لاعبات مسلمات يتحدين قرار فرنسا حظر الحجاب في كرة القدم

المسؤولون يجادلون بأن الحظر يتماشى مع القيم العلمانية للدولة الفرنسية
المسؤولون يجادلون بأن الحظر يتماشى مع القيم العلمانية للدولة الفرنسية
TT

لاعبات مسلمات يتحدين قرار فرنسا حظر الحجاب في كرة القدم

المسؤولون يجادلون بأن الحظر يتماشى مع القيم العلمانية للدولة الفرنسية
المسؤولون يجادلون بأن الحظر يتماشى مع القيم العلمانية للدولة الفرنسية

تتحدى لاعبات كرة قدم مسلمات في فرنسا قانون حظر ارتداء الحجاب خلال المباريات في الدوري الفرنسي.
وطالبت مجموعة من اللاعبات يطلقن على أنفسهن لقب «النسوة المحجبات»، أعلى محكمة إدارية في فرنسا بإلغاء حكم صادر عن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعدم ارتداء الحجاب أثناء المباريات.
وتأتي القضية خلال حملة انتخابية رئاسية فرنسية يشكل فيها الإسلام قضية رئيسية، مع مرشحين من اليمين المتشدد مثل إيريك زيميور وزعيمة «التجمع الوطني» مارين لوبان.
واستنكرت رئيسة المجموعة فوني دياوارا (22 عاماً) الحظر، ووصفته بـ«الظلم الكبير»، مضيفة: «نشعر أننا مستبعدون». وقالت إنها رفضت خلع حجابها ولم يُسمح لها بالمشاركة في المباريات حتى في بطولات الهواة. وتابعت: «ندفع مقابل عضوية النادي، ونعطي 100 في المائة من مجهودنا في التدريب وفي نهاية اليوم، في أيام المباريات، قيل لنا إننا لا نستطيع اللعب».
يرفض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الحجاب على أساس أن جميع «الإشارات ذات الطابع السياسي أو الآيديولوجي أو الديني أو النقابي» ممنوعة في ملاعبه.
يجادل المسؤولون بأن الحظر يتماشى مع القيم العلمانية للدولة الفرنسية؛ التي ليس لها دين رسمي منذ عام 1905 عندما انفصلت عن الكنيسة الكاثوليكية.
ويزعم العديد من السياسيين أن الحياد الديني للبلاد قد تعرض لتحدٍّ من قبل الإسلامويين في العقود الأخيرة. وردت السلطات بحظر العلامات الدينية، مثل الحجاب في المدارس عام 2004، وحظر البرقع الذي يغطي الجسم والوجه في الأماكن العامة عام 2011.
وتجادل «المجموعة» في دعواها القضائية بأن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد تجاوز صلاحياته من خلال حظر الحجاب أثناء المباريات، ووصفت هذا الإجراء بأنه «هجوم خطير وغير قانوني بشكل واضح على العديد من الحريات الأساسية». وأشارت إلى أن «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» رفع الحظر المفروض على أغطية الرأس في 2014.
وسط مخاوف من أن مجلس الدولة سينحاز إلى «المجموعة»، صوت أعضاء مجلس الشيوخ لصالح تشريع يحظر الحجاب في جميع الألعاب الرياضية هذا الشهر.
رغم أن الاقتراح لديه فرصة ضئيلة في أن يصبح قانوناً في المستقبل القريب بفضل معارضة الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يسيطر أنصاره على مجلس النواب، تخشى «المجموعة» من أنه يمكن أن يصبح قانوناً إذا فاز أحد منافسيه اليمينيين في انتخابات الربيع الرئاسية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.