نادال يتربع على عرش التنس بـ21 لقباً كبيراً... واحتفاء عالمي بإنجازه التاريخي

النجم الإسباني رافائيل نادال يحمل كأس بطولة أستراليا المفتوحة (رويترز)
النجم الإسباني رافائيل نادال يحمل كأس بطولة أستراليا المفتوحة (رويترز)
TT

نادال يتربع على عرش التنس بـ21 لقباً كبيراً... واحتفاء عالمي بإنجازه التاريخي

النجم الإسباني رافائيل نادال يحمل كأس بطولة أستراليا المفتوحة (رويترز)
النجم الإسباني رافائيل نادال يحمل كأس بطولة أستراليا المفتوحة (رويترز)

رغم التقدم بالعمر والإصابات التي أبعدته عن الملاعب لأشهر عدة العام الماضي، أكد الإسباني رافائيل نادال أنه ما زال من عظماء كرة المضرب بعدما عاد من بعيد للفوز على الروسي دانييل ميدفيديف المصنف ثانياً 2 - 6 و6 - 7 (5 - 7) و6 - 4 و6 - 4 و7 - 5. أمس الأحد، في نهائي ماراثوني لبطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب، منفرداً بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى.
وبتتويجه الثاني فقط في أستراليا من أصل ست مباريات نهائية، بعد الأول قبل 13 عاماً (2009)، رفع الإسباني البالغ 35 عاماً رصيده إلى 21 لقباً في البطولات الكبرى وانفرد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع السويسري روجر فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش اللذين غابا عن البطولة، الأول بسبب الإصابة والثاني على خلفية قضية رفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس «كورونا».
وبعد مباراة استغرقت 5 ساعات و24 دقيقة، حرم نادال منافسه الذي يصغره بعشرة أعوام من أن يصبح أول روسي يحرز لقب البطولة الأسترالية منذ مارات سافين عام 2005 وأول لاعب في عصر الاحتراف يفتتح رصيده من الألقاب الكبرى بتتويجين على التوالي، بعدما سبق له الفوز بلقب «فلاشينغ ميدوز» على الأراضي الأميركية الصيف الماضي.

وقال نادال: «كانت واحدة من أكثر المباريات المفعمة بالمشاعر في مسيرتي بالتنس... لا أعرف ما أقول... بالنسبة لي هذا أمر مذهل... حتى أكون أميناً، فمنذ شهر ونصف الشهر لم أكن أعرف إن كان بوسعي العودة إلى البطولات ولعب التنس مجدداً، واليوم وأمامكم جميعاً وبالإمساك بهذه الكأس... لا أحد يعرف حقاً كيف قاتلت هنا»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وجدد نادال الذي كان طرفاً في أطول نهائي كبير عام 2012 في أستراليا بالذات حين خسر أمام ديوكوفيتش بعد 5 ساعات و53 دقيقة، تفوقه على ميدفيديف بعدما تغلب عليه أيضاً في نهائي «فلاشينغ ميدوز» عام 2019. محققاً فوزه الرابع على الروسي من أصل خمس مواجهات بينهما.

وقال ميدفيديف: «كان الأمر مذهلاً... كان المستوى مرتفعاً جداً... أنت (نادال) طورت مستواك بعد أول مجموعتين... كنت أعتقد أنك ستشعر بالإرهاق، وربما شعرت به قليلاً لكنك فزت بالمباراة... أنت بطل رائع وأعتقد أنكم (فيدرر وديوكوفيتش ونادال) تتنافسون بشكل رائع والأمر لم ينته بعد... مبروك كان الأمر لا يصدق».
وكان نادال يخوض نهائي البطولات الكبرى للمرة التاسعة والعشرين في مسيرته، بفارق مباراتين نهائيتين خلف صاحبي الرقم القياسي ديوكوفيتش وفيدرر، وقد نجح الإسباني الذي أبعدته الإصابة عن الملاعب خمسة أشهر الموسم الماضي ثم ابتعد في بداية العام الحالي بسبب الإصابة بـ«كورونا»، في أن يصبح ثاني لاعب في عصر الاحتراف، والرابع في التاريخ يفوز بكل من البطولات الكبرى مرتين على الأقل.
وبعد المباراة، سارع النجم السويسري روجر فيدرر بتهنئة نادال قائلاً: «يا لها من مباراة! إلى صديقي ومنافسي رفائيل نادال، أهنئك من كل قلبي بعدما أصبحت أول رجل يحصد لقبه 21 في منافسات فردي الرجال بالبطولات الأربع الكبرى... منذ أشهر قليلة ماضية، كنا نتمازح حول أننا نستعين بالعكازين... هذا مذهل... لا يمكن التقليل أبداً من بطل عظيم... عملك الجاد وإخلاصك وروحك القتالية تمثل إلهاماً لي ولعدد لا يحصى من الناس حول العالم».

