مقتل 6 لبنانيين مع جانب «داعش» في العراق

TT

مقتل 6 لبنانيين مع جانب «داعش» في العراق

وثق ناشطون لبنانيون مقتل 6 لبنانيين يتحدرون من شمال لبنان في عمليات أمنية نفذتها القوات العراقية ضد تنظيم «داعش» الذي قال إنه استقطب في الأسابيع الماضية عدداً من اللبنانيين.
وأعلنت السلطات العراقية، أول من أمس السبت، مقتل 3 لبنانيين ينتمون إلى التنظيم المتطرف بضربة جوية استهدفت المجموعة في منطقة «العظيم» بمحافظة ديالى، وذلك خلال ملاحقة الخلية المسؤولة عن قتل سرية من الجيش العراقي، مشيرة إلى أن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل 9 مقاتلين من التنظيم.
لكن المعلومات في شمال لبنان، تحدثت عن مقتل 6 أشخاص. وقالت وسائل إعلام محلية في الشمال إن عائلات 4 شبان التحقوا أخيراً بتنظيم «داعش» في العراق، بمنطقتي وادي النحلة والبداوي (شمال طرابلس) أبلغوا بأن أبناءهم قتلوا خلال إحدى معارك التنظيم في العراق، قبل أن يصل خبر مقتل اثنين آخرين.
وكان الخبر وصل عبر تسجيل صوتي نشر على «واتساب» وأكد أن 4 شبان قتلوا خلال قتالهم مع «داعش» وهم: عمر سيف، وبكر سيف، ومحمود السيد من وادي النحلة ـ البداوي، وأنس الجزار من مدينة البداوي.
ولاحقاً؛ أُفيد بمقتل شقيقين من آل شخيدم من مواليد عكار، إلى جانب الشبان الأربعة، ليرتفع العدد إلى 6 قتلى.
وقال شقيق أحد الشبان من آل سيف شمال المدينة، إن رسالة وصلت إليه أكدت مقتل شقيقه وأبناء عمه، مضيفاً أن الرسالة كانت مرفقة بمقطع فيديو مصور لعملية نفذت في العراق، محملاً المسؤولية إلى الدولة اللبنانية التي أوصلت شبانها إلى مرحلة الهجرة.
وأعلنت «خلية الإعلام الأمني» العراقية في وقت سابق عن تمكن جهاز الأمن الوطني من تحديد موقع المجموعة التي نفذت جريمة «العظيم» والقضاء عليها بالكامل. وأشارت «الخلية» إلى «مقتل 9 إرهابيين إثر استهدافهم في منطقة حاوي العظيم في ديالى»؛ بينهم 3 لبنانيين.
وأثار ملف اللبنانيين الذين غادروا للقتال في صفوف تنظيم «داعش» في العراق، جدلاً كبيراً في لبنان قبل أسابيع، وتحدثت معلومات عن ذهاب العشرات إلى العراق أواخر العام الماضي، للانضمام إلى صفوف التنظيم.
وأكد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، معلومات صحافية متداولة عن مغادرة لبنانيين للقتال في صفوف التنظيم. وقال إن العدد يبلغ 37 شاباً غادروا منطقة الشمال للالتحاق بـ«داعش» في سوريا والعراق.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.