دي فريز: حلبة الدرعية «الأكثر حماساً» في العالم

حامل اللقب يتطلع لإنجاز جديد في جولتَي «الفورمولا إي»

نِك دي فريز يبحث عن إنجاز جديد في «فورمولا الدرعية» (الشرق الأوسط)
نِك دي فريز يبحث عن إنجاز جديد في «فورمولا الدرعية» (الشرق الأوسط)
TT

دي فريز: حلبة الدرعية «الأكثر حماساً» في العالم

نِك دي فريز يبحث عن إنجاز جديد في «فورمولا الدرعية» (الشرق الأوسط)
نِك دي فريز يبحث عن إنجاز جديد في «فورمولا الدرعية» (الشرق الأوسط)

يتطلع الهولندي نِك دي فريز، حامل لقب العام الماضي في بطولة «إي بي بي فيا فورمولا إي»، إلى تسجيل إنجاز جديد في مسيرته من خلال الموسم الثامن، الذي ينطلق غداً في الدرعية بجولتَيه الأولى والثانية.
ويرتبط دي فريز بذكريات مميزة في الدرعية، التي شهدت أولى مشاركاته في بطولة العالم للـ«فورمولا إي» عام 2019م، في حين حقق الهولندي أول انتصاراته في الدرعية عام 2021م، والثاني له في تاريخ البطولة؛ الأمر الذي كان طريقاً لحصوله على لقب البطولة وحصول فريقه «مرسيدس بنز إي كيو» على لقب بطولة الفرق.
وأكد دي فريز جاهزيته لخوض السباق المرتقب، مشيراً إلى أن حلبة الدرعية تعد مفضلة بالنسبة له؛ نظير تصميمها الذي يمتاز بعدم تخفيفه السرعة، رغم عدد المنعطفات، مضيفاً إلى أن المنعطف الذي يتطلب تخفيف السرعة لا يعد بطيئاً، وفقاً لمقاييس «فورمولا إي». كما أن السباقات في الدرعية ليلاً تتفرد بأجواء حماسية مميزة؛ ما يجعلها ضمن أفضل حلبات العالم. متطلعاً إلى المشاركة بكل قوة في هذا السباق.
وبعد فوز الهولندي نِك دي فريز، سائق فريق «مرسيدس بنز إي كيو»، بسباق «فورمولا الدرعية» عام 2021م، تمكَّن من الفوز بسباق فالنسيا، محققاً فوزه الثاني في بطولة «فورمولا إي»، لينجح بعد ذلك في الفوز بلقب البطولة، بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه، بعد أن قدم أداءً قوياً خلال السباق الختامي. كما أسهم بحصول فريقه على اللقب بفارق أربع نقاط عن فريق «جاغوار ريسينغ»، مع تعثر منافسيه في السباق الأخير في العاصمة الألمانية برلين، وذلك في أغسطس (آب) الماضي.
ووصف دي فريز الاختبارات التحضيرية لفريقه في فالنسيا بالجيدة، قائلاً «تجري اختباراتنا بسلاسة، وبالنسبة لي، فإنني أرى أن المواصلة في السباقات هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على موقعي المتقدم. كما أنني أرغب في الاستمرار في خوض سباقات (فورمولا إي)، وأرى أن من الأمور المهمة في تعزيز المهارات بقاء السائق نشطاً، والمواصلة في تعزيز مهاراته على حلبة السباق».
وأكد عدم شعوره بأي ضغوط؛ كونه حامل لقب البطولة عن فئة السائقين في الموسم المنصرم، إضافة إلى أنه يتطلع إلى التنافس في الموسم الجديد، وتدعيم سجله بالبطولات، خاصة أن فريقه يتمتع بطاقة إيجابية وحماسية كبيرة، متمنياً تقديم مستويات مميزة، والاستمرار في تحقيق الألقاب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».