أطراف في حكومة بنيت تساند المعارضة لمنع لمّ شمل الفلسطينيينhttps://aawsat.com/home/article/3438731/%D8%A3%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D9%8A%D8%AA-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B9-%D9%84%D9%85%D9%91-%D8%B4%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86
أطراف في حكومة بنيت تساند المعارضة لمنع لمّ شمل الفلسطينيين
راز: قانون عنصري جاء لتثبيت الفوقية اليهودية
متظاهرون عرب أمام الكنيست يونيو الماضي احتجاجاً على مناقشة قانون يمنع لم شمل الفلسطينيين (أ.ف.ب)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
أطراف في حكومة بنيت تساند المعارضة لمنع لمّ شمل الفلسطينيين
متظاهرون عرب أمام الكنيست يونيو الماضي احتجاجاً على مناقشة قانون يمنع لم شمل الفلسطينيين (أ.ف.ب)
أكدت أوساط مقربة من وزير الخارجية، يائير لبيد، أمس الأربعاء، أنه تراجع عن موقفه السابق من قانون لم الشمل، ورضخ لضغوط رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، ووزيرة الداخلية، أييليت شكيد، ووزير القضاء، غدعون ساعر، وأعطى موافقته على تمرير القانون الذي يحرم العائلات الفلسطينية من اجتماعها، بالصيغة التي تطرحها كتلة المعارضة اليمينية المتطرفة مثل حزب «الصهيونية الدينية».
وقالت هذه الأوساط، إن اللجنة الوزارية لشؤون التشريعات التي أقرت في مطلع الأسبوع الماضي، بأغلبية الأصوات، مشروع قانون عضو الكنيست سمحا روتمان، من كتلة «الصهيونية الدينية»، تبدو جادة في التعاون مع هذه الكتلة، التي تضم أيضا أعضاء كنيست من تلامذة الإرهابي البائد مئير كهانا، في سبيل منع لم الشمل. فمع أن لبيد كان قد اعترض على قرار اللجنة الوزارية، وقدم استئنافا للحكومة، زاعما أنه لن يقبل بصيغة قانون تأتي من كتلة «الصهيونية الدينية»، فإنه تراجع ووافق على التقدم في القانون.
المعروف أن صيغة القانون التي تطرحها كتلة «الصهيونية الدينية»، أشد قمعا، من القانون الحكومي «المؤقت» الذي أقره الكنيست في عام 2003، وجرى تمديده سنويا، حتى شهر يونيو (حزيران) الماضي، عندما قررت كتل اليمين الاستيطاني معارضة التمديد من باب مناكفة الحكومة. وحاولت شاكيد إقناع ائتلافها الحكومي بالقانون، لكن معارضة حزب ميرتس اليساري والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية، حات دون تمريره. لذلك لجأت شاكيد إلى المعارضة اليمينية.
ويتسبب هذا الموقف في احتجاج شديد لميرتس، والموحدة التي هدد نوابها، برئاسة النائب منصور عباس، بتفكيك الائتلاف إذا تم تمرير القانون. وعرض النائب موسي راز من ميرتس، مشروع قانون بديل يمنح لم الشمل على أساس فحص كل قضية بذاتها، مع منع الشمل، فقط، عمن يشكل خطر تهديد أمني حقيقي.
وقال راز، إن ما جاء به النائب روتمان «هو قانون عنصري». وفند ما تقوله شاكيد من أن هدفه الحفاظ على أمن إسرائيل. وقال: «حكومات إسرائيل تسمح لأكثر من 150 ألف عامل فلسطيني، بدخول إسرائيل للعمل كل يوم. فكيف لا يهدد هؤلاء الأمن، في حين ينظر الى الفلسطينيين الذين لديهم عائلات هنا ويحرمون منها اليوم، بأنهم مصدر تهديد للأمن؟».
