34 مليوناً تخلِّص النصر من أزمة «الكفاءة المالية»

TT

34 مليوناً تخلِّص النصر من أزمة «الكفاءة المالية»

نجح فريق النصر في الحصول على شهادة الكفاءة المالية المقدمة من وزارة الرياضة، وذلك قبل ساعات من نهاية الفترة المتاحة للأندية للحصول على الشهادة التي تخول الفرق لتسجيل اللاعبين الجدد، خلال فترة الانتقالات الشتوية التي شارفت على نهايتها كذلك.
وأعلن النصر عصر أمس الأربعاء، حصوله على شهادة الكفاءة المالية بدعم مالي من الأمير خالد بن فهد، العضو الذهبي بالنادي العاصمي، الذي ساهم بسداد كافة المستحقات المالية الواجبة السداد، من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المالية.
وقدم مجلس إدارة نادي النصر، برئاسة مسلي آل معمر، شكره باسم مجلس الإدارة والأعضاء الذهبيين وجماهير النادي ومحبيه، للأمير خالد بن فهد، على دعمه الكبير الذي ساهم في استخراج شهادة الكفاءة المالية، بحسب نادي النصر.
وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت ظهر أمس عبر حسابها في «تويتر»، وفقاً لمصادر مطلعة، أن لجنة الكفاءة المالية ستمنح النصر الشهادة خلال ساعات قليلة، بعد أن أكمل النصر كافة الأوراق والمستندات المطلوبة منه.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن لجنة الكفاءة المالية في وزارة الرياضة كانت على اتصال متواصل مع إدارة نادي النصر، طوال مساء الثلاثاء والساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، قبل منح النادي الشهادة.
وكانت لجنة الكفاءة المالية قد أعلنت في وقت سابق الديون المالية للأندية واجبة السداد حتى 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، لأندية الدوري السعودي للمحترفين، والتي حل فيها النصر رابع الأندية من حيث الأكثر التزامات مالية، بمستحقات بلغت 34 مليون ريال.
وتعتبر شهادة الكفاءة المالية شرطاً أساسياً لتسجيل اللاعبين الجدد، خلال فترات الانتقال في الدوري السعودي للمحترفين؛ حيث تم ربط الكفاءة المالية مع لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، بهدف الضبط المالي للأندية، وتقليل الهدر المالي الكبير.
وسيقيد النصر بعد حصوله على شهادة الكفاءة المالية المهاجم الأوروغوياني جوناثان رودريغيز، قادماً من فريق كروز أزول المكسيكي؛ حيث سيحل بديلاً عن المغربي عبد الرزاق حمد الله المهاجم الذي تمت مخالصته مالياً خلال الأشهر الماضية.
ولم تتضح تحركات إدارة النصر خلال فترة الانتقالات الشتوية حتى الآن، وهل سيكتفى بصفقة وحيدة في ظل الحديث الكبير عن رغبته في التعاقد مع حارس مرمى أجنبي، ليحل بديلاً عن وليد عبد الله.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».