تصميم تجريبي لطائرة شحن عسكرية روسية فائقة السرعة

تعمل بعض الدول على تطوير أسراب من طائرات صغيرة من دون طيار لاستخدامها في أغراض حربية، أو للتجسس على مواقع القتال بالإضافة إلى إسقاط حمولات.
مع ذلك، وحسب التقارير الواردة تسعى روسيا لتطوير طائرة عملاقة تحلق بسرعة أكبر من سرعة الصوت، وبإمكانها بث الرعب في قلوب أعدائها في المستقبل.

* تصميم تجريبي
ومن المفترض أن يحمل النموذج التجريبي من الطائرة «باك تا» PAK TA، القوات والدبابات ويحلق بسرعة أكبر من سرعة الصوت، مخترقًا السماوات في بداية عام 2024. مع ذلك يقول بعض المعلقين إنه من غير المرجح أن ينجح تصميم هذه الطائرة. وكانت اللجنة العسكرية الصناعية الروسية قد قدمت الفكرة، التي ستبنى عليها الطائرة، بينما قام أحد المديرين الفنيين في مجموعة «فولغا دنبر غروب» بابتكار تصميم للطائرة التي ستحمل رؤية
مستقبلية، وجسما كهفيا كاملا مزودا بفتحة كبيرة وأجنحة مسننة.
ويعد شكل الطائرة غير تقليدي، لأن الغرض منها هو حمل وزن يعادل ثماني دبابات من طراز «أرماتا»، التي لم يتم تصنيعها بعد، بالإضافة إلى الذخيرة إلى أي مكان في العالم بسرعة تفوق سرعة الصوت.
وستحلق الطائرة القادرة على قطع مسافة 7000 كلم دون التزود بالوقود، بسرعة أكبر من 2000 كلم / ساعة على الرغم من حمولتها البالغة 200 طن.

* أهم مواصفات الطائرة
* النموذج التجريبي: ما زالت الطائرة في طور التجريب
* الغرض: الطائرة مصممة لنقل القوات والدبابات بسرعة تفوق سرعة الصوت، حيث يمكن نشر جيش صغير في أي مكان في العالم في غضون سبع ساعات.
* السرعة: الطائرة تطير بسرعة أكبر من سرعة الصوت حيث تصل سرعتها إلى 2000 كلم / ساعة
* الحمولة: قادرة على حمل وزن يصل إلى 200 طن، أي ما يعادل عدة دبابات بالإضافة إلى الذخيرة.
* المدى: قادرة على الطيران لمسافة 7000 كلم دون التزود بوقود
* الطاقة: الطائرة ستزود أيضا بمحرك كهربائي إضافي.
* موعد التدشين: حسب برنامج «باك تا»، يتوقع أن تتمكن الشركة من إنتاج 80 طائرة بحلول عام 2024
* سرعات هائلة
وتماثل سرعة الطائرة إلى حد قريب سرعة الطائرات النفاثة الخفيفة مما دعا ببعض المعلقين إلى التشكيك في واقعية خطط التصنيع ورأوا أنها محض خيال لا محاولة جادة، وفق تقارير إعلامية نشرت في لندن.
يذكر أن أقصى سرعة لطائرة شحن أميركية وهي «سي 5 إم سوبر غالاكسي» 834 كلم / ساعة، وفقا لموقع «بوبيولار ساينس» الإلكتروني في تقرير له.
ويشير التصميم، الذي ابتكره خبراء في شركة طيران روسية، إلى أنه في حالة تصنيع الطائرة سيتم تزويدها بمحرك كهربائي إلى جانب المحرك النفاث. وبينما تعمل بعض الطائرات الكهربائية الصغيرة باستخدام البطاريات، ليس من المحتمل تطوير هذه التقنية بالسرعة الكافية لتناسب طائرة ضخمة تطير بسرعات تفوق سرعة الصوت مثل «باك تا».
وتستطيع الطائرة تحميل الشحنات بصورة ذاتية، كما يمكنها إسقاط الدبابات، والجنود في مناطق ذات تضاريس صعبة. وقال أحد الخبراء على الإنترنت: «مع تطوير شبكة من القواعد العسكرية في الشرق الأوسط، وأميركا اللاتينية، وجنوب شرقي آسيا، التي من المتوقع الانتهاء منها في غضون الفترة التي ستصنع فيها الطائرة بحلول 2024، يتضح أن روسيا تستعد لخوض مواجهة عسكرية شاملة من النوع العابر للقارات».
ومن المعتقد أن مشروع تصنيع «باك تا» يجري منذ عدة سنوات لكي تحل الطائرة المصممة محل الجيل الحالي من طائرات الشحن الجوي مثل «إليوشن» و«أنتونوف».
وتعد الطائرة «أنتونوف» طراز «إيه إن 225 مريا»، التي لم تصنع منها سوى طائرة واحدة فقط لتستخدم في برنامج «سوفيات بوران» لمكوكات الفضاء، هي الطائرة الوحيدة القادرة على حمل وزن مقارب لما ستحمله «باك تا».