هل يتجنب الهلال والنصر المواجهة في دور الـ16 الآسيوي

«الشرق الأوسط» ترصد موقف الفرق السعودية في «الأبطال»

جانب من مباراة النصر مع بونيودكور الأوزبكي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي النصر)، سلمان الفرج خلال مباراة فريقه أمام لوكومتيف الأوزبكي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
جانب من مباراة النصر مع بونيودكور الأوزبكي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي النصر)، سلمان الفرج خلال مباراة فريقه أمام لوكومتيف الأوزبكي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

هل يتجنب الهلال والنصر المواجهة في دور الـ16 الآسيوي

جانب من مباراة النصر مع بونيودكور الأوزبكي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي النصر)، سلمان الفرج خلال مباراة فريقه أمام لوكومتيف الأوزبكي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
جانب من مباراة النصر مع بونيودكور الأوزبكي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي النصر)، سلمان الفرج خلال مباراة فريقه أمام لوكومتيف الأوزبكي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)

«كل الطرق تؤدي إلى روما».. يبدو أن هذا المثل الروماني واسع الانتشار يتجسد في وصف حال الغريمين التقليدين الهلال ونظيره النصر في دوري أبطال آسيا حيث تبدو احتمالات تقابل الطرفين في البطولة الآسيوية أمرا واردا جدًا إذا ما تأهل النصر إلى دور الستة عشر في دوري أبطال آسيا، خاصة في ظل تصدر الهلال لمجموعته مقابل مؤشرات كبيرة بحلول النصر في المركز الثاني لمجموعته في حال فوزه على لخويا القطري الجولة المقبلة.
ووفقا لقوانين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فإن متصدر المجموعة الأولى يقابل ثاني المجموعة الثالثة في دور الستة عشر على أن يقابل متصدر المجموعة الثالثة نظيره الفريق الذي يحل ثانيا في المجموعة الأولى وذلك بنظام التقاطع لكل مجموعتين فردية أو زوجية مع مراعاة عزل فرق شرق القارة عن غربها حتى المباراة النهائية.
وأكد الهلال تأهله بصورة رسمية لدور الستة عشر قبل جولة من نهاية دور المجموعات لدوري أبطال آسيا بنسخته الحالية بعدما انتصر على مضيفه لوكوموتيف الأوزبكي بهدفين مقابل هدف ورفع رصيده للنقطة العاشرة في صدارة المجموعة الثالثة في حين يحضر خلفه فريق السد القطري الذي تأهل هو الآخر للدور ذاته بعدما رفع رصيده للنقطة العاشرة في المركز الثاني لهذه المجموعة ويبقى نزاع الطرفين على خطف الصدارة في الجولة المقبلة التي يستضيف فيها الهلال نظيره السد القطري.
أما فريق النصر فقد استعاد آماله بالتأهل لدور الستة عشر بعدما انتصر على مضيفه بونيودكور الأوزبكي بهدف يتيم دون رد ليرفع رصيده للنقطة الثامنة في المركز الثالث للمجموعة التي يتصدرها لخويا القطري بعشر نقاط في حين يحضر خلفه بيروزي الإيراني بتسع نقاط وثالثا يأتي فريق النصر بثماني نقاط، حيث يتطلع النصر للفوز في المواجهة الأخيرة أمام لخويا القطري من أجل انتزاع إحدى بطاقتي التأهل لدور الستة عشر.
ويدخل الهلال مواجهة السد الأخيرة بشعار الفوز فقط على اعتبار أن التعادل سيكلفه البقاء في المركز الثاني كون السد القطري فاز في المواجهات المباشرة في لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين في الدوحة، أما الفوز فيعتلي بالأزرق السعودي نحو الصدارة، في المقابل فإن النصر في حال فوزه على لخويا القطري فإنه سيحل في المركز الثاني للمجموعة، خاصة أن بيروزي الإيراني يملك فرصة كبيرة في انتزاع صدارة المجموعة في حال خسارة الفريق القطري المتصدر الحالي للمجموعة وانتصاره على بونيودكور الأوزبكي.
ووفقا لقراءة خاصة لـ«الشرق الأوسط» فإن هناك احتمالين يؤديان لمواجهة مرتقبة بين الهلال وغريمه التقليدي النصر في دور الستة عشر الآسيوي، أولهما في حال انتصار الهلال على السد القطري فإنه سيؤكد تربعه على صدارة المجموعة مقابل انتصار النصر على لخويا القطري مع فوز لفريق بيروزي الإيراني حينها سيكون النصر ثانيا في ترتيب مجموعته وسيطير لمقابلة الهلال.
أما الاحتمال الثاني فهو خسارة الهلال من السد القطري وتراجعه للمركز الثاني مقابل انتصار للنصر على لخويا القطري وتعثر بيروزي الإيراني إما بالتعادل أو الخسارة حينها سيكون النصر متصدرا لمجموعته مقابل تراجع الهلال للمركز الثاني في ترتيب مجموعته والتقاء الفريقين في دور الستة عشر.
وهناك حالة تؤدي إلى عدم التقاء الفريقين في دور الستة عشر فأولها فوز الهلال على السد القطري وفوز النصر على نظيره لخويا القطري مقابل خسارة بيروزي الإيراني حينها سيكون النصر متصدرا لمجموعته وذات الحال للهلال مما يعني عدم تقابلهما.
أما فريق الأهلي الذي ضمن هو الآخر تأهله لدور الستة عشر بعدما تمكن من تجاوز نظيره أهلي دبي الإماراتي بهدفين مقابل هدف في الجولة الماضية ورفع رصيده للنقطة الحادية عشرة بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه، إذ انحصرت مواجهة الأهلي في الدور المقبل بين العين الإماراتي ونفط طهران الإيراني وباختاكور الأوزبكي خاصة بعد توديع فريق الشباب البطولة الآسيوية إثر خسارته من العين الإماراتي وتجمد رصيده عند نقطتين، وسيواجه الأهلي صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية بعد تأكد انفراده بصدارة مجموعته الرابعة.
وبدأت مواجهات الفرق السعودية مع بعضها في الأدوار المتقدمة للبطولة الآسيوية بشكلها الجديد الذي انطلق منذ 2003 حيث كانت أول مواجهة في نسخة 2009 بعدما تقابل الاتحاد مع نظيره الشباب في دور الستة عشر التي كانت تقام بنظام خروج المغلوب وتمكن الاتحاد من خطف بطاقة العبور بعد فوزه بهدفين مقابل هدف.
وعادت المواجهات بين الفرق السعودية في البطولة الآسيوية في نسخة 2011 عندما تقابل الهلال ونظيره الاتحاد في مدينة جدة إذ انتصر الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم رمى بالهلال خارج أسوار المنافسة، وفي النسخة التي تليها استمرت هذه المواجهات ولكن في هذه النسخة جاءت في دور نصف النهائي عندما التقى الغريمان التقليدان الاتحاد ونظيره الأهلي في مواجهتين، ذهابا وإيابا، انتهت الأولى منها بفوز الاتحاد بهدف دون رد، فيما نجح الأهلي في تجاوز الاتحاد بعد فوزه في مواجهة الإياب بهدفين دون رد ليطير لنهائي البطولة.
وفي الموسم الماضي كانت آخر مواجهات الفرق السعودية بعضهما مع بعض في البطولة الآسيوية، وذلك عندما التقى الاتحاد ونظيره الشباب في دور الستة عشر وتمكن الاتحاد من كسب المباراة الأولى بهدف دون رد، قبل أن يعود في مواجهة الإياب ويكسبها بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم لفريق الشباب.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.