وزير الدفاع الأميركي يطلب خططاً لتقليل الخسائر المدنية خلال العمليات العسكرية

وزير الدفاع  الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي يطلب خططاً لتقليل الخسائر المدنية خلال العمليات العسكرية

وزير الدفاع  الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

في سعيه لتقليص الخسائر والاضرار في صفوف المدنيين، الناجمة عن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الأميركية وحلفاؤها في مناطق الصراعات، وجه وزير الدفاع لويد أوستن البنتاغون لوضع خطط لتقليل تلك الخسائر، بعدما خلص تحقيق مستقل إلى وجود تناقضات واسعة النطاق في كيفية قيام الجيش بالتحقيق والرد على مثل هذه الحوادث. ويأتي هذا التوجيه بعد سلسلة التقارير التي تحدثت خصوصا، عن وقوع عدد كبير من الإصابات المدنية، خلال شن ضربات جوية من طائرات مقاتلة ومن دون طيار، كما جرى في أفغانستان وسوريا والعراق، وكشفت وجود فجوات في السياسات الفعالة لمعالجتها.
وفيما سلط الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان الضوء على تلك الحوادث، قال مسؤول عسكري كبير إن التوجيه جاء في جزء كبير منه كنتيجة للتقارير الإعلامية الأخيرة عن مقتل مدنيين على مدى السنوات القليلة الماضية، كالتحقيق الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن الغارة التي نفذت في سوريا عام 2019، وأسفرت عن مقتل نحو 80 مدنيا، والغارة بطائرة من دون طيار في أغسطس (آب) الماضي في كابل التي أسفرت عن مقتل 10 مدنيين، وقال البنتاغون لاحقا، أنها نجمت عن تقديرات استخبارية سيئة، ولكنها "غير جرمية".
وكانت أصوات أميركية ودولية عدة قد وجهت انتقادات واسعة للجيش الأميركي على استخدامه الضربات الجوية في عملياته، خصوصا في المناطق التي لا يوجد فيها انتشار للقوات البرية على الأرض، مثل باكستان والصومال. وأدت تلك العمليات إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. وكتب أوستن في مذكرته إلى البنتاغون، أنه يتوقع خطة "ستحدد الخطوات التي ستتخذها الوزارة، والموارد التي ستكون مطلوبة، لتنفيذ التوصيات المناسبة"، من الدراسات الحديثة التي كلفت بها وزارة الدفاع ومكتب المفتش العام. وتشمل الدراسات الأخيرة تقريرا من 110 صفحات، أصدرته مؤسسة "راند" أول من أمس الخميس، بطلب من الكونغرس عام 2020، وجد "تناقضات واسعة في سياسات الجيش والتعامل مع الخسائر المدنية في مختلف إداراته وقياداته". وأضاف التقرير أن وزارة الدفاع لم تكن منظمة ولا تتمتع بالموارد المناسبة لإجراء تقييم كافٍ والاستجابة للحوادث التي تسببت بمقتل مدنيين، وأن الدروس المستفادة لم يتم تبادلها عبر الجيش لإحداث التغيير بشكل مناسب. ووجد التقرير "أن النهج الحالي لوزارة الدفاع في تقييم الضرر الذي يلحق بالمدنيين والتحقيق فيه والاستجابة له يعاني من نقاط ضعف كبيرة في المجالات الرئيسية وغير متسق عبر مسارح العمليات".
كما وجد ان الردود على تلك الأحداث تباينت، بما في ذلك التعامل مع المنظمات غير الحكومية والإجراءات المتخذة في تقديم مدفوعات لأقارب الضحايا. وكشف ان الجيش الأميركي، دفع مليونَي دولار من تلك الأموال في أفغانستان في السنوات الأخيرة. وأكد ان "الحملات الجوية تعاني من مشاكلات متأصلة في كشف الأضرار التي لحقت بالمدنيين، بالنظر إلى التحديات في الحصول على الحقيقة بشأن الضربات على المباني على وجه الخصوص".



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.