ولي عهد الكويت لوزراء الخارجية العرب: التخطيط السليم سبيلنا لمواجهة التحدياتhttps://aawsat.com/home/article/3445521/%D9%88%D9%84%D9%8A-%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA-%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D9%84%D9%86%D8%A7-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA
ولي عهد الكويت لوزراء الخارجية العرب: التخطيط السليم سبيلنا لمواجهة التحديات
ولي عهد الكويت خلال لقائه وزراء الخارجية العرب (تلفزيون الكويت)
الكويت:«الشرق الأوسط»
TT
20
الكويت:«الشرق الأوسط»
TT
ولي عهد الكويت لوزراء الخارجية العرب: التخطيط السليم سبيلنا لمواجهة التحديات
ولي عهد الكويت خلال لقائه وزراء الخارجية العرب (تلفزيون الكويت)
شدد ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، في كلمة ألقاها أمام وزراء الخارجية العرب، على ضرورة تحسين العلاقات بين دول الجوار.
كما أكد أن العمل العربي المشترك ضرورة ملحة في ظل التحديات والظروف الدقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وأضاف أن الكويت تدرك «أهمية العمل العربي المشترك، وضرورة وحدة الصف العربي، لذا سعت في سياستها الخارجية جاهدة لتنقية الأجواء بين الأشقاء، وتقريب وجهات النظر والتوسط لحل النزاعات».
ونقلت الوكالة عن ولي العهد الكويتي قوله خلال استقباله الوزراء، إن بلاده تدرك «أهمية العمل المشترك، وضرورة وحدة الصف العربي، فسعت في سياستها الخارجية جاهدة لتنقية الأجواء بين الأشقاء وتقريب وجهات النظر والتوسط لحل النزاعات».
وأوضح أن الاجتماع يأتي «في ظل ظروف دقيقة إقليمياً ودولياً، وقد أضاف استمرار جائحة (كورونا) إليها أبعاداً وتداعيات تتطلب عملاً جماعياً وتنسيقاً مستمراً».
وأعرب الشيخ مشعل عن تفاؤله «قبيل أسابيع من اجتماع دورتكم المقبلة في مارس (آذار)، الأمر الذي سيمكنكم من تحديد الأولويات وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح عملكم المشترك، ومن هذه الأولويات تعزيز ممارسات حسن الجوار».
كان ولي العهد الكويتي استقبل في قصر بيان، صباح اليوم، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، بالإضافة إلى رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، والأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، فضلاً عن وزراء خارجية الدول العربية.
أتى ذلك بمناسبة استقبال الكويت للمشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المنعقد بدورته الـ156.
وانطلق الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، الذي دعت إليه الكويت، اليوم الأحد، برئاسة وزير خارجيتها الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، لبحث آخر التطورات على الساحة العربية، منها الأزمات اللبنانية والسورية والليبية.
يناقش الاجتماع القضايا والتحديات التي تواجهها الدول العربية، وسيتطرق أيضاً لمختلف قضايا المنطقة التي سيطرحها الوزراء من خلال حوار مفتوح.
«الوزاري الإسلامي» يدعم مخرجات «قمة القاهرة» لإعمار غزة ويرفض التهجير
الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الجمعة في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)
أكد الاجتماع الوزاري الإسلامي الاستثنائي، الجمعة، دعمه الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، التي اعتمدتها «قمة فلسطين» في القاهرة، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه.
ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت الاجتماع، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها.
وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية.
وذكر عبد العاطي أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حول الخطة، وحسن نية وراءها، مضيفاً أن الجانب الأميركي طلب البديل، و«نحن قدمناه»، وسنظل ندفع باتّجاه تبنّيها للعمل على تنفيذها خلال الفترة القادمة.
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
وبحث الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، ومخططات الضم والتهجير من أرضه، وأقرّ استئناف عضوية سوريا في المنظمة.
وأوضح الأمين العام للمنظمة حسين طه، أن الخطة العربية تُشكِّل رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازم لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين، محذّراً من خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد طه خلال الاجتماع أنه لا يمكن الاستغناء عن وكالة «الأونروا» ودورها الحيوي، أو استبداله في خدمة الملايين منهم، مشدداً على ضرورة مضاعفة الدعم السياسي والمالي والقانوني لها.
