«أمم أفريقيا»: مقعد للعرب بالمربع الذهبي... وجزر القمر تنتزع احترام الجميع

منتخب مصر يلاقي نظيره المغربي في دور الثمانية الأحد المقبل (أ.ب)
منتخب مصر يلاقي نظيره المغربي في دور الثمانية الأحد المقبل (أ.ب)
TT

«أمم أفريقيا»: مقعد للعرب بالمربع الذهبي... وجزر القمر تنتزع احترام الجميع

منتخب مصر يلاقي نظيره المغربي في دور الثمانية الأحد المقبل (أ.ب)
منتخب مصر يلاقي نظيره المغربي في دور الثمانية الأحد المقبل (أ.ب)

اختتمت أمس (الأربعاء)، مباريات دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، والتي أسفرت عن تأهل 3 منتخبات عربية هي تونس والمغرب ومصر لدور الثمانية، لتواصل مسيرتها في المسابقة، التي يسعى العرب للاحتفاظ بها للنسخة الثانية على التوالي، بعد فوز المنتخب الجزائري باللقب في النسخة الماضية.
أما منتخب جزر القمر، الممثل الرابع للكرة العربية بدور الـ16، فودع المسابقة التي شارك فيها للمرة الأولى في تاريخه، وهو مرفوع الرأس، بعدما واجه العديد من المتاعب التي نادراً ما يعاني منها أي فريق آخر، خلال خسارته (1 - 2) أمام المنتخب الكاميروني، صاحب الأرض، لينال احترام الجميع.
وشهد دور الـ16 تأهل 3 منتخبات لدور الثمانية كانت تتصدر مجموعاتها في الدور الأول، وهي منتخبات الكاميرون، متصدر المجموعة الأولى، والسنغال (المجموعة الثانية) والمغرب (الثالثة)، في حين ودع 3 متصدرين آخرين المسابقة مبكراً، وهم نيجيريا (المجموعة الرابعة) وكوت ديفوار (الخامسة) ومالي (السادسة).
في المقابل، تأهلت 4 منتخبات نالت المركز الثاني في مجموعاتها، هي بوركينا فاسو، وصيفة المجموعة الأولى، ومصر (المجموعة الرابعة)، وغينيا الاستوائية (الخامسة) وغامبيا (السادسة)، بينما كان منتخب تونس الوحيد من الصاعدين لدور الثمانية، الذي وجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول، وذلك بعد حلوله ثالثاً في المجموعة السادسة.
وبينما يطمح الثلاثي العربي لارتقاء منصة التتويج في البطولة من جديد، برفقة المنتخب الكاميروني أيضاً، بعدما سبق لهم حمل الكأس من قبل، فإن هناك 4 منتخبات أخرى بلغت دور الثمانية، ما زال الحلم يراودها في الفوز بالبطولة للمرة الأولى.
ويأتي منتخب السنغال، الذي اكتفى بالوصافة عامي 2002 و2019. على رأس تلك المنتخبات وكذلك بوركينا فاسو، التي بلغت النهائي عام 2013. وغامبيا، التي حققت مفاجأة من العيار الثقيل بمواصلة مشوارها في البطولة التي تشارك فيها للمرة الأولى في تاريخها، ومنتخب غينيا الاستوائية، الذي سجل ظهوره الثالث بدور الثمانية في المسابقة.
وضمنت الكرة العربية مقعداً في المربع الذهبي للمسابقة القارية بشكل رسمي، بعدما اصطدم المنتخب المغربي بنظيره المصري في دور الثمانية، ليكررا مواجهتهما في آخر مباراة جرت بينهما بتاريخ لقاءاتهما، عندما فاز أحفاد الفراعنة (1 - 0) على أسود الأطلس بالدور ذاته لنسخة البطولة التي استضافتها الغابون عام 2017، حيث كان هذا هو الانتصار الأول للمصريين على المغاربة منذ 31 عاماً في ذلك الوقت.
وبينما قلب منتخب المغرب، الفائز بالبطولة عام 1976، تأخره (0 - 1) أمام منتخب مالاوي في دور الـ16 إلى انتصار (2 - 1) أول من أمس الثلاثاء، ليصعد إلى الثمانية الكبار، فإن المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب، استعان بركلات الترجيح من أجل عبور منتخب كوت ديفوار، بعد تعادلهما من دون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي، ليحجز مقعده في الدور المقبل أمس الأربعاء.
وسيكون لقاء مصر والمغرب، يوم الأحد المقبل، هو أول ظهور للمنتخبين بدور الثمانية لأمم أفريقيا منذ 5 أعوام، بعدما فشلا في اجتياز عقبة دور الـ16 بالنسخة الماضية التي استضافتها مصر عام 2019.
