بوتين لماكرون: الغرب تجاهل مخاوف روسيا الأمنية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

بوتين لماكرون: الغرب تجاهل مخاوف روسيا الأمنية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمته الهاتفية، اليوم الجمعة، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الغرب بتجاهل مطالب موسكو الأمنية من أجل خفض التوتر بين الجانبين حول مسألتي أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما كشف الكرملين.
وجاء في تقرير للكرملين حول مضمون المكالمة بين الرئيسين أن «أجوبة الولايات المتحدة والحلف الأطلسي لم تأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا الجوهرية بشأن منع توسيع الحلف الأطلسي ورفض نشر أنظمة صاروخية قرب حدود روسيا»، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487144697072082949
وأضافت الرئاسة الروسية: «تم تجاهل المسألة الأساسيّة، وهي كيف تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها تطبيق المبدأ القائل بأنه يجب ألّا يعزز أي طرف أمنه على حساب دول أخرى». وكشفت أن روسيا «ستحدد ردها المقبل» بعد أن تدرس بالتفصيل ردّ خصومها.
وشدد بوتين خلال المكالمة مع ماكرون على أن بلاده تريد مواصلة العمل على تسوية النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا افي شرق أوكرانيا المستمر منذ ثماني سنوات. وأكد في هذا الصدد تمسكه بصيغة المفاوضات القائمة حاليا بين موسكو وكييف وبرلين وباريس.

وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بعد الاتصال بين الرئيسين الذي استمر ساعة، إن بوتين هو من «يحدّد ما إذا كان يريد المواجهة أو التشاور» بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأضاف عبر إذاعة «ار تي أل» أن «الكرة أصبحت في ملعب بوتين»، بعد يومين من تقديم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ردودهما على الطلبات الروسية المتصلة بضمانات استراتيجية تشمل طلب عدم ضمّ أوكرانيا إلى الناتو.
وسوف يتصل ماكرون بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء اليوم، بحسب ما أفاد به قصر الإليزيه الرئاسي الفرنسي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.