وأضاف طه أن الاجتماع يلتئم، وهو مثقل بالتحديات التي تشهدها القضية الفلسطينية نتيجة استمرار إسرائيل في احتلالها واستيطانها وجرائمها اليومية، ومخططات الضم والتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، وتغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية في الأرض المحتلة، ومحاولاتها تهويد مدينة القدس الشريف وانتهاك حرمة مقدساتها، وكذلك الحصار والتجويع والاعتقال، واقتحام المدن والمخيمات، وتدمير بنيتها التحتية والمنازل فيها.
ودعا الأمين العام إلى تضافر الجهود لتحقيق وقف إطلاق نار مستدام، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وإيصال المساعدات الإنسانية، ومساعدة النازحين للعودة إلى بيوتهم، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مهامها والحفاظ على وحدة الأرض المحتلة، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتنفيذ برامج الإغاثة الطارئة والإنعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
الأمير فيصل بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي في جدة (الخارجية السعودية)
من جهته، دعا محمد مصطفى، رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، إلى تبني خطة «قمة القاهرة» بوصفها «خطة عربية - إسلامية مشتركة»، تضمن إعادة إعمار بأيادٍ فلسطينية، ثابتة في الأرض دون تهجيرها، وبدعم إقليمي ودولي، على طريق تجسيد دولة فلسطين، وبناء مؤسساتها واقتصادها، مؤكداً أن نجاحها مرهون بإلزام إسرائيل بوقف العدوان، وضمان عودة النازحين، وانسحاب قوات الاحتلال، وفتح المعابر، واستدامة وقف إطلاق النار، ودخول مواد البناء والمعدات اللازمة، وتوفير الدعم المالي اللازم.
وأضاف مصطفى: «سنعمل بكل الوسائل لإنجاح تنفيذ خطة إعادة الإعمار، لتكون أرضية ليس فقط لعودة الحياة إلى أهلنا في قطاع غزة وكامل فلسطين فحسب، بل أرضية ننطلق فيها نحو الانعتاق من نيران الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني».
وطالبَ رئيس الوزراء الفلسطيني بتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي، وتصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي والقانوني والاقتصادي على دولة الاحتلال، «حتى ينال شعبنا حقوقه المشروعة كاملة، غير منقوصة، وتتويجها بحرية شعبنا، وبسيادته على أرضه، وقدسه العاصمة الأبدية لدولة فلسطين».
وأعرب مصطفى عن بالغ تقدير دولة فلسطين لعقد هذا الاجتماع الطارئ، بدعوة من السعودية وإيران وباكستان، وتأكيداً على التزام الأعضاء بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وترسيخ مركزية القضية في وجدان الأمة الإسلامية، وفي صلب التزامات منظمة التعاون الإسلامي السياسية والدبلوماسية.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن وحدة الموقف الإسلامي، والالتزام الجماعي تجاه فلسطين، هو الطريق والأداة الفاعلة في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، وتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.
جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي الاستثنائي في جدة الجمعة (الخارجية السعودية)
من جانبه، دعا أسعد الشيباني وزير الخارجية السوري، في كلمته بالاجتماع، دول المنظمة للوقوف إلى جانب بلاده في هذه المرحلة الحاسمة من إعادة الإعمار، مشيراً إلى احتياج بلاده لدعمهم واستثماراتهم وتضامنهم، لتكون نهضة سوريا شاهداً على وحدة الأمة الإسلامية، ومؤكداً أن الاستثمار في إعادة الإعمار مكسب للأمة الإسلامية بأسرها.
وأضاف الشيباني: «خلال الأشهر الماضية، أسسنا مرحلة انتقالية تضمن وحدة سوريا وأمانها، ونجحنا في دمج الفصائل ضمن الجيش الوطني لضمان سيادة القانون. كما تم تعيين أحمد الشرع رئيساً انتقالياً، وبدأنا حواراً وطنياً شاملاً لتجاوز عقود من القمع والانقسام».
ولفت الوزير السوري إلى أن الحكومة تسعى لتخفيف معاناة الشعب، برفع العقوبات الاقتصادية التي تعيق إعادة الإعمار، مثمناً خطوات الاتحاد الأوروبي في تعليق بعض القيود، وداعياً الجميع لدعم التعليق الكامل لهذه العقوبات الجائرة.
وتابع الشيباني: «رغم جهودنا، لا تزال سوريا تواجه تهديدات داخلية وخارجية، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في انتهاكاتها غير القانونية»، داعياً منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد هذه الاستفزازات. وعدّ عودة سوريا إلى المنظمة خطوة نحو الاستقرار والتنمية، مؤكداً التزام بلاده بأهدافها.