والاقتراب خطوة جديدة من اللقب الثامن (أ.ف.ب)
لاعبو مصر يحتفلون بتجاوز المغرب والاقتراب خطوة جديدة من اللقب الثامن (أ.ف.ب)

بات لاعبو منتخب مصر يحلمون بالتتويج بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعدما وصلوا للدور قبل النهائي بخطى ثابته بعد الإطاحة بأقوى فريقين بالبطولة كوت ديفوار والمغرب من ثمن وربع النهائي على التوالي، لكنهم سيصدمون في اللقاء المقبل مع الكاميرون صاحب الأرض والجمهور.
وتعهد لاعبو مصر بمواصلة القتال من أجل تخطي الكاميرون والثأر لخسارتهم في نهائي النسخة قبل الماضية 1 - 2.
وبدأ المنتخب المصري سعيه نحو تحقيق لقبه الثامن وتعزيز رقمه القياسي بصورة ضعيفة، فخسر أمام نيجيريا في مباراته الافتتاحية وفاز بنتيجة 1 - صفر على غينيا بيساو والسودان بعد عروض باهتة. لكن مصر، التي حققت لقبها السابع والأخير في 2010 قدمت أداء قتاليا لتهزم كوت ديفوار بركلات الترجيح في دور الستة عشر بعد التعادل دون أهداف، واحتاجت إلى وقت إضافي مرة أخرى للفوز 2 - 1 على المغرب في دور الثمانية بعد تأخرها بهدف مبكر من ركلة جزاء في الدقيقة السابعة.
وقال محمد النني لاعب وسط آرسنال: «نحن هنا للوصول لأبعد مدى في البطولة. نحن سعداء بما قدمناه أمام المغرب، كنا متأخرين ولكن استطعنا العودة في النتيجة وحققنا الفوز».
وأضاف النني متحدثا عن محمد صلاح مهاجم ليفربول وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز الذي سجل هدفا وصنع الهدف الآخر أمام المغرب: «لدينا لاعب مميز جدا، هو الأفضل في العالم، دائما يكون حاسما في الأوقات المصيرية».
من جهته قال صلاح: «نمتلك لاعبين من الشباب وسنواصل التقدم. هدفنا هو إسعاد الشعب المصري... اللاعبون قدموا كل ما لديهم في مواجهة المغرب، ويبذلون كل ما في وسعهم في كل مباراة، وأتمنى أن نستمر في الانتصارات».
وأضاف «البطولة صعبة وكل الفرق عانت، ورأينا الجزائر تغادر من الدور الأول والسنغال تأهلت من دور المجموعات بعد تسجيل هدف وحيد، ونيجيريا كانت الأفضل في دور المجموعات ولكنها ودعت من ثمن النهائي... لا يمكن توقع أي مباراة، علينا التركيز فقط على مباراة الكاميرون».
وقال لاعب الوسط عمرو السولية: «تعاهدنا على الفوز وتحقيق اللقب وتحدثنا بين شوطي المباراة أمام المغرب بضرورة القتال لقلب النتيجة والفوز. المباراة القادمة صعبة وسنبدأ العمل من أجلها مباشرة».
وكانت السنغال بفوزها على غينيا الاستوائية 3 - 1 قد ضربت موعداً أيضا في نصف النهائي مع بوركينا فاسو في الثاني من فبراير (شباط)، في حين تلتقي الكاميرون الدولة المضيفة مع مصر في 3 منه.
ويطمح المنتخب السنغالي للوصول إلى منصة التتويج لأول مرة في تاريخه بعدما حل وصيفاً في نسخة 2019 نظراً لضمه كوكبة من النجوم المنتشرين في الأندية الأوروبية.
وكان منطقياً أن يكون المنتخب السنغالي بقيادة المدرب أليو سيسيه وفي الملعب نجم ليفربول الإنجليزي ساديو ماني الأفضل أمام غينيا الاستوائية، حيث سيطر على المجريات على نحو كامل حيث اعتمد المدير الفني على قوته الضاربة بوجود أفضل حارس في العالم إدوار مندي المحترف مع تشيلسي الإنجليزي ومدافع نابولي كاليدو كوليبالي وظهير بايرن ميونيخ بونا سار ومدافع باريس سان جيرمان عبدو ديالو، وفي الوسط لاعب سان جيرمان أيضاً إدريسا غاناغايي وصانع ألعاب ليستر سيتي ناماليس مندي وماني.
وأثمر الضغط السنغالي القوي عن هدف التقدم في الدقيقة 28 عبر مهاجم ألانيا سبور التركي فامارا دييديهو. وعلى عكس المتوقع، استحوذ الغينيون على السيطرة في بداية الشوط الثاني، وأدركوا التعادل عبر يانيك بوليا بتسديدة خادعة للحارس مندي إثر تمريرة من لاعب مورسيه الإسباني بابلو غانيت في الدقيقة (57)، لكن السنغال ردت سريعا عبر البديل مهاجم كريستال بالاس شيخو كوياتي في الدقيقة 68 بلمسة مميزة في الشباك، ثم حسم الفوز بالثالث عن طريق مهاجم واتفورد الإنجليزي إسماعيلا سار بالدقيقة 79.
إلى ذلك أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) رفع الإيقاف عن استاد ياوندي أولمبي، الذي شهد مقتل ثمانية مشجعين، ليستطيع بذلك استضافة مباراة مصر مع الكاميرون في قبل النهائي. واستضاف هذا الاستاد مباراة الكاميرون ضد جزر القمر في دور الستة عشر، حيث قتل ثمانية أشخاص إلى جانب إصابة 50 آخرين، ليقرر كاف إغلاقه لحين انتهاء التحقيقات.
وقال كاف: «وافقت اللجنة المنظمة للبطولة بالإجماع على رفع الإيقاف على ملعب أولمبي والسماح بإقامة إحدى مباراتي قبل النهائي وكذلك المباراة النهائية عليه».
على جانب آخر دفع المدرب منذر الكبير ثمن خروج منتخب تونس من الدور ربع النهائي بإقالته من منصبه أمس، وقبل أقل من شهرين من موقعتين حاسمتين ضد مالي في الملحق القاري المؤهل إلى مونديال قطر 2022.
لم يشفع للكبير قيادة «نسور قرطاج» إلى المباراة النهائية لكأس العرب في قطر أواخر العام الماضي، وعجل الاتحاد التونسي بإقالته إثر انتقادات شديدة للمدرب من قبل وسائل الإعلام المحلية بسبب أداء المنتخب في البطولة الأفريقية والخسارة أمام بوركينا فاسو صفر - 1.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.