من جانبه، اقتنص المنتخب التونسي انتصاراً ملحمياً على نظيره النيجيري يوم الأحد الماضي بدور الـ16، بعدما تحدى غياب العديد من عناصره الأساسية مثل علي معلول وغيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، الذي تسبب أيضاً في غياب المنذر الكبير، مدرب الفريق، عن نسور قرطاج في اللقاء.
وتغلب منتخب تونس (1 - 0) على منتخب النسور الخضراء، الذي بلغ الأدوار الإقصائية بعد تحقيقه العلامة الكاملة، حيث كان الفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته الثلاث التي خاضها بمرحلة المجموعات. وتعد هذه هي النسخة الرابعة على التوالي التي يوجد خلالها المنتخب التونسي، الفائز باللقب عام 2004. بدور الثمانية، حيث ضرب موعداً بعد غدٍ السبت مع منتخب بوركينا فاسو، الذي تغلب بركلات الترجيح على الغابون بدور الـ16. عقب تعادلهما (1 - 1) في الوقتين الأصلي والإضافي.
وستكون الفرصة مواتية أمام متخب تونس للثأر من خسارته (0 - 2) أمام بوركينا فاسو في نسخة البطولة عام 2017. لا سيما مع عودة العديد من العناصر التي شفيت من الإصابة بـ«كورونا» في اللقاء.
وبعد إخفاقه في الصعود لدور الثمانية في النسخة الماضية، يعود منتخب الكاميرون من جديد إلى هذا الدور، عقب فوزه الباهت يوم الاثنين الماضي على منتخب جزر القمر، الذي خاض اللقاء من دون حراسه الثلاثة، ليستعين بظهيره الأيسر شاكر الهدهور لحراسة عرين الفريق في المباراة. وعلى عكس المتوقع، أبلى الهدهور بلاءً حسناً في المباراة، بعدما تصدى للعديد من التسديدات الكاميرونية، لكنه تلقى هدفين عن طريق كارل توكو إيكامبي وفانسون أبوبكار، ليقودا منتخب الأسود غير المروضة للفوز بالمباراة التي شهدت طرد نجيم عبدو، لاعب جزر القمر بعد مرور 7 دقائق فقط على انطلاق اللقاء.
وعزز أبوبكار، المحترف في صفوف فريق النصر السعودي، موقعه في صدارة هدافي البطولة برصيد 6 أهداف، حيث يتفوق بفارق 3 أهداف على إيكامبي، أقرب ملاحقيه في سباق الهدافين، وكذلك المالي إبراهيما كونيه، والمالاوي جابادينهو مهانجو، اللذين ودعا المسابقة رسمياً.
ويلتقي منتخب الكاميرون بعد غد في دور الثمانية مع منتخب غامبيا، الذي واصل مغامرته في المسابقة، عقب تغلبه (1 - 0) على منتخب غينيا، ليستحق الحصول على لقب الحصان الأسود في المسابقة عن جدارة، لا سيما بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم للمباراة الرابعة على التوالي، بعدما تجنب الخسارة في لقاءاته الثلاثة التي خاضها بالدور الأول.
أما المنتخب السنغالي، فرغم صعوده لدور الثمانية بالفوز (2 - 0) على الرأس الأخضر (كاب فيردي)، لكنه لم يقدم عروضه المنتظرة في البطولة حتى الآن. واستفاد منتخب أسود التيرانغا من النقص العددي الذي عانى منه منتخب كاب فيردي عقب طرد باتريك أندرادي في ثلث الساعة الأولى من عمر اللقاء، وحارس المرمى فوزينيا خلال الشوط الثاني، ليتقدم لدور الثمانية، محافظاً على نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي في البطولة.
ويلعب منتخب السنغال في دور الثمانية يوم الأحد المقبل مع منتخب غينيا الاستوائية، الذي أطاح بمنتخب مالي من البطولة، عقب فوزه عليه بركلات الترجيح. ويلتقي الفائز من مباراة تونس وبوركينا فاسو مع الفائز من لقاء السنغال وغينيا الاستوائية بالدور قبل النهائي في 2 فبراير (شباط) المقبل، في حين يلعب الفائز من مواجهة مصر والمغرب مع الفائز من مباراة الكاميرون وغامبيا، في مواجهة المربع الذهبي الأخرى في اليوم التالي، على أن تجرى المباراة النهائية للبطولة ولقاء تحديد المركزين الثالث والرابع في السادس من الشهر نفسه.


مقالات ذات صلة

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

رياضة عربية من مباراة الأهلي والاتحاد السكندري (الأهلي)

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

فشل فريق الأهلي في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف أمام الاتحاد السكندري، وتعادل معه 1/1 في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».