تعاقد ليفربول مع الجناح الكولومبي دياز يثير الشكوك حول مستقبل صلاح

دياز من بورتو إلى ليفربول (أ.ف.ب)
دياز من بورتو إلى ليفربول (أ.ف.ب)
TT

تعاقد ليفربول مع الجناح الكولومبي دياز يثير الشكوك حول مستقبل صلاح

دياز من بورتو إلى ليفربول (أ.ف.ب)
دياز من بورتو إلى ليفربول (أ.ف.ب)

تعاقد ليفربول الإنجليزي مع الجناح الدولي الكولومبي لويس دياز من بورتو البرتغالي، ما سيزيد الشكوك حول مستقبل الهداف المصري محمد صلاح مع النادي.
ووقع الكولومبي البالغ من العمر 25 عاماً عقداً مع ليفربول حتى 2027 في صفقة قدرت بـ37.5 مليون جنيه إسترليني (50 مليون دولار)، مع إمكانية إضافة 12.5 مليون جنيه كمكافآت استناداً إلى النتائج.
وقال ليفربول: «أتم النادي التعاقد مع لويس دياز من بورتو شرط حصوله على إجازة عمل، وإتمام التزامه الدولي مع منتخب كولومبيافي تصفيات كأس العالم... سينضم إلى ليفربول بعد عامين ونصف العام من التألق مع بورتو حيث خاض 125 مباراة وسجل 41 هدفاً».
ويزيد هذا التعاقد من الشكوك حول مستقبل صلاح، المتواجد حالياً مع بلاده في كأس الأمم الأفريقية، إذ لا يوجد حل في الأفق للمحادثات المطولة بشأن شروط الدولي المصري لتمديد تعاقده. وستنتهي عقود الثلاثي الهجومي صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو مع ليفربول في صيف عام 2023، وعندها سيكونون جميعاً في سن الحادية والثلاثين.
وسيضفي دياز، المتواجد حالياً مع منتخب بلاده في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر 2022، دماء جديدة إلى خط هجوم ليفربول بعد المستويات المميزة التي قدمها هذا الموسم بتسجيل 16 هدفاً في 28 مباراة مع فريقه.
كما كان هداف كوبا أميركا العام الماضي برصيد أربعة أهداف بالتساوي مع الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وكان دياز انضم إلى بورتو قادما من أتلتيكو جونيور الكولومبي في 2019 وأحرز للفريق البرتغالي في 41 مباراة من 125 مباراة شارك فيها وساعد الفريق على الفوز بالدوري المحلي في موسمه الأول معه.
ويحتل ليفربول الذي يدربه الألماني يورغن كلوب المركز الثاني بين فرق الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 48 نقطة من 22 مباراة وبفارق تسع نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب الذي لعب 23 مباراة.
وكان سيتي قد أبرم تعاقدا مع المهاجم الأرجنتيني الدولي خوليان ألفاريز من نادي ريفر بليت المنتمي إلى العاصمة بوينس أيرس أمس أيضاً، لكن اللاعب سينضم للفريق الإنجليزي بداية من الصيف المقبل.
وأكد خورخي بريتو رئيس ريفر بليت أن سيتي دفع الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقد ألفاريز (21 عاما) لكنه أكد أن الانتقال لن يتم قبل يوليو (تموز) المقبل، حيث سيظل اللاعب مع ناديه حتى السابع من يوليو مع إمكانية الاستمرار حتى نهاية العام إذ تأهل ريفر بليت إلى المراحل الأخيرة من كأس ليبرتادوريس.
وساعد ألفاريز ريفر بليت في الفوز بلقب الدوري الأرجنتيني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بتسجيل 18 هدفا وشارك مع منتخب بلاده لأول مرة العام الماضي وكان ضمن التشكيلة الفائزة بكأس كوبا أميركا في يوليو الماضي.
وقالت صحيفة أولي الأرجنتينية إن سيتي سيدفع لريفر بليت 26 مليون دولار مقابل الحصول على خدمات ألفاريز ليصبح بذلك أغلى لاعب يبيعه النادي الأرجنتيني منذ انتقال خافيير سافيولا إلى برشلونة في 2001. وأكد مارسيلو غاياردو مدرب ريفر بليت الصفقة قائلا: «هذه صفقة جيدة لأنه سيستمر معنا مدة أطول قليلا وسينضم إلى فريق كبير وأحد أفضل الأندية على مستوى العالم والذي يتمتع بقدرات مالية هائلة، في الوقت الحالي سيتي ليس بحاجة إليه ومن ثم فلن نضطر نحن للبحث عن لاعب بنفس نوعيته وهو أمر صعب جدا».
ويطلق على ألفاريز «أغويرو الجديد» تشبيها بنجم سيتي والأرجنتيني السابق سيرجيو أغويرو الذي اعتزل مؤخراً بسبب أزمة صحية بالقلب. وبذلك يعزز سيتي خط هجومه بعد بيع المهاجم الإسباني الدولي فيران توريس إلى برشلونة بداية هذا الشهر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».