«أستراليا المفتوحة»: نادال يتخطى عقبة «ماتيو» ويضرب موعداً مع مدفيديف في النهائي

البطل الإسباني على بُعد خطوة من لقبه الـ21 في «الغراند سلام» الأحد

نادال محتفلاً ببلوغه النهائي (أ.ب)
نادال محتفلاً ببلوغه النهائي (أ.ب)
TT

«أستراليا المفتوحة»: نادال يتخطى عقبة «ماتيو» ويضرب موعداً مع مدفيديف في النهائي

نادال محتفلاً ببلوغه النهائي (أ.ب)
نادال محتفلاً ببلوغه النهائي (أ.ب)

انحصر لقب بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الغراند سلام في كرة المضرب، بين الإسباني رافايل نادال والروسي دانييل مدفيديف بعدما احتاج كل منهما إلى أربع مجموعات لتخطي عقبة نصف النهائي، أمس (الجمعة).
وبلغ نادال المصنف خامساً عالمياً المباراة النهائية، غداً (الأحد)، بفوزه على الإيطالي ماتيو بيريتيني السابع 6 - 3 و6 - 2 و3 - 6 و6 - 3 في ساعتين و55 دقيقة في نصف النهائي، فيما تخطى مدفيديف المصنف ثانياً عقبة اليوناني ستيفانوس تسيتيباس الرابع 7 - 6 (7 - 5) و4 - 6 و6 - 4 و6 - 1.
وبات نادال البالغ من العمر 35 عاماً على بعد انتصار من تحقيق لقبه الـ21 في الغراند سلام وتحطيم الرقم القياسي الذي يتقاسمه مع السويسري روجيه فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي استبعد من البطولة بعد ترحيله من أستراليا على خلفية قضية رفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ما حرمه من محاولة الفوز بلقب البطولة للمرة العاشرة في مسيرته، وجعله مهدداً بخسارة صدارة تصنيف المحترفين في حال فوز مدفيديف باللقب.
وسيوجد نادال في نهائي البطولات الكبرى للمرة التاسعة والعشرين في مسيرته، بفارق مباراتين نهائيتين خلف صاحبي الرقم القياسي فيدرر وديوكوفيتش، والسادسة في البطولة الأسترالية المتوج بلقبها مرة واحدة عام 2009 على حساب فيدرر الغائب أيضاً عن النسخة الحالية بسبب الإصابة.
وخسر نادال مباراتين نهائيتين عامي 2012 و2019 أمام ديوكوفيتش، كما خسر الماتادور نهائي 2014 أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا قبل أن يثأر منه فيدرر عام 2017.
وكان نادال خرج من الدور ربع النهائي العام الماضي بخسارته أمام تسيتيباس بعدما تقدم بمجموعتين نظيفتين.
وأغلق سقف الملعب، أمس، بسبب هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة. وعلق نادال قائلاً: «يعلم الجميع أنني لاعب في الهواء الطلق. ولكن مع إغلاق السقف هناك أجواء أكثر وأحب ذلك. لذا لا يمكنني الشكوى».
وفرض نادال نفسه بقوة في المجموعتين الأولى والثانية، لكن مستواه تراجع قليلاً في الثالثة، حيث ارتكب 7 أخطاء مباشرة، أي نصف ما ارتكبه خلال المجموعات الثلاث الأولى (14).
وفرض التعادل نفسه في المجموعة الرابعة حتى الشوط الثامن عندما نجح «رافا» في كسر إرسال بيريتيني ليتقدم 5 - 3 ثم أنهاها في صالحه 6 - 3.
وسيصبح نادال في حال تتويجه باللقب ثاني لاعب في عصر الاحتراف، والرابع في التاريخ يفوز بكل من البطولات الكبرى مرتين على الأقل، وهو إنجاز حققه ديوكوفيتش العام الماضي عندما فاز ببطولة رولان غاروس للمرة الثانية.
ويأمل الإسباني الذي أبعدته الإصابة عن الملاعب خمسة أشهر الموسم الماضي، أن يؤكد تفوقه على مدفيديف الذي خسر ثلاثاً من المواجهات الأربع السابقة بين اللاعبين، لكن الروسي خرج منتصراً من آخر لقاء بينهما عام 2020 في نصف نهائي بطولة «أي تي بي» الختامية.
ويعد مدفيديف حالياً أكثر اللاعبين القادرين على خلافة الثلاثي الكبير نادال وديوكوفيتش وفيدرر، وهو أظهر ذلك، الجمعة، ببلوغه نهائي البطولة الأسترالية للعام الثاني توالياً وخوضه النهائي الكبير الثاني توالياً أيضاً.
وكان مدفيديف وصل إلى نهائي البطولة العام الماضي بفوزه في نصف النهائي على تسيتيباس بالذات، قبل أن يخسر أمام ديوكوفيتش.
وسيخوض ابن الـ25 عاماً النهائي الكبير الرابع في مسيرته، على أمل أن يصبح أول لاعب منذ 1968 يحرز أول لقبين له في البطولات الكبرى توالياً، وذلك بعدما سبق له الفوز في آخر بطولات الموسم الماضي في فلاشينغ ميدوز على حساب ديوكوفيتش.
في المقابل، انتهى حلم تسيتيباس بإحراز لقبه الكبير الأول وفشل في تكرار إنجاز رولان غاروس 2021 حين وصل ابن الـ23 عاماً إلى النهائي الأول له في الغراند سلام قبل الخسارة أمام ديوكوفيتش.
واحتاج مدفيديف إلى ساعتين ونصف الساعة ليحقق فوزه السابع من أصل 9 مواجهات جمعته حتى الآن بتسيتيباس، الفائز باللقاء الأخير بينهما قبل الجمعة، وكان في ربع نهائي رولان غاروس العام الماضي.
وبعدما عجز أي من اللاعبين عن فرض نفسه على إرسال الآخر في المجموعة الأولى، كان الحسم في الشوط الفاصل لصالح مدفيديف. وضرب تسيتيباس بقوة في بداية الثاني بانتزاعه الشوط الأول على إرسال منافسه الذي رد في الشوط السادس بالمثل وأدرك التعادل 3 – 3، لكنه عاد وتنازل عن إرساله في الشوط التاسع، فاتحاً الباب أمام اليوناني لحسمها 6 - 4.
ووسط توتر واضح من مدفيديف الذي بدا فاقداً لرباطة جأشه واحتج كثيراً على حكم المباراة بسبب عدم توجيهه إنذاراً إلى اليوناني بسبب حديثه مع مدربه ووالده في المدرجات، حصل تسيتيباس على فرصتين لانتزاع الشوط الأول من المجموعة الثالثة على إرسال منافسه، إلا أن الأخير تدارك الموقف وعاد للفوز به.
وبعدها، فرض التعادل نفسه حتى الشوط العاشر حين كشر مدفيديف عن أنيابه وحصل على ثلاث فرص لانتزاعه إرسال منافسه اليوناني وترجم هذه الأفضلية بنجاح، حاسماً المجموعة 6 - 4.
وواصل الروسي بنفس الوتيرة وحقق الفارق في الشوط الرابع من المجموعة الثالثة، ليتقدم 3 - 1 على إرسال تسيتيباس، ثم 4 - 1 على إرساله قبل أن يضرب مجدداً في الشوط السادس الذي انتزعه من تسيتيباس ليتقدم 5 - 1 ثم يحسم الأمور 6 - 1 في شوط سابع نظيف.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.