السفير الأميركي لدى روسيا: التهديد العسكري الروسي لأوكرانيا حقيقي ووشيك

جون سوليفان: ننتظر الرد الروسي على المقترحات الأميركية لتهدئة الأزمة ونستعد بعقوبات قاسية

السفير الأميركي لدى روسيا جون سوليفان (رويترز)
السفير الأميركي لدى روسيا جون سوليفان (رويترز)
TT

السفير الأميركي لدى روسيا: التهديد العسكري الروسي لأوكرانيا حقيقي ووشيك

السفير الأميركي لدى روسيا جون سوليفان (رويترز)
السفير الأميركي لدى روسيا جون سوليفان (رويترز)

حذّر جون سوليفان السفير الأميركي لدى روسيا من الزيادات الكبيرة للحشود العسكرية الروسية عند حدود أوكرانيا، واصفاً عشرات الآلاف من القوات الروسية بأنه «أمر استثنائي وغير عادي ولا يمكن تفسيره على أنه نشاط عادي وتدريبات عسكرية تقوم بها روسيا بشكل اعتيادي»، وشدد سوليفان على أن «المعلومات الاستخباراتية الأميركية والأوروبية تؤكد أن التهديد الروسي حقيقي ووشيك».
وقال سوليفان للصحافيين، صباح اليوم (الجمعة)، إن الجانب الروسي يقول إنه ليست لديه خطط لغزو أوكرانيا، لكنه يضع السلاح على الطاولة في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة من خلال هذا الحشد العسكري عند الحدود الأوكرانية، كأنه «يأتي إلى المفاوضات ويشهر السلاح وهو يقول: أنا أريد السلام».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487154763594547201
وشدد على أنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يُلزم الحكومة الروسية بتعهدها وتصريحاتها بأنها لا تخطط لغزو أوكرانيا في الوقت الذي تشير فيه الحقائق على الأرض إلى أن لدى روسيا القدرة على القيام بذلك.
وأضاف السفير الأميركي: «الوجود العسكري عند الحدود مع أوكرانيا في شبه جزيرة القرم والآن في بيلاروسيا، يمنحها القدرة على القيام بتوغل عسكري واسع النطاق في أوكرانيا والحقائق تشير إلى أن لديها القدرة على القيام بذلك».
وقال سوليفان إنه سلم الرد الأميركي المكتوب للجانب الروسي وينتظر الآن رد روسيا على الوثائق التي قدمتها واشنطن وحلف الناتو والتي ترسم مساراً دبلوماسياً للخروج من الأزمة الأوكرانية.
وأوضح أن الرد الأميركي والأوروبي في الوثائق التي تم تسليمها تشمل طرقاً لتهدئة الأزمة وإيجاد أرضية مشتركة لتحسين الأمن في أوروبا ومقترحات لمزيد من الشفافية حول التدريبات العسكرية في أوروبا وما يتعلق بمبيعات الأسلحة إلى أوكرانيا، وقال: «نقلنا للحكومة الروسية وثائق تتضمن إمكانية اتخاذ تدابير شفافة بشكل متبادل مع موسكو، بما في ذلك ما يتعلق بأنظمة الأسلحة الهجومية في أوكرانيا وإجراءات لزيادة الثقة فيما يتعلق بالتدريبات والمناورات العسكرية في أوروبا».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487147213910282240
وأكد السفير الأميركي لدى روسيا أنه يأمل أن يؤدي رد واشنطن على شواغل موسكو إلى تمهيد لمحادثات دبلوماسية بين الجانبين، مؤكداً أيضاً أن الاستعداد بقائمة من العقوبات الاقتصادية والكثير من الإجراءات الأخرى ستكون جاهزة إذا أقدمت روسيا على الغزو، موضحاً أن هناك إجراءات أخرى ستشمل ضوابط على الواردات الروسية وخططاً تتضمن تعزيز الأنظمة الدفاعية الأوروبية، إضافة إلى وقف تشغيل خط أنابيب الغاز الطبيعي «نورد ستريم» من روسيا إلى ألمانيا.
وفي سؤال حول سبب الحاجة إلى العقوبات الاقتصادية ومدى فاعلية تلك العقوبات، قال سوليفان: «إذا وقع توغل روسي في أوكرانيا، فإن العقوبات لن تكون أميركية فقط، ولكن أيضاً عقوبات من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع والمجتمع الدولي، لأن الغزو سيكون انتهاكاً للقواعد الأساسية للسلوك بين الدول وتهديداً للسلامة الإقليمية والأمن الأوروبي».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».