فورمولا الدرعية... جولة نارية تتوج مورتارا بطلاً للسباق الليلي

الهولندي فراينز حل ثانياً... والفيصل توج الفائزين في مراسم احتفالية

أصحاب المراكز الثلاثة الأولى خلال التتويج (الشرق الأوسط)
أصحاب المراكز الثلاثة الأولى خلال التتويج (الشرق الأوسط)
TT

فورمولا الدرعية... جولة نارية تتوج مورتارا بطلاً للسباق الليلي

أصحاب المراكز الثلاثة الأولى خلال التتويج (الشرق الأوسط)
أصحاب المراكز الثلاثة الأولى خلال التتويج (الشرق الأوسط)

توج السويسري إدوارد مورتارا بطلا للجولة الثانية من سباق فورمولا إي الدرعية، والذي جرى أمس على حلبة المدينة التاريخية في منطقة الرياض، فيما جاء الهولندي روبن فراينز ثانيا ولوكاس دي غراسي من البرازيل ثالثا.
وكان الهولندي نك دي فريز، خطف جائزة المركز الأول في الجولة الأولى أول من أمس.
وكانت الجولة الثانية شهدت تنافسا محموما وسريعا للغاية تفوق بشكل لافت على أحداث اليوم الأول.
وسلم الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، الفائزين ميداليات البطولة في مراسم احتفالية بهيجة على مسرح أعد خصيصا لهذا السباق.
وشهد السباق حضورا جماهيريا لافتا كما جرت العديد من الفعاليات لجميع الأعمار وشملت رياضات أخرى خلاف ألعاب محاكاة سباقات الفورمولا ونحوها.
وأقيم سباق فورمولا إي الدرعية 2022 ليلاً للعام الثاني على التوالي، بعد أن استضافت المملكة أول سباق ليلي في تاريخ البطولة عام 2021م، بأحدث تقنيات الإضاءة LED والمصممة لتقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بالمقارنة مع تقنيات الإضاءة الأخرى، وذلك كهدف رئيسي لمواجهة التغيّر المناخي ولتحقيق مستقبل أفضل للسباق، بتطبيق مبادرات مستمرة في العالم أجمع، حيث تعد المملكة شريكًا مثاليًّا في مجال الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، تماشيًا مع مستهدفات وبرامج «رؤية المملكة 2030».
ويحظى القطاع الرياضي بدعم غير مسبوق من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي يحرص على تعزيز ريادة المملكة في مختلف الرياضات والمنافسات العالمية، إذ إن الرياضة أحد أبرز القطاعات التي تحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتجد الرياضات الدولية المتنوعة في القطاع الرياضي اهتمامًا كبير من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لما تحققه لفئة الشباب في المجتمع من رغبات واحتياجات وهي إحدى مستهدفات رؤية المملكة 2030. كما تعزز استضافة فورمولا إي للعام الرابع على التوالي مكانة المملكة على مستوى الرياضات العالمية بشكل عام ورياضة السيارات بشكل خاص.
وتسهم استضافة سباق الفورمولا إي بشكل سنوي في استمرار الفعاليات الرياضية العالمية في كل المجالات وتحفز المستثمرين على الدخول بقوة في قطاع الرياضة.
وتتيح استضافة مثل هذه البطولة في المملكة استحداث فرص وظيفية جديدة للشباب، إما رياضيين يشاركون في مثل هذه السباقات العالمية أو فنيين ومهندسين أو مديري فرق ومنظمين.
ويعكس دمج التكنولوجيا الحديثة بالتراث الغني للمملكة من خلال إقامة السباق في الدرعية اهتمام المملكة بإظهار إرثها الثقافي والتاريخي والنقلة الحضارية التي تسعى إليها رؤية 2030.
وانضم ثلاثة متسابقين جدد إلى قائمة المتنافسين هذا العام من سباق فورمولا إي، وهم الإيطالي أنطونيو جيوفنازي (دراغون بينسكه أوتوسبورت – الولايات المتحدة الأمريكية)، والبريطاني دان تيكتوم (نيو 333 – الصين)، والأمريكي أوليفر إسكيو (أفالانش أندريتي – الولايات المتحدة الأمريكية).
وسينتقل إلى العاصمة المكسيكية «مكسيكو سيتي»، في الجولة الثالثة في 12 فبراير، على أن تقام الجولتان الرابعة والخامسة في إيطاليا «روما» يومي 9 و10 إبريل، بعد ذلك سينتقل السائقون إلى موناكو للمشاركة في الجولة السادسة في 30 إبريل 2022م.
وفي 14 و15 مايو، ستشهد مدينة برلين الألمانية انطلاق الجولتين السابعة والثامنة، لينتقل بعدها السباق إلى إندونيسيا أوائل شهر يونيو لحساب الجولة التاسعة، أما الجولة العاشرة، فستقام في أوائل يوليو في كندا، وتحديداً في مدينة فانكوفر، فيما ستستضيف نيويورك الأميركية الجولتين الحادية عشرة والثانية عشرة في 16 و17 يوليو 2022م.
ويشهد الشهر ذاته إقامة الجولتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة في العاصمة البريطانية لندن في يومي 30 و31 ، وتختتم منافسات الموسم الثامن في أغسطس بمدينة «سيئول» بكوريا الجنوبية، بإقامة الجولتين 15 و16.

 



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».