وأضاف راز: «الحقيقة أن هذا القانون جاء فقط لتثبيت النظرية اليهودية للتفوق العرقي، ويبين أن الديمقراطية عندنا، هي لليهود فقط. قانون يمس بحقوق الإنسان الأساسية للمواطن العربي، مثل الحق في أن يحب ويغرم ويتزوج ممن يريد».
نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعاركhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5085292-%D9%86%D8%B2%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83
مقبرة أنشأتها الجماعة الحوثية لقتلاها في صنعاء (أ.ف.ب)
شيّعت الجماعة الحوثية خلال الأسبوع الماضي أكثر من 15 قتيلاً من قيادييها العسكريين والأمنيين من دون إعلان ملابسات سقوطهم. ورغم توقف المعارك العسكرية مع القوات الحكومية اليمنية في مختلف الجبهات؛ فإن النزيف البشري المستمر لقياداتها وعناصرها يثير التساؤلات عن أسبابه، بالتزامن مع مقتل العديد من القادة في خلافات شخصية واعتداءات على السكان.
ولقي قيادي بارز في صفوف الجماعة مصرعه، الأحد، في محافظة الجوف شمال شرقي العاصمة صنعاء في كمين نصبه مسلحون محليون انتقاماً لمقتل أحد أقاربهم، وذلك بعد أيام من مقتل قيادي آخر في صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة، في خلاف قضائي.
وذكرت مصادر قبلية في محافظة الجوف أن القيادي الحوثي البارز المُكنى أبو كمال الجبلي لقي مصرعه على يد أحد المسلحين القبليين، ثأراً لمقتل أحد أقاربه الذي قُتل في عملية مداهمة على أحد أحياء قبيلة آل نوف، التي ينتمي إليها المسلح، نفذها القيادي الحوثي منذ أشهر، بغرض إجبار الأهالي على دفع إتاوات.
ويتهم سكان الجوف القيادي القتيل بممارسات خطيرة نتج عنها مقتل عدد من أهالي المحافظة والمسافرين وسائقي الشاحنات في طرقاتها الصحراوية واختطاف وتعذيب العديد منهم، حيث يتهمونه بأنه كان «يقود مسلحين تابعين للجماعة لمزاولة أعمال فرض الجبايات على المركبات المقبلة من المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة، وتضمنت ممارساته الاختطاف والتعذيب والابتزاز وطلب الفدية من أقارب المختطفين أو جهات أعمالهم».
وتقول المصادر إن الجبلي كان يعدّ مطلوباً من القوات الحكومية اليمنية نتيجة ممارساته، في حين كانت عدة قبائل تتوعد بالانتقام منه لما تسبب فيه من تضييق عليها.
وشهدت محافظة الجوف مطلع هذا الشهر اغتيال قيادي في الجماعة، يُكنى أبو علي، مع أحد مرافقيه، في سوق شعبي بعد هجوم مسلحين قبليين عليه، انتقاماً لأحد أقاربهم الذي قُتِل قبل ذلك في حادثة يُتهم أبو علي بالوقوف خلفها.
وتلفت مصادر محلية في المحافظة إلى أن المسلحين الذين اغتالوا أبو علي يوالون الجماعة الحوثية التي لم تتخذ إجراءات بحقهم، مرجحة أن تكون عملية الاغتيال جزءاً من أعمال تصفية الحسابات داخلياً.
قتل داخل السجن
وفي العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية منذ أكثر من 10 سنوات، كشفت مصادر محلية مطلعة عن مقتل القيادي الحوثي البارز عبد الله الحسني، داخل أحد السجون التابعة للجماعة على يد أحد السكان المسلحين الذي اقتحم السجن الذي يديره الحسني بعد خلاف معه.
وتشير المصادر إلى أن الحسني استغل نفوذه للإفراج عن سجين كان محتجزاً على ذمة خلاف ينظره قضاة حوثيون، مع المتهم بقتل الحسني بعد مشادة بينهما إثر الإفراج عن السجين.
