الأخضر يضع قدماً في المونديال بقفاز العويس ولسعة البريكان

فوزه على اليابان سيضمن له البطاقة رسمياً قبل نهاية التصفيات بجولتين

TT

الأخضر يضع قدماً في المونديال بقفاز العويس ولسعة البريكان

قاد المهاجم فراس البريكان، المنتخب السعودي لفوز ثمين على ضيفه منتخب عمان، بعد تسجيله هدف المباراة الوحيد، والذي وضع من خلاله الأخضر قدماً في مونديال قطر 2022.
وجاء الفوز السعودي ضمن الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية الحاسمة والمؤهلة للمونديال، في المواجهة التي أُقيمت على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.
وحافظ الأخضر السعودي على نتائجه المثالية في التصفيات ليقترب بصورة كبيرة من التأهل نحو المونديال القادم بعدما رفع رصيده إلى النقطة الـ19 في صدارة المجموعة الثانية.
ويتعين على الأخضر الفوز في مواجهة اليابان المقبلة ليضمن التأهل رسمياً لنهائيات كأس العالم.
وشهدت مواجهة أمس حضوراً جماهيرياً مميزاً وصل إلى 47 ألف متفرج.
وأعاد الفرنسي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، حارس المرمى محمد العويس، إلى القائمة الأساسية بعد غيابه الجولتين الماضيتين بداعي الإصابة، وتألق بشكل لافت في المواجهة وأنقذ الأخضر من أهداف محققة كادت تدخله في دوامة من الحسابات عقب هذه المواجهة، فيما حضر في خط الدفاع كل من ياسر الشهراني وعلي البليهي وعبد الإله العمري وسلطان الغنام، وفي منتصف الميدان عبد الإله المالكي ومحمد كنو وسامي النجعي وسالم الدوسري وفهد المولد وفي المقدمة وحيداً فراس البريكان.
ولم يظهر المنتخب السعودي بشكل جيد في الجانب الهجومي رغم استحواذه الكبير على مجريات اللعب إلا أن السيطرة لم تكن كافية لوصول الأخضر إلى منطقة مرمى منتخب عمان باستثناء محاولات بدأها سلطان الغنام في الدقيقة 14 ثم رأسية كنو بعدها بدقائق قليلة.
ومع انطلاقة شوط المباراة الثاني نجح الأخضر السعودي في زيارة شباك منتخب عمان عن طريق فراس البريكان الذي تابع عرضية سلطان الغنام بعد مجهود فردي كبير.
وفي نفس المجموعة، فازت اليابان على ضيفتها الصين 2 - صفر في سايتاما اليابانية، وتغلبت أستراليا على ضيفتها فيتنام في ملبورن 4 – صفر، ورفعت اليابان رصيدها إلى 15 نقطة من 7 مباريات في المركز الثاني بفارق نقطة عن أستراليا الثالثة.
وسجل لمنتخب اليابان الباحث عن تأهل سابع توالياً، يويا أوساكو عند الدقيقة (13) من ركلة جزاء، وجونيا إيتو عند الدقيقة 61.
وكانت اليابان بطلة آسيا أربع مرات (رقم قياسي) قد حققت بداية متعثرة في الدور الثالث، حيث خسرت مرتين في أول ثلاث مباريات، لكنها عادت بقوة إلى مسار التأهل بفوزها أربع مرات توالياً.
وفي المقابل تلاشت آمال الصين في بلوغ المونديال، علماً بأنها خاضت أول مباراة لها تحت إشراف المدرب لي تسياوبينغ.
وعلى استاد ريكتانغولار في ملبورن سجّل المنتخب الأسترالي رباعية في مرمى فيتنام حملت توقيع جايمي مكلارين وتوم روغيتش وكريغ غودوين ورايلي ماكغري عند الدقائق (30) و(45+2) و(72) و(76).
وفي المجموعة الأولى، قاد العائد مهدي طارمي منتخب إيران إلى الفوز على العراق 1 - صفر وحجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، فيما اقتربت كوريا الجنوبية من تأهل عاشر توالياً بفوزها على لبنان بهدف، في وقت عزّزت الإمارات، الفائزة على سوريا 2 - صفر، مركزها الثالث لخوض الملحق.
وسجل طارمي، مهاجم بورتو البرتغالي هدف الفوز لإيران مطلع الشوط الثاني (48) على استاد «أزادي» الشهير.
ورفعت إيران رصيدها إلى 19 نقطة، بفارق نقطتين عن كوريا الجنوبية، فيما تملك الإمارات (الثالثة) تسع نقاط في المركز الثالث، ما يعني أنه لن يكون بمقدورها اللحاق بإيران في المباريات المتبقية.
ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعتين مباشرةً إلى المونديال، فيما يخوض الفائز بين ثالثي المجموعتين ملحقاً دولياً ضد خامس أميركا الجنوبية في يونيو (حزيران).
وأصبحت إيران المنتخب الـ14 الذي يتأهل للنهائيات المقررة نهاية العام الجاري.
وكان منتخب كوريا الجنوبية قد وضع قدماً في النهائيات، بعدما اقتنص فوزاً صعباً من مضيفه اللبناني 1 - صفر على ملعب صيدا البلدي (جنوب).
وسجل غوي - سونغ تشو هدف اللقاء الوحيد مستغلاً سوء تغطية ثنائي الدفاع اللبناني ماهر صبرا وقاسم الزين ليتابع عرضية هوانغ إي - جو المتقنة (45+1).
وفي آخر مباريات المجموعة عزّزت الإمارات مركزها الثالث، بفوزها على ضيفتها سوريا 2 - صفر في دبي، بهدفي كايو كانيدو (43) ويحيى الغساني (70).
وتحدى صاحب الأرض الغيابات في طريقه لتحقيق فوزه الثاني على التوالي، بعدما كان قد هزم لبنان 1 - صفر أيضاً في الجولة السادسة، والأول على أرضه في الدور الحاسم بعد هزيمة وتعادلين.


مقالات ذات صلة

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية خيسوس مدرب فريق الهلال في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

خيسوس: لا أعرف ماذا حدث للهلال

عبَّر البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، عن خيبة أمله بعد الخسارة الأولى التي مُني بها فريقه أمام الخليج في النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».