بدوره، قال نوفاك ديوكوفيتش: «مبروك لرفائيل نادال على لقبه 21 في البطولات الكبرى... هذا إنجاز مذهل... الروح القتالية كانت الحاسمة مرة أخرى».
https://twitter.com/DjokerNole/status/1487813313790677001
وقال الأسترالي رود ليفر أسطورة التنس: «لقبان في بطولة أستراليا المفتوحة و21 لقباً في البطولات الكبرى... بالنظر إلى كل ما تحقق فهذا فوز تاريخي لرفائيل... إنه لشرف أن أتابعك تفعل ما تحب... مبروك».
أما الألماني بوريس بيكر الحاصل على ستة ألقاب في البطولات الكبرى فقال: «هذا يوم كتابة التاريخ في التنس... لم نكن نضع نادال على قائمة المرشحين منذ أسبوعين... كان لائقاً وفاز ببطولة إعدادية في ملبورن... قبل ذلك كان نادال مصاباً لنصف عام... الآن أصبحنا أكثر حكمة ونجح رفائيل في كسر رقم فيدرر وديوكوفيتش... تكون مخطئاً إذا واصلت وصف رفائيل بملك الملاعب الرملية... إنه فاز بألقاب في كل الأرضيات وبكل بطولة كبرى لمرتين على الأقل... إنه أنجح لاعب على الإطلاق ويمكن أن نقول ذلك بصوتٍ عالٍ وواضح».
ومن خارج عالم التنس، وجّه ملك إسبانيا فيليب السادس تهنئته إلى نادال. وقال: «رافا، الكلمات اللطيفة التي نقولها تنفد... لا توجد عقبات أمام أولئك الذين ليس لديهم حدود».
https://twitter.com/CasaReal/status/1487790802185207812
وقال الكرواتي لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد: «إنك تمثل الرياضة بأفضل صورة يا سيد رفائيل نادال». وأضاف كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد: «مثال على الشخصية والإرادة... أحسنت يا رافا».
وقال بطل العالم السابق في كرة السلة باو جاسول عن صديقه المقرب: «هذه الألقاب لا تُقارن بالإرث الذي تستمر في بنائه يوماً بعد يوم».


مقالات ذات صلة

هولندا تهزم ألمانيا… وتتأهل لنهائي كأس ديفيز لأول مرة

رياضة عالمية تأهلت هولندا بفضل انتصار بوتيك فان دي زاندسخولب وتالون غريكسبور (رويترز)

هولندا تهزم ألمانيا… وتتأهل لنهائي كأس ديفيز لأول مرة

حققت هولندا إنجازا تاريخيا بالتأهل لنهائي كأس ديفيز للتنس لأول مرة في تاريخها بتغلبها 2-صفر على ألمانيا في قبل النهائي اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الثلاثي النيجيري اتهم بالفساد على صعيد التلاعب بنتائج المباريات (الشرق الأوسط)

فساد وتسهيل مراهنات يوقف 3 لاعبي تنس

أعلنت وحدة نزاهة رياضة التنس اليوم (الجمعة) إيقاف 3 لاعبين نيجيريين، يوجدون خارج المصنفين الألف الأوائل، الذين ارتبطوا بشبكة تلاعب بالمباريات في بلجيكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى، بعد فوزه بأول لقبين له في البطولات الأربع الكبرى، وإنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)

كأس ديفيز: إيطاليا تضرب موعداً مع أستراليا في نصف النهائي

قاد يانيك سينر المصنّف الأول عالميا المنتخب الإيطالي حامل اللقب الى الدور نصف النهائي من كأس ديفيز في كرة المضرب على حساب الأرجنتين 2-1.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية فرحة ثنائي أستراليا ماثيو إبدين وجوردان تومسون عقب الفوز على أميركا والتأهل لنصف نهائي كأس ديفيز (رويترز)

«كأس ديفيز»: بالخبرة... إبدين وتومسون يقودان أستراليا لنصف النهائي

حجزت أستراليا مقعداً في ما قبل نهائي كأس ديفيز للتنس، بعدما حسم الثنائي ماثيو إبدين وجوردان تومسون المباراة الفاصلة أمام الفريق الأميركي، الخميس.

«الشرق الأوسط» (ملقا)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».