وكان الحسني يشغل منصب مساعد قائد ما يسمى بـ«الأمن المركزي» التابع للجماعة الحوثية التي ألقت القبض على قاتله، ويرجح أن تجري معاقبته قريباً.
وأعلنت الجماعة، السبت الماضي، تشييع سبعة من قياداتها دفعة واحدة، إلى جانب ثمانية آخرين جرى تشييعهم في أيام متفرقة خلال أسبوع، وقالت إنهم جميعاً قتلوا خلال اشتباكات مسلحة مع القوات الحكومية، دون الإشارة إلى أماكن مقتلهم، وتجنبت نشر صور لفعاليات التشييع الجماعية.
ويزيد عدد القادة الذين أعلنت الجماعة الحوثية عن تشييعهم خلال الشهر الجاري عن 25 قيادياً، في الوقت الذي تشهد مختلف جبهات المواجهة بينها وبين القوات الحكومية هدوءاً مستمراً منذ أكثر من عامين ونصف.
ورعت الأمم المتحدة هدنة بين الطرفين في أبريل (نيسان) من العام قبل الماضي، ورغم أنها انتهت بعد ستة أشهر بسبب رفض الجماعة الحوثية تمديدها؛ فإن الهدوء استمر في مختلف مناطق التماس طوال الأشهر الماضية، سوى بعض الاشتباكات المحدودة على فترات متقطعة دون حدوث أي تقدم لطرف على حساب الآخر.
قتلى بلا حرب
وأقدمت الجماعة الحوثية، أخيراً، على تحويل جدران سور مستشفى الثورة العام بصنعاء، وهو أكبر مستشفيات البلاد، إلى معرض لصور قتلاها في الحرب، ومنعت المرور من جوار السور للحفاظ على الصور من الطمس، في إجراء أثار حفيظة وتذمر السكان.
وتسبب المعرض في التضييق على مرور المشاة والسيارات، وحدوث زحام غير معتاد بجوار المستشفى، ويشكو المرضى من صعوبة وصولهم إلى المستشفى منذ افتتاح المعرض.
ويتوقع مراقبون لأحوال الجماعة الحوثية أن يكون هذا العدد الكبير من القيادات التي يجري تشييعها راجعاً إلى عدة عوامل، منها مقتل عدد منهم في أعمال الجباية وفرض النفوذ داخل مناطق سيطرة الجماعة، حيث يضطر العديد من السكان إلى مواجهة تلك الأعمال بالسلاح، ولا يكاد يمرّ أسبوع دون حدوث مثل هذه المواجهات.
ويرجح أن يكون عدد من هؤلاء القادة سقطوا بقصف الطيران الحربي للولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا اللتين شكلتا منذ قرابة عام تحالفاً عسكرياً للرد على استهداف الجماعة الحوثية للسفن التجارية وطرق الملاحة في البحر الأحمر، وتنفذان منذ ذلك الحين غارات جوية متقطعة على مواقع الجماعة.
كما تذهب بعض الترجيحات إلى تصاعد أعمال تصفية الحسابات ضمن صراع وتنافس الأجنحة الحوثية على النفوذ والثروات المنهوبة والفساد، خصوصاً مع توقف المعارك العسكرية، ما يغري عدداً كبيراً من القيادات العسكرية الميدانية بالالتفات إلى ممارسات نظيرتها داخل مناطق السيطرة والمكاسب الشخصية التي تحققها من خلال سيطرتها على أجهزة ومؤسسات الدولة.
وبدأت الجماعة الحوثية خلال الأسابيع الماضية إجراءات دمج وتقليص عدد من مؤسسات وأجهزة الدولة الخاضعة لسيطرتها، في مساعِ لمزيد من النفوذ والسيطرة عليها، والتخفيف من التزاماتها تجاه السكان بحسب المراقبين.