بريطانيا: اعتقال شخصين آخرين على صلة باعتداء كنيس تكساس

استنفار أمني بأحد شوارع مدينة مانشستر (غيتي)
استنفار أمني بأحد شوارع مدينة مانشستر (غيتي)
TT

بريطانيا: اعتقال شخصين آخرين على صلة باعتداء كنيس تكساس

استنفار أمني بأحد شوارع مدينة مانشستر (غيتي)
استنفار أمني بأحد شوارع مدينة مانشستر (غيتي)

أعلنت الشرطة البريطانية، أول من أمس، اعتقال شخصين آخرين لصلتهما بالمهاجم البريطاني الذي اقتحم كنيساً في تكساس واحتجز بعض الأشخاص رهائن داخله.
وقام مالك فيصل أكرم (44 عاماً)؛ من بلاكبيرن في شمال غربي بريطانيا، باحتجاز 4 أشخاص؛ بينهم أحد الحاخامات، رهائن في كنيس مدينة كوليفيل الصغيرة، على بعد 40 كيلومتراً من دالاس في تكساس، قبل أن يُقتل في مداهمة من «مكتب التحقيقات الفيدرالي». وأعلنت السلطات الأميركية أنها ألقت القبض على الرجل الذي يُزعم أنه باع المسدس المستخدم في الاعتداء لأكرم. وفي بريطانيا، قالت شرطة مكافحة الإرهاب، في بيان، إنها ألقت القبض على رجلين في مدينة مانشستر، مضيفة: «إنهما لا يزالان قيد الاحتجاز للتحقيق معهما». وبهذا يرتفع عدد الأشخاص الذين تحقق معهم الشرطة البريطانية إلى 6، مما أثار القلق من تصاعد الهجمات المعادية للسامية على جانبي المحيط الأطلسي. وسبق أن استجوبت الشرطة 3 رجال في مانشستر ورابعاً في مدينة برمينغهام بوسط بريطانيا. وبحسب آخر مكالمة هاتفية أجراها أكرم مع شقيقه ونشرت تسجيلها صحيفة «جويش كرونيكل» في لندن، يتبين أنه خطط للهجوم منذ عامين، كاشفاً عن رغبته في الموت. وقال شقيقه؛ في منشور على «فيسبوك»، إن أكرم كان يعاني مشكلات عقلية، معرباً عن اعتذاره للضحايا وعن رغبة عائلته في استعادة جثة شقيقه لإقامة جنازة له في بريطانيا. وأفادت محطة «إيه بي سي نيوز» بأن الرجل كان يطالب بالإفراج عن عافية صِديقي المسجونة في تكساس بتهمة محاولة قتل جنود أميركيين في أفغانستان والتي أطلقت عليها صحف أميركية لقب «سيدة (تنظيم) القاعدة».
كما ذكرت وسائل إعلام بريطانية، الثلاثاء، أن أكرم كان موضع تحقيق أجراه «جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (إم آي5)» عام 2020، وخلص إلى غياب التهديد.
وأكدت «مكتب التحقيقات الفيدرالي» في تكساس اعتقال رجل قال إنه باع أكرم مسدساً من طراز «توروس جي 2 سي» قبل يومين من الاعتداء على الكنيس اليهودي.
وأضاف أنه ربط بين هنري «مايكل» ويليامز (32 عاماً) وأكرم من خلال سجلات الاتصالات الهاتفية، وأن ويليامز الذي يملك سوابق جرمية تتعلق بالأسلحة والمخدرات أكد أنه باع المسدس لأكرم. وقال المدعي العام الفيدرالي، تشاد ميتشام، في بيان، أن ويليامز «بصفته مجرماً مداناً يمنع عليه حمل الأسلحة النارية أو حيازتها أو بيعها».
وأضاف: «سواء أكان على دراية بنوايا شاري السلاح الشائنة أم لا؛ فإن هذا غير ذي صلة إلى حد كبير؛ لأنه يحظر على المجرمين حيازة أسلحة. نقطة».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.