الكرملين: بوتين وماكرون ناقشا مسألة أوكرانيا

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
TT

الكرملين: بوتين وماكرون ناقشا مسألة أوكرانيا

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية، اليوم (الاثنين)، للمرة الثانية خلال أربعة أيام، في ظل الأزمة المرتبطة بأوكرانيا، كما أعلن الكرملين.
وجاء في بيان أصدرته الرئاسة الروسية عقب المكالمة: «استمر تبادل وجهات النظر بشأن الوضع حول أوكرانيا وحول إعطاء روسيا ضمانات أمنية طويلة الأجل ملزمة قانونياً»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
واضاف البيان أن بوتين «تحدث مجددا بالتفصيل عن المقاربات المبدئية لحل هذه المشكلات».
واتفق الرئيسان اللذان تحدثا الجمعة هاتفيا أيضا، على مواصلة الاتصالات الهاتفية وأيضا على درس إمكان الاجتماع وجها لوجه، بحسب الكرملين.
من جانبها، قالت الرئاسة الفرنسية بعد المكالمة إن «هذا التبادل يأتي عقب المحادثتين اللتين أجراهما رئيس الجمهورية مع نظيريه الروسي والأوكراني الجمعة 28 يناير (كانون الثاني)، وهو يأتي في إطار التهدئة نفسه».
وبحسب الإليزيه، فإن «الرئيسين رحّبا بالتقدم الإيجابي وفق صيغة النورماندي»، وهو الشكل الحالي للمحادثات التي تجمع روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا.
وتُتّهم روسيا منذ نهاية 2021 بحشد ما يصل إلى 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية بهدف شنّ هجوم. لكنّ موسكو تنفي أيّ مخطط من هذا القبيل، مطالبة في الوقت نفسه بضمانات خطّية لأمنها، في مقدّمها تعهد عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ووقف توسع الحلف شرقا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.